أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قصة البطة المستاءة والحفاظ على البيئة














المزيد.....

قصة البطة المستاءة والحفاظ على البيئة


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 03:11
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش:
صدرت قصّة الأطفال"البطّة المستاءة" للأديبة نزهة أبو غوش عام 2019. تقع القصّة التي تزيّنها رسومات منار الهرم نعيرات والصادرة عام 2019 عن دار الهدى للطباعة والنّشر كريم م.ض. في كفر قرع في 24 صفحة من الحجم الكبير، مفروزة الألوان وبغلاف مقوّى.
في هذه القصّة،تطرح الأديبة على لسان بعض الحيوانات في الحديقة،أهميّة الحفاظ على البيئة، والأثر السّلبي الناتج عن رميّ النفايات في غير مكانها، فالقرد سعدو يرمي قشور الفستق في البركة، ويتسبّب في اختناق أحد أبنائها، ولولا الضفدع الذّي أنقذه، لكانت نهايته مأساويّة. ومن خلال القصّة تؤكد الأديبة على عدم أخذ الحق بأيدينا، وأنّ القانون هو الوسيلة لحمايتنا. وهذا ما نعاني منه في مجتمعنا في اتّخاذ العنف كوسيلة للإنتقام ومشاهدالقتل لا تنتهي. تجاهلت الأديبة شعور القرد بالذنب حين وقف أمام الجميع قائلا آسف، وأنّ الطفل عليه تعلّم تقبّل الإعتذار من الغير والمسامحة، خاصة أنّنا نعاني في مجتمعنا من سوء ثقافة التسامح. تقول البطّة المستاءة" لن أتنازل عن حقّي أبدا"، في هذه الجملة غضب، ومن الطبيعي أن تغضب البطّة، لكنّ برأيي كان يتوجب على البطّة مسامحته؛ كي تكون قدوة للأطفال؛ ليتصرفوا مثلها، بدل اللجوء للعقاب الملائم من خلال القانون، كما طرحت الأديبة في نهاية القصّة. حسب رأيي الشخصي، فإنّ العقاب لا يجدي، وقد يكون مفيدا لفترة قصيرة، والأطفال يعاقبون من قبل المدرسة والأهالي، ثم يكرّرون نفس الخطأ، وكلمة العقاب قاسيّة وجارحة لها الأثر السلبيّ أكثر من الإيجابي.
في هذه القصّة يتعلم الطفل الألوان من خلال ذكر أسماء أبناء البطّة وربطهم بالصور مثل البيضاء، البنّي الصفراء،الأخضر.واللّون الأسود بالإشارة إلى الكيس. كما ويتعلّم صفات الضفدع... لونه أخضر...لسانه طويل ويقفز. وأيضا يتعلّم الطفل كلمات جديدة "تلويث البيئة"، "مستاءة"، ومرادفات مثل فرح-مرح. وظّفت الأديبة الحواس في القصّة، ممّا يثير الطفل ويشدّه للإنتباه مثل حاسة البصر (انظري،لترى)، السّمع(صراخ، واق وااااق،صوت رفيع ومرتفع)،اللمس في جملة مدّ لسانه والتقط الكيس. استخدمت ظرف المكان (وسط المجموعة،وسط البركة)(أمام الجميع)،(خلف شجرة السّرْو)، فوق(فوق رأسها". استخدمت الفعل ومشتقاته، مسرعة "سرعة"، خاف -خوف، نعاقب-عقابا. أدخلت المرادفات والأفعال التّي تحمل المشاعرمثل:حضنت،لهفة، قلق،خوف،يبكون،هتفت. أدخلت الموسيقى والأغنيّة فاستخدمت "على دلعونا" التراثية ووظفتها في القصّة؛ لتثير في المتلقي أنّ حدثا ما سيحدث لاحقا، وكذلك ليستمتع الطفل بتلك الدلعونة؛ فتثير تفاعل حواسه. حضرت الطبيعة في القصّة، شجرة السّرو، البركة، الحديقة.
جاءت الرّسومات للفنّانة منار نعيرات جميلة متناسقة مع القصّة. وتبقى القصة جميلة بطرحها المهم وطريقة سردها الممتع.



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة الأرجوحة والتعريف بالوطن الكبير
- من بين الصخور سيرة الأديب السلحوت
- الحائط لشهيرة أبو الكرم رواية اجتماعية
- إكرام علان تبوح بنصائح للنساء
- ديوان ما يشبه الرثاء وأنين القصائد
- رواية -تايه-تفتقر للحوار
- قصة المفتاح العجيب والأحلام
- أكاليل الغار وفنّ القصّ
- رواية عند بوابة السماء والقدس في ذاكرة الشعوب
- قصة الأطفال -دقدوق- والنهايات السعيدة
- رواية ليت والخلل في الحوار
- -عين الحب كفيفة- والحياة الاجتماعية
- شواطئ اللظى وبساطة اللغة
- شبابيك زينب والانتفاضة الأولى
- ميلاء سعاد المحتسب والعلاقة غير السّويّة بن المرأة والّجل
- رواية السّيق والأسئلة الحائرة
- - قصة الشجرة الباكية- والدعوة للسلام
- رواية وميض في الرماد وقهر المواطن العربي
- رواية هذا الرجل لا أعرفه وعدم تحديد المكان
- أشواك البراري وطفولة الكاتب جميل السلحوت


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قصة البطة المستاءة والحفاظ على البيئة