أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بلاك روك Black Rock















المزيد.....

بلاك روك Black Rock


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بــلاك روك...
B l a c k R o c k
بلاك روك؟؟؟... بلاك روك مؤسسة مصرفية؟... مؤسسة وحشية عملاقية مصرفية أمريكية... تناور يوميا بالبورصات العالمية آلاف مليارات الدولارات.. ربحها الصافي بالعام الماضي (المعلن) يبلغ أربعة ألاف وثلاثمئة وخمسمئة مليار دولار.. أما الغير معلن.. أبرع الأجهزة الإعلامية والمخابراتية لا تعرف بــه.. هذه المؤسسة تدير مال صندوق التقاعد الأمريكي... وهي نفسها التي تنصح وتناور وتصيغ الدعايات العائدة للحكومة الفرنسية الحالية ورئيس دولتها من سنتين إيمانويل ماكرون.. لتفجير نظام التقاعد التعاوني.. والذي ما زال يحمل بعض إيجابيات نضال نقابي عمره أكثر من سبعين سنة.. شفطت منه الكثير غالب الحكومات اليمينية الفرنسية.. أما السيد ماكرون.. يناور مع بلاك روك.. لبيعهم هذه التلال وجبال أموال النظام التقاعدي الفرنسي.. والذي أثر النقابات الفرنسية من نومها... وخاصة لولا دعم عديد من الحركات الشعبية كالصداري الصفر Les gilets jaunes أو حركة فرنسا المتمردة La France Insoumise أو ما تبقى من الأحزاب الشيوعية واليسارية.. واليسار المتطرف.. وعديد من التجمعات الطلابية التي تشكل غالب الإضرابات والمسيرات الفرنسية الاعتراضية...
آخر ثلاثة رؤساء فرنسيين ساركوزي اليميني.. هولاند (النصف اشتراكي) والذي أتعب وأرهق ومزق حزبه.. والذي ربى وفتح الأبواب والطاقات لجميع الثروات التي اشترت الاعلام والمنتفعين السياسيين اليمينيين واليساريين المحترفين المنتفعين.. لحمل ماكرون إلى سدة الجمهورية الفرنسية.. والتي فتحت المزاريب والمجارير لجميع المنتفعين والملياديرية الفرنسيين والعالميين... ولكن فرنسا النائمة بتناقضاتها المبدأية المعروفة.. عندما تمس مكاسب شعبها الاجتماعية التاريخية.. ولغتها الشعبية الدارجة التي تقول: لا تمس المحفظة Ne touchez pas au portefeuille ... ملايين الفرنسيين نزلوا إلى الشارع.. من العاملين بالصحة.. بالمواصلات.. بالبترول.. بالبريد.. بالمؤسسات الحكومية.. بالمؤسسات القضائية.. حتى الشرطة.. وخاصة غالب المعلمين وأساتذة المدارس والجامعات... قسم من نقاباتها يدعو للإضراب ضد مشروع التقاعد الماكروني الجديد ووعوده الخشبية.. والتي لا ترضي حاليا عديدا من الطبقات الشعبية.. وحتى التي لم تكن معتادة على الاعتراض والتظاهر.. كالمحامين.. والذين لا يقبلون أن تنهش الحكومة قسما من ثروة صندوق تقاعدهم الخاص بهم.. لأن مشروع ماكرون يريد إطالة سن الوصول للتقاعد.. سنتين إضافيتين.. وبعد سنوات أخرى.. إطالة جديدة أخرى.. حسب التوقعات العلمية.. لزيادات أطالة آمال الحياة.. بأوروبا وفرنسا خاصة... علما أن البطالة التي بدأت تنفجر من عشرين سنة بفرنسا.. وتصيب العاملين ما بين سن الخمسين والخامسة والخمسين الذين تطالهم.. ومن الصعب إيجاد عمل للعاطلين عن العمل لهذه الطبقة.. ومن المعروف اليوم أن البطالة.. مع غلاء المعيشة.. أصبحا المرض الرهيب.. بلا علاج.. بينما هناك شركات ومؤسسات رأسمالية ومليارديرية منتفخين.. لا يدفعون أورو واحد ضرائب... من حلقات مسيو مــاكــرون...
الشارع الفرنسي من أسبوع.. بغضب.. وهذا الأسبوع ما زال المعترضون المتمردون المضربون.. بالشوارع الفرنسية... لمتى؟؟؟... لست أدري…
فــرنــسا.. فرنسا التي تعتبر من أغنى الدول الأوروبية... يوجد فيها ثمانية آلاف شخص ومئات آلاف العائلات الذين يعيشون تحت خط الفقر... حسب إحصائيات الجمعيات الخيرية التي توزع يوميا ملايين سلات ووجبات الطعام يوميا.. ومرتدادوها من طالبي المساعدات الطعامية.. وبينهم طلاب وعاملون.. نظرا لغلاء المعيشة.. يلجؤون لها.. وأعدادهم تزداد يوما عن يوم.. وهذه الجمعيات الخيرية المتطوعة.. توجهت جماعيا بإنذارات للدولة.. خشية تفاقم الفقر بفرنسا.. بينما هناك مليارديرية ومؤسسات متعددة الجنسيات تعمل فيها.. تنتفخ أرباحها سنويا.. عشرات المرات عن السنين السابقة... لأن الأنظمة الرأسمالية تزداد جشعا.. ودعما سلطويا... مما يهدد ديمومة الإضرابات والتظاهرات بالأيام القادمة.. وبدء غياب ونقص المواد الرئيسية...
