أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟














المزيد.....

محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 3 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية التي من المقرر اجراؤها في 15 ايار 2018 تعالت الاصوات لمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، وكان السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق من اوائل الذين دعوا الى محاربة الفساد حيث اعلن انه بعد الانتهاء من داعش ستكون هناك حملة لمحاربة الفساد وهدد الفاسدين بالسجن ما لم يسلموا ما سرقوه!، ورافقه في تصعيده الاعلامي هذا الكثير من كبار المسؤولين والساسة في العراق الجديد الذي يعتبر واحدا من اكثر دول العالم فسادا على مدى السنوات الماضية حسب تقارير منظمة الشفافية الدولية وغيرها من المنظمات الدولية التي تشير على الدوام الى هدر واختلاس المال العام.
محاربة الفساد ومحاسبة المختلسين وسراق المال العام هي امنية كل عراقي، لذلك على العراقيين جميعا دعم ومساندة السيد حيدر العبادي في حربه هذه اذا ما كان جادا ومصرا في تعامله مع هذه الافة التي نخرت/تنخر جسم العراق، لكن ما يثير الاشمئزاز والشكوك في نفوس العراقيين هو ان الكثير من كبار المسؤولين والساسة وقادة احزاب وزعماء دينيين ممن كانوا جزءا من الفساد، او بالاحرى كانوا الفساد نفسه، واختلسوا ونهبوا من المال العام مئات المليارات من الدولارات، اضافة الى تغاضيهم عن فساد كبار المسؤولين الذين ثبتت بحقهم جرائم الرشوة والاختلاس، بل وحمايتهم في اغلب الاحيان، اصبحوا يعزفون على هذا الوتر لتجميل صورتهم والحصول، اذا امكن، على اصوات الناخبين والحفاظ على مناصبهم التي تحميهم من القانون وتطلق ايديهم للاستحواذ على الاكثر من مال الدولة دون محاسبة او ملاحقة قضائية، وبهذا لا تكون هذه النغمة سوى وسيلة خداع اخرى للاحتفاظ بكرسي الحكم. فمنذ عام 2003 لحد يومنا هذا اصدر القضاء العراقي احكاما قضائية مختلفة بالسجن بحق مسؤولين بارزين في الحكومة، الكثير منهم بدرجة وزير، لكن اي من هذه القرارات والاحكام لم تنفذ بحقهم، وذلك اما لوجودهم خارج البلاد او لتمتعهم بحصانات تمنع ملاحقتهم ومعاقبتهم قضائيا او لكونهم مقربين ومدللين من اصحاب السلطة او لان انتمائهم الطائفي والحزبي يكون حاميا لهم ومانعا من اتخاذ اية اجراءات قانونية ضدهم في بلد منفلت امنيا وقانونيا.
محاربة الفساد ومعاقبة المختلسين وسراق المال العام لن يكون بكلمات رنانة تسعد النفس وتخدر العقل لاستمرار الوضع على ما هو عليه، ولا يكون بمعاقبة البعض من المختلسين الصغار الذين هم اداة وواجهة ينفذون اوامر اسيادهم للتمتع بالفتات الملقاة لهم، بل ان محاربة الفساد تكمن في محاسبة ومعاقبة الحيتان والرؤوس الكبيرة التي اوصلت العراق الى هذه الحالة الهزيلة اقتصاديا وامنيا.
نتمنى ان لا تكون حملة رئيس الوزراء على الفساد دعاية انتخابية مبكرة بل خطوة جريئة لمعاقبة المجرمين واعادة اموال العراق المنهوبة الى خزينة الدولة، عندئذ سيشعر المواطن ان وطنه بخير وليس كل رئيس بحرامي لقيط.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق
- مهزلة التمثيل المسيحي في المفوضية العليا اللا ( مستقلة ) للا ...
- المشكلة العراقية ليست في الاعلام
- ما هو ثمن قتل الشعب الكوردستاني هذه المرة؟
- الخلل في الدستور ام في العقول؟
- لا تجعلوها كوردية عربية
- استقلال كوردستان ووحدة العراق المتباكي عليها
- استقلال كوردستان خطوة لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة
- دعوة صريحة لاخلاء البلد من المسيحيين!
- وطن يتيم
- تحرير مناطق المسيحيين في سهل نينوى لا يكفي لعودتهم
- البرلمان العراقي يصوت على منع الخمور، اذا البرلمان موجود!
- الفساد في العراق قمة المهازل
- شجرة الميلاد العراقية وقبلة يهوذا
- البطاقة الوطنية خنجر اخر في خصر الاقليات غير المسلمة
- العبادي ... والمهمة المستحيلة!
- كلهم مع الاصلاحات ... اذا من دمر البلاد وشرد العباد؟
- وحدة العراق ليست اغلى من دماء ابنائه


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