أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - رواية عند بوابة السماء والقدس في ذاكرة الشعوب














المزيد.....

رواية عند بوابة السماء والقدس في ذاكرة الشعوب


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 6191 - 2019 / 4 / 4 - 14:47
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش:
رواية عند بوابة السماء والقدس في ذاكرة الشعوب
رواية "عند بوّابة السّماء" للأديب المقدسيّ جميل السلحوت، تقع الرواية الصادرة عام 2019 عن مكتبة كل شيء الحيفاويّة في 206 صفحات من الحجم المتوسّط، وصمّم غلافها ومنتجها شربل الياس.

هل لرائحة القهوة أن تدوم بلا حرب، ولزغاريد الصفحات أن تدوم بلا نحيب وحزن، ما بين الفرح والقلق، وبين القهر والوجع كانت روايّة "عند بوابّة السّماء"للكاتب المقدسيّ جميل السّلحوت.
عند بوابّة السّماء، تدور أحداثها ما بين الأردنّ، فلسطين، بلاد الشّام والقبائل المختلفة، أمّا الزّمان فهو في زمن الإنتداب البريطاني، وبدايّة إزدياد الهجرات الصّهيونيّة إلى فلسطين وأحداث عام 1948.
العنوان "عند بوابّة السّماء" هو كنايةعن القدس، فهي بوابة الأرض إلى السّماء، وبوابّة السّماء إلى الأرض بسبب علاقتها الدينيّة بالإسراء والمعراج، وقد كانت القدس حاضرة في الرّوايّة من خلال الزيارة التي قام بها الشّيخ فالح وعائلته، وشهر العسل لعلي ووضحة في القدس، ومجريات الأحداث التّاريخيّة في الدّفاع عنها.
روايّة تبدأ حكايتها بين قريتي متخيّلتين في الأردن وهما: "كفر الرّمل" و"كفر السمن" البدويّة في الأردن بملامح الفرح والأعراس، يسلّط الكاتب في الجزء الأكبر من الرّوايّة على أُسرة الشّيخ فالح، زوجاته، بناته، وكنته. ويثير الكاتب من خلال سرده عدّة قضايا أو عادات كانت سائدة حينها وما زالت بعضها، فيطرح الكاتب قضية زواج الفتيات القاصرات في المجتمع البدويّ خاصّة، والشّباب في سنّ مبكرة، دون أخذ واستشارة الفتاة، تزويج بنت العمّ لإبن العمّ، ولادة الذّكر وأهميته في المجتمع مقابل ولادة الأنثى التّي تقلّ قيمتها، قضيّة تعليم البنت الذي كان محصورا على الشّباب، وتعزيز مكانة المرأة من خلال شخصية هدى، ونقده للمجتمع الذكوريّ الذّي رسّخ في في مفاهيمه فكرة المرأة عورة، تعدّد الزّوجات وسيطرة الرّجل.
أمّا في القسم الثّاني من الرّوايّة فيقفز الكاتب من بيئة البداوة والحياة الإجتماعيّة إلى مدينةالقدس والتعريف بمعالمها، المسجد الأقصى، حائط البراق، كنيسة القيامة، أبواب القدس، أسواقها. وينقلنا إلى الأحداث الهامّة في تاريخ فلسطين مثل سقوط القسطل، مذابح دير ياسين وغيرها، كما يصوّر الكاتب لنا خيبة وحسرة القائد الشّهيد عبدالقادر الحسيني من عدم تزويده بالسّلاح من قبل إخوته العرب
يسود الحزن في نهاية الرّوايّة بإستشهاد بعض الشّخصيّات الهامّة في الرّوايّة واحتلال فلسطين.
إستخدم الكاتب تكرار عبارة "القدس في خطر " في بداية أحداث الرّوايّة التّي نكرّرها حتى يومنا هذا؛ ليجعل في ذهن القارئ المنغمس في قراءة الفرح أنّ ثمّة أمر هام سيحدث للقدس.
استشهد الكاتب كعادته في الكتابة بالآيات القرآنيّة والأمثال الشعبيّة التّي تمتع القارئ، وصوّر لنا بعض عادات البدو مثل المضافة، إكرام الضيف، ونحر الخرفان، ركوب الخيل، إستخدام الآلات الموسيقيّة التّي تميّز المجتمع البدوي مثل الرّبابة والشّبابة، إستشهد الكاتب بقصيدة مؤثرة للشّهيد عبدالقادر الحسيني التّي كتبها لإبنته هيفاء، كما واستخدم الأُسلوب السّرديّ في وصفه للأحداث التّاريخيّة في نهاية الرّواية ، كما واستخدم الأُسلوب التقريريّ الصّحفيّ، (سؤال وجواب ) حين كان الحديث عن المعالم المقدّسة كالأقصى وكنيسة القيامة وبيع الأراضي. جاء الحوار بالّلغة الفصحى وأحيانا جاء قريبا إلى العامّيّة.
برزت في الرّوايّة العديد من حالات الزّواج السّريع بشكل لافت، بمجرّد أن يعجب الشّيخ بالعروس سواء له أو لإبنه تتمّ المواقفة والزّواج في وقت قصير.



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الأطفال -دقدوق- والنهايات السعيدة
- رواية ليت والخلل في الحوار
- -عين الحب كفيفة- والحياة الاجتماعية
- شواطئ اللظى وبساطة اللغة
- شبابيك زينب والانتفاضة الأولى
- ميلاء سعاد المحتسب والعلاقة غير السّويّة بن المرأة والّجل
- رواية السّيق والأسئلة الحائرة
- - قصة الشجرة الباكية- والدعوة للسلام
- رواية وميض في الرماد وقهر المواطن العربي
- رواية هذا الرجل لا أعرفه وعدم تحديد المكان
- أشواك البراري وطفولة الكاتب جميل السلحوت
- رواية حرب وأشواق تنكأ الجراح
- رواية نسيم الشوق والخروج على المألوف
- أُسلوب الكاتب في الرّحلة الأبهى
- رواية -فيتا- وأدب السّيرة
- ديوان توأم الروح والواقعية
- طلال بن أديبة والقدوة الحسنة
- لا دهشة في برجح الذاكرة
- ثقافة الكاتب في رواية -الرقص الوثني-
- رواية ذئب الله والتّستر بالدّين


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - رواية عند بوابة السماء والقدس في ذاكرة الشعوب