أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - ألمبدأ ألإقتصادي: ألعلاج بألصدمة وألعراق ... نتائج سياسية وإقتصادية - إجتماعية كارثية !














المزيد.....

ألمبدأ ألإقتصادي: ألعلاج بألصدمة وألعراق ... نتائج سياسية وإقتصادية - إجتماعية كارثية !


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 6458 - 2020 / 1 / 7 - 20:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في النصف الثاني من القرن ألعشرين، إبتدعَ ألإقتصادي ألأمريكي – ميلتون فريدمان نظرية { العلاج بألصدمة} حصرياً في المجال ألإقتصادي، وفحوى تلك النظرية يعني( إحداث هزّة عنيفة في ألأنظمة ألإقتصادية ألراكدة ألتي تُدار من قِبل نُظمها ألسياسية ألقائمة سواءٌ كانت إشتراكية أم شمولية)، ويتطلب تطبيق تلك ألنظرية فَتح أبواب تلك ألدول/ ذات ألإقتصاد الخامل – حسب رأي النظرية/ على مصاريعها أمام ألشركات ألصناعية ألاجنبية ألمتخصصة بإستثمار وإدارة ألموارد الطبيعية( ألنفط، ألغاز، المعادن) من دون تدخل ألدول ألمالكة لتلك ألموارد، إذ تقتصِر وظيفة الدولة على جباية ألضرائب من ألشركات ألمستثمِرة ... ومن أجل تقبَل مفاهيم تلك ألنظرية، جرى ألتوسع بنشر مفاهيم ألإقتصاد ألليبرالي ألذي يُسلِب ألدول حقها بإدارة مواردها ألإقتصادية. لكن ألشيء ألذي حصلَ بعد ذلك هو زيادة التفاوت ألطبقي في تلك ألمجتمعات ألتي ركعَت أنظمتها السياسية ألحاكمة للإحتكارات ألصناعية ألأجنبية، وبألتالي حدوث ألإضطرابات ألشعبية للمطالبة بحقوقها وتحقيق ألعدالة ألإقتصادية – ألإجتماعية ... ومن تلك ألأحداث حسب تعاقبها ألزمني ألتالية: ألمظاهرات ألعارمة في مصر أبان حُكم – أنور ألسادات حينما قرّرَ بيع( خصخصة) مؤسسات ألقطاع الصناعي العام برخص ألتراب، ألأحداث ألدموية للقضاء على حكومة ألوحدة ألشعبية / حينما أمّمت مناجم ألنحاس المملوكة للشركات ألأمريكية/ ذات التوجهات ألإشتراكية برئاسة – سلفادور الليندي في تشيلي عام 1973.
تطبيق مبدأ ألعلاج بألصدمة في الدول ألإشتراكية السابقة:
إنّ ألشيء ألمُلفِت للنظر هو كيف تمَّ تفكيك كتلة ألدول ألإشتراكية وفي مقدمتها ألإتحاد السوفيتي من دون إراقة الدماء... وُجِهَ هذا السؤال إلى قادة ألحركة ألصهيونية والمحفل الماسوني، فكان جوابهم التالي: جئنا بألفاسدين الجهلاء لإدارة العُقد المفصلية لإدارة ألدولة، مع تمويل وسائل ألإعلام ألمضادة للنظام ألإشتراكي. ولاتزال شعوب تلك ألدول ترزح تحت هيمنة ألإحتكارات ألصناعية – المصرفية ألتي صارت بدورها تؤثر جوهرياً على القرارات ألسياسية الرسمية فيها... وبألنتيجة أعطى مخطط العلاج بألصدمة نتائجه المرجوة.
في الواقع ألعراقي:
