أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قراءة في -اصعد إلى عليائك فيّ-














المزيد.....

قراءة في -اصعد إلى عليائك فيّ-


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 12:24
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش
قراءة في "اصعد إلى عليائك فيّ"
" اصعد إلى عليائك فيّ" ديوان شعريّ للشاعرة الفلسطينيّة فاطمة نزال،عن دار النّشر مكتبة كل شيء-حيفا 2017.
"إصعد إلى عليائك فيّ" عنوان مُميز، ملفت للنظر ،فيه أغراء للسّامع ،فيه صوت انثى تخاطب الذكر بجُرأة بصيغة الأمر ،وتطلب منه أن يصعد إلى مجده وذروته من خلالها.
قسّمت الشّاعرة ديوانها الشّعري إلى ثلاثة أقسام: ففي القسم الأول عبّرت عن علاقتهاومشاعرها بأُمِّهاوقضايا إنسانيّةأُخرى ،القسم الثاني يتطرق إلى وجدانيّة الشّاعرةوقلبها،أمّاالقسم الثالث فاحتوى على قصائد قصيرة جدا غير معنونّة تحمل صورا شعريّة جميلةأيضا ذات طابع وجدانيّ.
القسم الثاني من الدّيوان يجذب القارئ أكثر من الأقسام الأُخرى لما فيه من جُرأة في التعبير عن العاطفة ،العشق والإشتياق.
تأتي الشّاعرة بصور شعريّة تمزج صور العشق بالإشارات الدّينية لتعبّر عن حنينها عشقها ولوعة اشتياقها للحبيب وأثر الفراق، وتمنيت لو أنّ الشّاعرة ابتعدت عن زجّها بتلك الإشارات لما فيها من قداسة .
تقول في قصيدة "أوّل الغيث":
تفقد كفيّ روحي
إنهما يرسمان
لوحة عشق على جسدي.
وتتابع الشاعرة فتقول:
"كيف أتلمّس دفأهما
كيف أُلاحق شبق عدوهما
على مرابع صباي
كيف بسعيهما بين صفاي ومرواي
قد فّجرا ينابيع حنيني
إلى قُبلة من شفتيك".
وفي قصيدة "غواية" تقول:
"طاف الكون بلفتها
أضحت بؤرة
أمست كعبة العشاق
وقِبلةَ نساك التماهي".
وأيضا فإنّها استخدمت إشارات من القرآن الكريم من "سورة يوسف" في قصيدة" نهاية".
تأثرت بالأساطير فذكرت( عنات، إنكي،ّ اينانا).
تتكرر كلمة القُبلة عدة مرات في هذا القسم من( 118، 106 ، 108)للتأكيد على الفقد ووجع الفراق.
تقول في قصيدة "قُبلة":
"وأحنُّ لذلك الوعد
على شفا قبلة
انتظرتك".
وفي قصيدة "صرتهم"تقول:
"....
تلفنا عتمة
شجرة
تستر قُبلتين مسروقتين".
وفي قصيدة وهم:
"حين قبلتك ذات عناق لمقلتينا
لم أدرِ أن تلك القبلة
ستفتح النار
من كل الجبهات".
استخدمت الشّاعرة في صورها الشّعريّة ايحاءات جنسيّة فاستخدمت عدة كلمات توحي بذلك.(فض بكارة، رعشة ،رجفة جسد ،ألعق ما ألعق على شفتيّك،شهد العناق،.....).
جاءت بعض القصائد مقيّدة أنفاسها منقطعة بحيث تحرم القارئ من التخيّل والتّأمل كما في قصيدة "مرايا" حين تسأل وتجيب دون أن تتيح للقارئء أن يقرأ المشهد الشعريّ.
تقول: "أتبحث عنّي في عيون العاشقين
إذن دخلت متاهة لن تخرج منها ".
نجحت الشّاعرة في استخدام الإستعارات الجميلة وأكثرت من المناداة والخطابة .
حسب رأيي الشّخصي، لم يكن هنالك حاجة لمقدمة الكتاب "شاعرة قلبها بألف باب". لأن القارئ يريد أن يكتشف فحوى الكتاب وقدرة الشّاعرة بمفرده.
بقي أن أقول أنّها شاعرة كانت حُبلى بالعواطف الجيّاشة فولدتها فوق مساحات الذكرى،الحنين والفراق.



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب-شهرزاد ما زالت تروي-
- القلق النفسي عند فدوى طوقان
- قراءة في قصة دعسوقة وشموسة في القدس
- عشق المدينة بين القصّ والسّرد
- مواجهة الجهل في ثقافة الهبل
- رواية قلب مرقع- والطفولة المعذّبة
- مباغتا جاء حبك والأنوثة
- اللفتاوية بين برّ الوالدين وحبّ الوطن
- زهرة في حوض الرب والثكل
- وسادة عش الدّبابير وهموم الشباب
- -قلبي هناك-واختلاف الثّقافات
- القدس في رواية -حرام نسبي-
- مزاج غزة العاصف ورياح التكرار
- عذارى في وجه العاصفة وهموم النساء


المزيد.....




- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قراءة في -اصعد إلى عليائك فيّ-