أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...















المزيد.....

سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




كتب صديقي "جــاك" الفيلسوف الإنساني الطيب الحالم من مدينة اللاذقية السورية.. هذا التساؤل الشجاع...
(اذا خيروك ما بين أن تهاجر إلى استراليا أو تبقى ماذا تختار؟؟؟ ....
ابو فجلي انت غير معني بالسؤال)
وهذا جوابي إليه :
ــ عــلــى مـــســـؤولـــيـــتـــي :
" عادة لا أشير.. ولا أنصح... لأن الحالات لا تتوازى ولا تتشابه... لأنني عندما هاجرت نهائيا من سوريا.., لأسباب شخصية إجتماعية.. سياسية ضيقة.. وخنق كل أوكسيجين حياتي.. بشهر نيسان 1963... والذي لا يشبه على الإطلاق انسداد أي بصبوص أمل.. لأية فتاة أو شاب سوري.. الــيــوم.. أن يبني لنفسه ولأولاده أي مستقبل نزيه شريف.. وأصر على كلمات نزيه أو شريف المفقودة حاليا من القاموس الرسمي.. موروثة من ستين سنة بهذا البلد.. لأن الحرامي واللص والغشاش.. هو البطل الرسمي.. والذكي الفهلوي...بأيامنا هذه... وأصبحت القاعدة والمعتقد والعادات والتقاليد الرسمية... مع مزيد الحزن والألم.. وكل الأسف والأسى!!!....
إذن أنصح بالهجرة.. بالهجرة خارج بلدان العربان... أينما كان... رغم الصعوبات المتعددة والتي تجبر كائنا من كان... للبداية من نقطة الصفر... رغم وجود تماسيح سوريين.. غادروا الباخرة عندما هبت وطغت العاصفة... هاجروا من سنوات إلى أمريكا وأستراليا وأوروبا.. مع حقائب دولارات.. وأصبحوا وما زالوا تماسيح عالميين... "
رافق تساؤل صديقي جاك صور وحالات معيشية يومية صعبة.. رديئة.. رديئة جدا.. حتى لمن كانت طبقة متوسطة.. انحدرت إلى تحت الصفر.. ودخلها رغم ساعات عمل مرتفعة مرهقة.. لا تكفي لإيجار البيت.. وقيمة الخبز اليومي.. لأن المسؤول عن هذه العائلة.. لا يرتشي.. ولا يسرق.. ولا "يشبح"... هذه الكلمة التي لا تراها بأي قاموس عربي.. وترجمتها للغة أخرى تحتاج لعدة كلمات.. حتى تفسر جزءا قليلا من السلبيات المجرمة التي يمارسها أصحاب من يفتخرون اليوم بهذا النعت.. ومن يحمله عديد من بلطجية الحارات والشوارع المحميين من أصحاب السلطان المحليين.. وخاصة بالدوائر الرسمية التي تهيمن على مراقبة الغذاء والأمن.. أو اللاأمن.. ومعيشة البشر.. بهذا البلد الذي أنهكته تسعة سنوات حرب قذرة.. ولم تنته بعد... وما من أحد يعرف متى سوف تنتهي... وحكم حزب فريد وحيد.. ما زال يحمل شعارات " وحدة حــريــة اشتــراكــيــة "... وحدة مع من؟.. وحرية لمن؟.. واشتراكية؟.. أية اشتراكية يا بشر... وانتفاخ الحكام وتجار هذه الاشتراكية.. أكبر وصمة وعاهة إنسانية.. توزع الفقر والمرض والمذلة لشعب هذا البلد... وتبيع ما تبقى منه.. بأسواق النخاسة العالمية...
جأك.. يا صديقي الحالم الطيب... كم كنت أتمنى ــ استثنائيا ــ نصحك ونصح من يسمع.. لآول وآخر مرة.. أن تبقوا بالبلد.. والدفاع عما تبقى منه.. وخاصة بمدينة اللاذقية.. هذه المدينة التاريخية العتيقة.. وأن تبقوا فيها... لأن العالم كله تخلى عن قبول الهجرات السورية... وأن تستطيعوا إعادة بناء هذا الوطن المتعب... وأن تغيروا الشروش والعادات والشعارات والموروثات التي زرعت بقلب معيشتكم الجافة اليابسة.. كل آمال الانفتاح على الحياة والحريات الحقيقية... لا تصدق يا صديقي مقدار ألمي ويأسي وبأسي.. كلما أقرأ وأسمع وأرى ما يجري بهذا البلد.. وألا أية بوصلة حقيقية صحيحة نزيهة فيها.. ولا أي قرار تغيير نحو الأفضل... لهذا لا أتوقع لهذا الأمل.. بالأيام والأشهر والسنوات القادمة.. نظرا للفساد المنتشر المتغلغل بشروش وجذور المجتمع السوري.. حتى بمسؤوليه ورئاساته الطائفية الرسمية.. والمشرفين على ملكيات