أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - هنا لا يحتفل القمر














المزيد.....

هنا لا يحتفل القمر


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 02:59
المحور: الادب والفن
    


هي لحظة النور
شباك الأشواق في حلم الخلاص
بقايا شواطئ المجهول
مخطوطة كتاب قديم
لا علامة فيه
ولا رمزا ً لزمن يعود
يبقى الحنين
عتاب أوقاتنا القادمة
وشمس غروب
نتأمل
هل سيأتي اليوم الموعود
نعيد ما فاتنا هناك
ضحكاتنا
التي وزعناها كأسراب حمام
على كل الجهات
يكفينا أنين ماضينا
لنبقى نحرس الأمل
صفحة بيضاء .

سر المنفى
نوافذُ زفرات اليتامى
جسدُ الخارطة
ملجأُ عباءة القوافل
خروجٌ لا يفضي إلى مكان
فاكهة العري
طبق الأُمراء
خُوَذُ الأَوسمة
في البّزَةِ الرسمية
وقعر البحر أَسماء شيوخ كل القبائل
والأَحزان
سيدة رحلة النبي
سخرية الفتى المهاجر
تخلع الأَحلام
من أَجلِنا
نَعَمْ من أَجلِنا
شغب أَوهام الأَسئلة الجديدة
أَمطار التوهج في الجرح القديم.

يا أَرضنا ..
يا سماء الله في الأَسرار الوثنية
نبأُ الأَيام القادمة
قطافُ الكواكب الغريبة
لا شيء يبهجهُ
ولا مأْوى الوجوه وهي تَّفِرُ
مثلَ سهام ٍطائشة
مأْساة الثياب المعلقة
هُنا بالضّبط
تَهْرَمُ القرابين
ويُهْدَر على مصراعيه
دَمُنا
والأُفق من حولنا لا ينام
يبقى كلصوصِ المدنِ المسحورة
يغتالُ حاجب السلطان
ويهدينا أَلف مرة
قميص دروبه بلا سبب
ظلُ بَرِّنا قابلا ًللحوار
ندَمُ جارنا القديم
في آخر العمر
تُرَّهات الرجال
إبهامُ خداع الذئب
والرمل مرايا ياقة السهل
ثمة نباحٌ كثيرْ
لا يقله الحُرّاس وَهُمْ يحتَفِّلون
ولا تشعل النار
بعض صرخات الغريق
ولا منتصف الليل
يشُّقُ الباب عند الفجر
هنا لا يحتفل القمر.

وكانت
تسرج رجفة القلب
خيطا من هدايا
وكانت
أفق الروح
شفة ضوء
يزنر في الصمت
طبق المواعيد
باكرا في غدي
تنتشي في الظل
صوت قيثارة الروح ..
تذوي رويدا
ورويدا
تقبّل نعل العشب
وتختفي .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة التأويل صنوبرة الكلمات
- هذيان رياح البحر و لون المنحدرات
- مجاز منفاي لحاء ذئب
- أرى ما يراه النائم
- غرب المنفى نهاية الأرض
- واجمة نواقيس القصيدة
- يكتمل ظلي مع هذا النشيد
- تتشابه أصابع العنبر .. رماد تعاويذ الجهات
- تلف الحناء تأوه العسل
- هناك حيث تكابد الأعراف
- ثياب العشب المبلل
- معتصما ًبالوردة مخضبا ًبلغة الأناشيد.
- إلى الأكواخ الوثنية .. هتاف حقائبنا
- تضاريس التراب معراج ثمالة .
- أرشف رثاء الخصب
- نشيد التراب الأخير
- أُقلب نرجستي في ضيق
- يرقات نار أبواب الغياب
- مكافأة العاشق ما تبقى من خيول السماوات
- تاج وصف يتباهى


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - هنا لا يحتفل القمر