أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوهر يوحنان عوديش - المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام














المزيد.....

المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 11:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مع نهاية العام كنت افكر في عنوان لمقال وداعي لعام 2018 يلخص المعاناة والمآسي والتمنيات للشعب العراقي والشعوب المبتلية بنار الارهاب والاقتتال الطائفي، فلم اجد افضل من عنواني هذا المأخوذ من الانجيل المقدس، وهي الترنيمة الرائعة والعميقة بالمعنى التي انشدتها الملائكة عند ولادة يسوع المسيح قبل اكثر من الفي عام، وكأنهم بذلك ارادوا ان ينبؤنا ويعلمونا بما تخبئه الايام من حروب وتقاتل ينتج عنهما بحارا من الدم والكثير والكثير من المعاناة والدمار.
نيران الحقد الديني والطائفي الملتهبة في الشرق الاوسط وخصوصا في سوريا والعراق ومصر واليمن والتنافس الدموي على المال والسلطة كلف هذه البلدان اموالا لا تحتسب وارواحا بريئة تقدر بمئات الالاف، دون تلمس اي نوع من الامل في تحسن الوضع وعودة الحياة الى مجراها الطبيعي وذلك بسبب تعنت المسيطرين على مقاليد الحكم والمتحكمين بعقول البسطاء دينيا وعقائديا بارائهم وافكارهم واساليبهم التدميرية والتي اغتالت/تغتال كل فرص السلام لينعم الوطن بالاستقرار ويتهنى الشعب بحياة كريمة تليق بانسانيتهم.
كنت اتمنى وانا اودع عاما واستقبل اخرا ان اكتب عن حجم التطور الصحي والعلمي والعمراني الحاصل في بلدي العراق، ان اكتب عن الرفاهية والازدهار المعيشي لشعب يطوف على الخيرات، ان اكتب عن المحبة والتآلف الاجتماعي بين ابناء الوطن الواحد دون تمييز او تفرقة على اساس الدين كون الدين لله والوطن للجميع، ان اكتب عن احلام الطفولة في ليلة رأس السنة وتمنى رؤية بابا نوئيل ومعانقة هداياه ..... اه يا وطني كم كنت اتمنى ان اكتب عن كل شيء جميل، لكن ما يمنعني من ذلك هو هذه الحروب والنزاعات التي تأتينا بالويلات دائما بغض النظر عن الهزيمة والانتصار، ما يمنعني من ذلك هو هذا الفساد المستشري في الوطن وهذا الحقد والكره الطائفي الذي زرعوه في نفوس الشعب بالاكراه ... ما يمنعني هو هذه السياسة العوجاء التي تدمر الوطن، وبدلا من كل ذلك كتبنا عن الدمار والدماء، عن الهجرة والنزوح، عن القتلى والمفقدوين، عن الحرمان ونبش المزابل بحثا عن لقمة خبز نظيفة عن طفولة مغتالة... عن كل شيء تنفر منه النفس الصالحة.
بعد كل هذا التاريخ الطافح بالدم علينا ان نتعلم ان السلام وحده يؤدي الى التطور والاستقرار والازدهار والعيش الرغيد، وهذا السلام لن يؤتى بالحرب ولن يفرض بالقوة ولن يستمر بفرض واقع حال ولن يدوم بالغصب والاكراه ولن يستديم بالتهميش والاقصاء ولن يولد، مهما طال الزمن، من رحم مسموم بالحقد والكراهية.
بعيدا عن المبالغات والخطابات المنمقة والرجاء المتكلف والامنيات القلبية الزائفة التي تجعل من وطننا جنة للعيش فيها، فان ما يحدث ويجري في وطننا لا يبشر بالخير ابدا، خصوصا لبعض الطوائف المحسوبة من الاقليات!، فمع انعدام القانون لمحاسبة المجرم على جرمه بغض النظر عن مكانته وانتمائه لن يكون هناك سلام واستقرار والشعور بالاطمئنان في وطن رؤوسائه بالمئات وجيشه يتبع الولاءات وحماته لصوص وحرامية.
في العام الجديد نتمنى، وليس لنا غير التمني، ان يسود السلام كل العالم ويحل الاستقرار مكان الحروب وينهض العراق من جديد.....



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة باطلة لانها تعارض ...
- هذه نتائج فسادكم
- ما احوجنا الى قائد مثل انجلينا جولي
- كوتا لتدمير المسيحيين
- الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟
- محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق
- مهزلة التمثيل المسيحي في المفوضية العليا اللا ( مستقلة ) للا ...
- المشكلة العراقية ليست في الاعلام
- ما هو ثمن قتل الشعب الكوردستاني هذه المرة؟
- الخلل في الدستور ام في العقول؟
- لا تجعلوها كوردية عربية


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوهر يوحنان عوديش - المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام