أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - - قصة الشجرة الباكية- والدعوة للسلام














المزيد.....

- قصة الشجرة الباكية- والدعوة للسلام


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش:

" قصة الشجرة الباكية" والدعوة للسلام
"الشّجرة الباكيّة" للكاتب والفنّان المقدسيّ "صقر السّلايّمة"، قصة للأطفال، لم يذكر في أيّ سنّة طبعت، ولا اسم دار للنّشر على غلاف القصة. أوّل ما يشد القارئ لهذه القصة هو العنوان المميّز "الشّجرة الباكيّة"، وقد استخدم الكاتب هنا الاستعارة "الباكيّة"، ليثير في عقل الطفل التشويق والإثارة وليتساءل منذ البدايّة هل الشجرة تبكي ولماذا؟ وحين يبدأ الطفل بالقراءة، بالفعل سيجد أنّ تساؤلاته في محلها، وأنّ الطفل في القصة قد بادر إلى نفس الأسئلة منذ بدايّة القصة. في هذه القصّة يطرح الكاتب موضوع المصالحة والمحبّة بطريقة ذكيّة، حيث اختار الشجرة والمطر ليكونا محور الجدل، فالشجرة تكره المطر؛ لأنّه يأتي في غير موعده، والمطر يكره الشّجرة ظنّا منه أنّها كسولة لا تعمل. وقد حاول الكاتب حلّ الخلاف من خلال الإصغاء للطرفين وفضّ سوء الظنّ بينهما الذّي انتهى بالاعتذار من قبل المطر وأصبحا أصدقاء. ومن الجميل من النّاحيّة الإبداعيّة هو أنّ المطر موطنه السّماء، والشجرة موطنها الأرض، ورغم بُعد المسافات والخلاف فقد تحقق الصلح، وأيضا يمكننا القول، أنّ المطر رمز للذكر والشّجرة رمز للأُنثى، ومن هنا فإنّ الذكر والأُنثى يلتقيان في النّهايّة بسلام ومحبة، وهي دعوة للتصالح بين البشر. وقد وُفق الكاتب في اختياره للشجرة والمطر لكونهما قريبان لمخيّلة الطفل. جاء سرد القصة في البدايّة بضمير المتكلّم أنا، ثم انتقل لضمير الغائب هو أثناء سرد حكايّة الشجرة الباكيّة. وقد استخدم الكاتب أُسلوب الحوار بين الشّخصيّات من أجل تشويق القارئ. جاءت الرسومات مترابطة جدا مع القصة، جاء عدد الجمل في الصفحة مناسبا للطفل. من الملاحظ في القصّة، عدم وجود أسماء للشخصيّات (الطفل، الأُم والمزارع) عدا اسم الشجرة "سروة"، واسم الملك نعمان الذي لم يكن حاجة لذكر اسمه خاصة أنّه غير ظاهر بالرسومات، وقد يسأل الطفل عنه.



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية وميض في الرماد وقهر المواطن العربي
- رواية هذا الرجل لا أعرفه وعدم تحديد المكان
- أشواك البراري وطفولة الكاتب جميل السلحوت
- رواية حرب وأشواق تنكأ الجراح
- رواية نسيم الشوق والخروج على المألوف
- أُسلوب الكاتب في الرّحلة الأبهى
- رواية -فيتا- وأدب السّيرة
- ديوان توأم الروح والواقعية
- طلال بن أديبة والقدوة الحسنة
- لا دهشة في برجح الذاكرة
- ثقافة الكاتب في رواية -الرقص الوثني-
- رواية ذئب الله والتّستر بالدّين
- قراءة في -اصعد إلى عليائك فيّ-
- قراءة في كتاب-شهرزاد ما زالت تروي-
- القلق النفسي عند فدوى طوقان
- قراءة في قصة دعسوقة وشموسة في القدس
- عشق المدينة بين القصّ والسّرد
- مواجهة الجهل في ثقافة الهبل
- رواية قلب مرقع- والطفولة المعذّبة
- مباغتا جاء حبك والأنوثة


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - - قصة الشجرة الباكية- والدعوة للسلام