أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - حوار ام مماطلة وتخدير؟














المزيد.....

حوار ام مماطلة وتخدير؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الوعود المعلنة لحل الخلافات القائمة بين اقليم كوردستان وحكومة بغداد حسب الدستور العراقي وانهاء معاناة الشعب الكوردستاني الذي يعتبر جزءا من الشعب العراقي، الا ان تنفيذ تلك الوعود وتطبيقها على ارض الواقع والبدء بحوار جدي بين الطرفين لا يبدو قريبا وممكنا في الوقت الحاضر لاسباب غير مفهومة ولربما تكون خارجية او خارجة عن ارادة السلطة التنفيذية ورئيس الوزراء السيد حيدر العبادي، والا ما معنى وما هو المغزى من عدم البدء بحوار دستوري لانهاء كل الخلافات والمشاكل العالقة بين الطرفين يكون بداية لتأسيس وطن مؤسساتي وقانوني جديد يسوده الدستور وينعم بخيراته الجميع بغض النظر عن الانتماءات الطائفية والحزبية والولاءات الاقليمية والدولية التي جعلت من العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية يحترق فيها الشعب ليتهنى بالعيش البعض من الانتهازيين وتجار الدم من الذين يحملون الجنسية العراقية ويدعون عراقيين، خصوصا وان حكومة اقليم كوردستان اعلنت وابدت استعدادها للحوار والتفاوض حسب نصوص الدستور، وكذلك تأكيدها على احترام تفسير المحكمة الاتحادية العليا للمادة الاولى من الدستور الذي لا يجيز الانفصال ولا يسمح به.
اهمال الوساطات الدولية والهروب من الحوار والتفاوض، وفي نفس الوقت زيادة الضغوط والحصار على اقليم كوردستان لن يكون حلا ابدا، بل بالعكس من ذلك يكون سببا في زيادة الكراهية وتكديس الحقد وتوسيع الهوة بين اطياف الشعب العراقي مما يجعل من العراق صفيحة او مخزن بارود لا يحتاج الى تفجيره سوى عود ثقاب.
اسلوب الموت الرحيم ( او كما تسميها الحكومة العراقية السياسة المرنة ) الذي تنتهجه حكومة بغداد ضد شعب كوردستان يبين للشعب الكوردستاني ولشعوب العالم اجمع ان الحكومة العراقية غير جادة في حل مشاكلها مع اقليم كوردستان وتخفيف معاناة شعبه التي ارهقته الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقليم جراء قطع الميزانية وعدم صرف رواتب موظفي الاقليم، وكل التصريحات التي يدلي بها مسؤولي بغداد بشأن صرف رواتب موظفي الاقليم بعد الانتهاء من تدقيقها من قبل لجنة مختصة ليست سوى دعاية اعلامية لتخدير مشاعر المواطنين والتلاعب بعقولهم، لان حكومة اقليم كوردستان قد اوضحت وردت اكثر من مرة على تلك التصريحات والمزاعم موضحة ان حكومة بغداد لم تطلب اية قوائم من حكومة الاقليم، وانها تجهل ( اي حكومة الاقليم ) ماهية تلك القوائم ومصدر الحصول عليها.
ان التعامل بمنطق القوة ومبدأ الغالب والمغلوب مع الوضع المتأزم بين اربيل وبغداد ليس لصالح الشعب العراقي بصورة عامة، لان استمرار الازمة يعطي فرصة لتدخلات اقليمية ودولية والتي لربما تؤدي الى تفاقم الازمة وفرض مصالح خارجية او شخصية على مصلحة الوطن، لذلك يجب على الطرفين مراعاة مصلحة الشعب والوطن والبدء بحوار عقلاني ومنطقي بعيدا عن الضغوطات الخارجية للحفاظ على وحدة العراق وسيادته وبناء وطن ديمقراطي يصون حرية وكرامة المواطن يسوده الدستور ويحكمه القانون.
ما يثير الشكوك والاستغراب هو عدم البدء والدخول في حوار جدي لحل المشاكل والخلافات العالقة بين اقليم كوردستان وحكومة بغداد خصوصا وان كلا الطرفين يشددان على حل هذه الخلافات حسب نصوص الدستور، وهذا يدل على غياب وفقدان النية الصادقة لدى المسؤولين العراقيين لحل هذه المشاكل، ويؤكد للجميع بان خلافات الاقليم مع بغداد ليست دستورية بقدر ما هي سياسية وشخصية خصوصا بعد كل الدعوات التي اطلقتها حكومة الاقليم للبدء من جديد وانهاء كل الخلافات بحوار دستوري سلمي بعيدا عن التهديد واستخدام القوة التي تكون حلولها انية ووقتية دائما.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟
- محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق
- مهزلة التمثيل المسيحي في المفوضية العليا اللا ( مستقلة ) للا ...
- المشكلة العراقية ليست في الاعلام
- ما هو ثمن قتل الشعب الكوردستاني هذه المرة؟
- الخلل في الدستور ام في العقول؟
- لا تجعلوها كوردية عربية
- استقلال كوردستان ووحدة العراق المتباكي عليها
- استقلال كوردستان خطوة لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة
- دعوة صريحة لاخلاء البلد من المسيحيين!
- وطن يتيم
- تحرير مناطق المسيحيين في سهل نينوى لا يكفي لعودتهم
- البرلمان العراقي يصوت على منع الخمور، اذا البرلمان موجود!
- الفساد في العراق قمة المهازل
- شجرة الميلاد العراقية وقبلة يهوذا
- البطاقة الوطنية خنجر اخر في خصر الاقليات غير المسلمة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - حوار ام مماطلة وتخدير؟