كنائسه... والذين كان من أبسط التعاليم أن يلتزموا بخدمة الفقير والمحروم والضائع والمنكوب.. حسب تعاليم عيسى بن مريم... والذي كان أول الاشتراكيين الإنسانيين.. على هذه الأرض التاريخية... ترى هؤلاء البطاركة.. وهؤلاء المطارنة.. وهؤلاء القسس... قد أصبحوا تجار أوقاف.. وتجار أملاك عقارية.. ومالكي تجارات مصرفية هائلة.. لا لخدمة فقرائهم ومنكوبيهم ومحروميهم.. بهذه الفترة الصعبة.. والصعبة القصوى التي يعيشها هؤلاء الفقراء والمحرومين.. إنما لانتفاخ مصالحهم ومصالح حلقاتهم من المليونيرية أو المليارديرية المحلية.. أو التي تعيش بترف وغنى ظاهرين.. خــارج الــبــلــد... لذلك يزداد تشاؤمي الإيجابي الواقعي.. ألا مستقبل منور واقعي صحيح.. للفقراء وللشرفاء بهذا البلد... ولو أن هذه الكلمات الصارخة الحقيقية.. سوف تزعج وتغضب العديد من النخب والزعامات المحلية والمهجرية السورية.. والتي دوما تتستر وتختبئ وراء الحيطان الباطونية بحيادها المعروف.. لحماية مصالحها وزعاماتها الشخصية والدونكيشوتية الوهمية... هـــنـــاك و هـــنـــا!!!.......
***************
عــلــى الــهــامــش
ــ إضافة ضرورية
عندما يعطى لرجال الدين ( من أية طائفة كانت) طاقات زعامية.. وعلاقات ومسموحات وأوتوسترادات وطاقات وإمكانيات تجارية وعلاقات هامة بورجوازية مدنية وسلطوية... لا بد أن يتحول هؤلاء اجتماعيا وسياسيا.. وخاصة "تجاريا" مثل أهل السلطة.. التي يخدمونها... رعاة لانتفاخات تجاراتهم.. أكثر من رعايتهم لفقراء ومعوزي رعياتهم... مثل مسؤولي وزارة الأوقاف السورية... وعلى سبيل المثال أن مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية بمدينة اللاذقية السورية التي تملك مجموعة واسعة من الأملاك العقارية للإيجار.. بنيت ـ مبدأيا ـ حسب مبادئ عيسى بن مريم الإنسانية... لمساعدة ودعم الطبقات الفقيرة.. بلا مأوى.. لتأجير مساكنها بأسعار مقبولة.. لا تتعدى الحدود المتوسطة.. وتحت المنوسطة المقبولة.. بالعكس.. بالعكس تماما.. لا تؤجر هذه المساكن.. سوى لمن يقدمون من تحت الطاولة.. هبة بعدة ملايين ليرة سورية.. خارج استطاعة أية عائلة أو أشخاص معزولين... كأية مؤسسة رأسمالية انـــتـــفـــاعـــيـــة... يا للعار... يا للعار...
هل تسمعني يا عيسى بن مريم... هل تعلم ــ حقــا ــ ما يفعل ممثلوك هنا.. على الأرض... أم أنك لا تريد أن تسمع ما يجري لرعيتك المنكوبة بهذا البلد.. من ممثليك على الأرض؟؟؟... ومتى تطرد التجار.. والسحرة.. واللصوص.. والشبيحة.. من كنيستك؟؟؟!!!..........
نــقــطــة عـلـى الــســطــر... انـــتـــهـــى!!!...........
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســــا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاك روك Black Rock
- صبيانيات... رهيبة...
- فرنسا؟... فرنسا تغلي...
- تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...
- هنا وهناك...-بقة بحصة إضافية...-
- ما زلنا أحياء... وهامش عريض...
- عودة ضرورية.. لنداء الحوار...
- ذكريات... سادومازوخية...
- على مسؤوليتي... استجابة لنداء الحوار المتمدن...
- درس آكاديمي لمحاربة الفساد
- إذا أردت أن تطاع... فاطلب المستطاع...
- ردي لرسالة من اللاذقية...
- أشارك؟؟؟... أو لا أشارك؟؟؟...
- مرض وشيخوخة الحرية...
- العزل The Impeachment
- عودة إلى نقطة الصفر...
- كفا... كفا خنفشاريات وعنتريات فارغة...
- حنفية الحريات... قصة سيرة ذاتية...
- بفرنسا لوائح انتخابية... طائفية!!!...
- لبنان؟... لبنان يا بلد الجمال والآمال..والأحلام والأوهام.. و ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سؤال مخنوق.. سلفا...وجواب يائس أكثر...