إذن كل تأييدي للشارع الفرنسي الذي يغلي... وآمل ألا يمس حق ممارسة هذا الغليان الدستوري.. والذي يسمى Le droit de grève حق الإضراب والتظاهر... وهو موجود بالدستور الفرنسي منذ بداية القرن الماضي...
لا حاجة للتذكير... وكتاباتي السابقة تفيض بمقدار حبي وعشقي لهذا البلد الذي اخترته كوطن لي ولعائلتي.. والذي علمني الحياة والحرية وكرامة الإنسان... وآمل ان تعبر هذه الأزمة.. بوعي وحكمة... وأن تبقى المبادئ الفرنسية التي انتشرت بالعالم كله Liberté Egalité Fraternité والتي تعني : حرية مساواة تآخي.. هي السائدة والحاسمة دوما... رغم سيادة الجشع والطمع والانتفاخ... وألا تبلع بــلاك روك ثرواتها ومقدساتها...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش (السوري)
ـ عــرابــنــا الكــبــيــر :
عرابنا الكبير؟؟؟... عرابنا الكبير.. وصديقنا.. وحبيبنا.. وحامينا.. والمندوب السامي العام على قرارنا ومصيرنا ومستقبل وحدتنا أو تقسيمنا... الحاج فلاديمير بوتين... والذي لا يتباخل باللقاءات والمحادثات الشخصية والهاتفية.. وتبادل الصداقات والغراميات.. وخاصة المتاجرات.. المتاجرات بكل شيء.. الأسلحة الحديثة.. الصواريخ.. وخاصة القضية السورية.. مغلفة بمحاربة الإرهاب... لا تتعجبوا.. ولا تتساءلوا.. مع ألد أعداء سوريا خلال العشرين سنة الأخيرة.. الرئيس التركي الحالي.. السيد رجب طيب آردوغان!!!...
لا تتعجبوا.. ولا تتساءلوا.. ولا تستغربوا... إنها السياسة.. إنها السياسة البراغماتية.. إنها السياسة الماكيافيللية المستحدثة.. أشتري مني أسلحة روسية حديثة.. عادي وهمشر على ترامب.. وهدد داخل الخلف الأطلسي.. ونتزوج معا ونتساير ونقيم الدوريات المشتركة بإدلب وعفرين.. وبخطوط الأمان.. كأنك ببيتك وبيتي المشترك.. ويمكنك رفع أعلامك عليها.. كأنها موروثات جدك المغفور له السلطان عبد الحميد.. ولك كل صداقتي وعشقي.. والقضية السورية.. والهموم السورية.. والشعب السوري.. أو ما تبقى منه.. ورقة جوكر.. نستعملها أنت وأنا.. كيف نشاء!!!...
كم مرة صرخت من فوق التلال.. ومن فوق الأسطحة... وبهذه السنة الحالية التي سوف تختنق وتموت بلا أية حسرة.. أن السياسة اليوم.. حلقات مافيات وتجارات.. بلا أخلاق.. بلا معتقد.. تتزوج مع بعضها البعض.. زواج مسيار فقط.. مدة استهلاك شعوب مصالحها.. وإنني بنادم.. على كل ما كتبت عن السيد بوتين.. بغباء كامل.. أنه الفارس التاريخي.. أو القديس جرجس.. الذي جاء يقتل التنين.. أو الديناصور الإرهابي.. ببداية الحرب السورية الخائنة الآثمة.. والتي مع كل حزني وأسفي وألمي أن السلطات السورية الحالية.. أو ما تبقى منها.. لم تتعلم ولم تــع.. ولم تفهم رغم كل البلاوي التي فجرت غالب قواعدها.. خلال السنوات التسعة الفائتة... أي درس سياسي أو براغماتي.. وحتى ماكيافيللي المستحدث الدارج... والذي تمارسه اليوم كل الدول (الذكية)... حسب مصالحها وحاجاتها.. وخاصة مصالح وحاجات شعبها... لأنها كانت منذ الستين سنة الفائتة وأقدم.. تهتم كلها بمصالحها العائلية والعشائرية.. وانتفاخ ثرواتها الشخصية...
آمل أن يعود بعض الفكر والتحليل والحكمة.. لهذا البلد الجريح المتألم... وأن يجد البوصلة الجديدة التي تدله على بداية طريق النور... رغم الصعوبات التي تتراكم وتتراكم.. وأن نخرج من الخطابات الدونكيشوتية الخنفشارية.. بينما عرابينا (وأصدقاؤنا) المعلنون.. يبيعون سوريا وشعب سوريا.. بأسواق النخاسة العالمية...
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبيانيات... رهيبة...
- فرنسا؟... فرنسا تغلي...
- تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...
- هنا وهناك...-بقة بحصة إضافية...-
- ما زلنا أحياء... وهامش عريض...
- عودة ضرورية.. لنداء الحوار...
- ذكريات... سادومازوخية...
- على مسؤوليتي... استجابة لنداء الحوار المتمدن...
- درس آكاديمي لمحاربة الفساد
- إذا أردت أن تطاع... فاطلب المستطاع...
- ردي لرسالة من اللاذقية...
- أشارك؟؟؟... أو لا أشارك؟؟؟...
- مرض وشيخوخة الحرية...
- العزل The Impeachment
- عودة إلى نقطة الصفر...
- كفا... كفا خنفشاريات وعنتريات فارغة...
- حنفية الحريات... قصة سيرة ذاتية...
- بفرنسا لوائح انتخابية... طائفية!!!...
- لبنان؟... لبنان يا بلد الجمال والآمال..والأحلام والأوهام.. و ...
- الحرائق؟؟؟... الحرائق... كلمات تساؤلية ساخنة...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بلاك روك Black Rock