ما بعد سقوط نظام البعث ألعبودي الفاشي عام 2003، أخذَ الحاكم المدني – بول برايمر، يصرح برفض كل ما هو قائم في مجال إدارة ألإقتصاد ألعراقي والثروات الطبيعية، جالباً معه الوصفة الجاهزة من بلده والمتضمنة تطبيق مبدأ – ألعلاج بالصدمة.... في حينه حذرنا من مغبة ألسير بذاك ألإتجاه، لكونه سيؤدي إلى كوارث إقتصادية – إجتماعية مدمّرة ... وفعلاً منذ البداية، تمّ تسليم إدارة مفاصل ألدولة إلى شريحة ألأميين الفاسدين ألمهيمنين على السلطة، ومؤشرات موازنة 2020، تثبت أن ألقائمين على وضع تلك الموازنة، عاجزون عن معالجة معالجة ألمعضلات ألمالية خصوصاً وألإقتصادية عموماً والخروج من النفق ألمظلم ألذي تسببوا بإحداثه.
إنّ ألعجز ألحقيقي لموازنة عام 2020 يبلغ 48 تريليون دينار!، لم تتم معالجته بجدية لغرض تقليله، بَل بقيَ كما هو. وقد اُعِدت تلك الموازنة إعتماداً بألأساس على موارد النفط، لكون ألموارد ألأخرى بمجملها لا تتعدى ألـ 10% في أحسن ألأحوال... إنّ حصة ألجزء ألإستثماري من الموازنة لا يتعدى ألـ 30% ، لكن الحفاظ على تلك ألنسبة لن يتحقق بسبب زيادة وتائر مؤشرات ألجانب ألإستهلاكي. ذلك ألتنبؤ ألتشاؤمي، يُنذِر بتوقف ألتنمية ألبشرية ألتي تعتمد عليها مجمل ألتنمية ألشاملة. وهو ما حاصل كواقع: إنتشار ألأمراض، إرتفاع نسبة ألأمية، ألجنوح إلى ألجريمة بسبب الفقر والبطالة، إنتشار الفساد المُشرعَن ألذي أصبح كصفة ملازمة بين شرائح واسعة من ألمجتمع ألعراقي.
لا يُمكن إنجاح تطبيق مبدأ – ألعلاج بألصدمة، مالم تقِف وراءه وتدعمه مؤسسات دولية مالية – إقتصادية عملاقة، ألمتمثَلة بصندوق النقد والبنك ألدوليين ثمّ إنضمت إليهما لاحقاً منظمة ألتجارة ألعالمية.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَص الذراع ألإقتصادي للدولة ألعميقة.. من ثِمار ثورة الشباب ا ...
- لكي لا تخفت وقدة ثورة ألشباب السلمية، ... لتُنجِز أهدافها
- الرئيس ألبوليفي - إيفو موراليس- مثال الوطنية ... أين حُكّام ...
- حروب الطاقة... تكثيف الصراع للتأثير في ألمناطق النفطية
- أوكسِن موبيل ... هي أحد أذرع إخطبوط الهيمنة ألأمريكية على ال ...
- تأثير كازينوهات ألقمار على ألإقتصاد وألمجتمع
- ألسياسة ألنفطية ... أصبحتْ أحد مؤشرات ألإنتماء الوطني
- ديمومة السلطة مرهونة بألهيمنة على مفاصل ألإقتصاد ألوطني
- ملف طباعة ألكُتب ألمدرسية خارج ألعراق ...وما يكتنفه من فساد!
- محاولة إيران لجَر العراق إلى ألفخ ألإقتصادي
- ألدولار ... ألمسيرة وألهيمنة
- ألدولة ألعميقة ... تعني غياب دولة ألمؤسسات ألدستورية!
- ألمجلس ألأعلى لمكافحة ألفساد ... أم مجلس لإدارة وتطوير ألفسا ...
- ألإقتصاد ألمعرفي – كعامل لتطوير ألإبتكارات في القرن 21
- هل ستصب ألإتفاقيات ألإقتصادية مع ألأردن في مصلحة ألإقتصاد أل ...
- ألمناطق ألحرة .. خطرٌ يهدّد نهوض ألإقتصاد العراقي في الظروف ...
- برهم صالح ... نرجسية فاضحة وفاقعة ...!
- ألإندماج وألإبتلاع في ظروف ألعولمة
- سباق ألتسلح .. ألإنفراج .. ألتنمية -2
- سباق ألتسلح .. ألإنفراج .. ألتنمية - 1


المزيد.....




- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - ألمبدأ ألإقتصادي: ألعلاج بألصدمة وألعراق ... نتائج سياسية وإقتصادية - إجتماعية كارثية !