أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - اين المسيحيين من تغيير الدستور العراقي














المزيد.....

اين المسيحيين من تغيير الدستور العراقي


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 11:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ادارة اي بلد تحتاج الى اناس مخلصين للوطن ومؤمنين بانتمائهم له بغض النظر عن انتمائاتهم الاخرى مطبقين عن قناعة تامة مبدأ الدين لله والوطن للجميع، لذلك نرى ان شعوب الدول المتمدنة والمتحضرة تكون حقوقها محفوظة وحريتها خط احمر لا يمكن تجاوزها من قبل المسؤولين مهما كان منصبهم وشأنهم في وظائف الدولة ولا يمكن لاي قانون تقييد هذه الحرية المصانة والمثبتة دستوريا.
في العراق الجديد ( عراق ما بعد 2003 ) تم كتابة دستور ناقص ومجحف بحق الشعب العراقي عامة وبحق المسيحيين والاقليات الاخرى الغير مسلمة بصورة خاصة من قبل لجنة تم اختيار اعضاؤها على الانتماءات والولاءات وليس على شهاداتهم القانونية وكفاءاتهم وثقافاتهم العلمية والدستورية، وكان من ضمن هذه اللجنة السيد يونادم كنا ممثلا عن المسيحيين.
بمجرد قراءة سطحية وليس معمقة!! للدستور العراقي نكتشف الغبن والاجحاف والتهميش الحاصل بحق المسيحيين والاقليات الغير مسلمة، لان كتابة الدستور تم بفرض الذات والاخذ بمبدأ الاكثرية والاقلية، وليس لحفظ وصيانة الحقوق والحريات لجميع افراد الشعب العراقي على حد سواء، لكن رغم كل الغبن الحاصل بحق المسيحيين لم يحرك وقتها ممثل المسيحيين في لجنة صياغة الدستور ساكنا ولم يعترض على نقطة في الدستور وحتى لم يجهد نفسه لتنبيه المسيحيين على النواقص الموجودة فيه، ولا نعرف بالضبط هل كان ذلك عن قلة درايته القانونية واللغوية ام كان عن عدم اهتمامه بالشعب الذي يمثله او كان لسكوته ثمن!، لان الاجحاف بحق المسيحيين كان واضحا وضوح الشمس.
اي كانت الاسباب التي ادت الى صياغة الدستور بشكله وصيغته الحالية فان الاطراف الحاكمة تبدو مضطرة لتغييره تحت الضغط والغضب الشعبي المتصاعد، وكمسيحيين لا بد ان يكون لنا موقف ورأي واضح من هذا التغيير واستغلال هذه الفرصة لتغيير وتعديل الفقرات والبنود المجحفة التي تقيد حريتنا وتهضم حقوقنا لا ان نبقى متفرجين على ما يحضر ويطبخ لنا دون رغبتنا وارادتنا ودون مشاركة فعلية او حتى ابداء رأي بهذا الخصوص، خصوصا وان اللجنة المشكلة من مجلس النواب تضم في عضويتها نفس!!! العضوالسابق وهو يونادم كنا كممثل عن المسيحيين!!!، وهو نفسه الذي ادخل المسيحيين العراقيين في اظلم نفق عرفه تاريخهم بسبب سكوته وعدم اعتراضه على البنود والفقرات الدستورية التي تحط من كرامتنا وتمس معتقداتنا وتعاملنا كمواطنين من درجة عاشرة او اعشاب ضارة يجب اقتلاعها من ارض العراق.
لو كنا كمسيحيين نريد البقاء في العراق علينا ان نلملم كل طاقاتنا وامكانياتنا السياسية والقانونية والثقافية لادراج وتثبيت حقوقنا دستوريا، وهذا لن يتم بالسكوت والرضوخ لما يملي علينا، بل بالعكس يجب رفض من كان سببا في سحقنا دستوريا ورفض كل التعديلات الدستورية التي تتم بغياب المسيحيين ودون مشاركتهم الفعلية والحقيقة، لذلك على المخلصين من الساسة ورجال الدين تشكيل لجنة لاختيار ممثل حقيقي يكون صوت وممثل المسيحيين الفعلي وليس الشكلي والاسمي لصياغة دستور مدني يحفظ للمواطن كامل حقوقه وحريته الفكرية والعقائدية بغض النظر عن الانتماءات.
صرخة:- من خولكم لتختصروا تمثيل المسيحيين بشخص لا يمثل سوى نفسه ومصالحه.
تبا لكم بسياستكم العوجاء جعلتم من اصلاء العراق ضيوفا مؤقتين.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يلبي مطاليب المتظاهرين
- ديمقراطية الدم
- الشعب العراقي لن ينخدع ثانية
- ثمن استرجاع الوطن
- لا تقتلوا المسيحيين ثانية
- دولة الفساد
- مسودة قانون المحكمة الاتحادية العليا تكريس للطائفية وترويع ل ...
- اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء ال ...
- المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام
- المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة باطلة لانها تعارض ...
- هذه نتائج فسادكم
- ما احوجنا الى قائد مثل انجلينا جولي
- كوتا لتدمير المسيحيين
- الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - اين المسيحيين من تغيير الدستور العراقي