أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - دولة الفساد














المزيد.....

دولة الفساد


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقد سلبيات الانظمة الحاكمة في العراق، والشرق عموما، ليس لمقارنة نظام باخر بل الهدف هو اظهار هذه السلبيات لمعالجتها وتجاوزها لما فيه خير الشعب لكن يبدو ان الحكام مصرين على الاستمرار في نهجهم التدميري للشعب والوطن للانتفاع والاثراء الشخصي اي كان الثمن المدفوع من قبل الشعب.
تاريخ العراق مليء بالمآسي فلم يحظ الشعب العراقي بحكومة عادلة ووطنية ليتنعم بخيرات بلده ويعيش ايام حياته المعدودة بسلام وامان، بل بالعكس من ذلك طالما كان الاتي اسوأ من السابق، اي اسوأ خلف لاسوأ سلف، والسبب هو التبعية والمصالح الشخصية واضمحلال الشعور بالانتماء الوطني، فكان هم مستلم/ مستلمي السلطة هو تحقيق المنافع الشخصية وتصفية المعارض والمختلف انتمائيا والالتصاق بكرسي الحكم والتصرف بثروات البلد كميراث شخصي لا يمكن المساس به او الاقتراب منه.
المظاهرات الشعبية، والتي اهدرت فيها دماء الكثير من المواطنين الابرياء، لم ينظمها البعثيين والمندسين والقتلة او اعداء الديمقراطية او مؤيدي القاعدة وتنظيم داعش الارهابي بل نظمها وقام بها ابناء الشعب المسحوقين والمظلومين للمطالبة بحقوقهم المهضومة، لذلك كان على المسؤولين في السلطة التنفيذية والتشرعية الاستماع الى مطالبهم المشروعة باهتمام كبير وليس اسكاتهم بهراوات الميليشيات او طلقات القناصة المشبوهة.
مطاليب المتظاهرين كانت بسيطة جدا، فلم يطالبوا بكرسي الحكم، بل طالبوا بوطن يحميهم ويحفظ كرامتهم، طالبوا بحقهم من ثروات البلد الذي يطوف على الخيرات، طالبوا بتحسين واقعهم الخدمي المخجل.... وكل هذه المطاليب يمكن تلبيتها بتخصيص جزء بسيط من مئات المليارات المنهوبة من خزينة الدولة منذ 2003 لحد يومنا هذا.
لا احد يجهل حجم الفساد في العراق واذا كان المتسلطين، الغارقين في الذل والرذيلة والجريمة، على رقاب الشعب يظنون انهم يستطيعون اسكات الشعب بالقوة عبر بضعة اتباع فهم واهمين ومخطئين لانهم مهما بلغوا من قوة وطغيان فلن يصلوا الى مرتبة اسلافهم في ذلك، وكلنا نعرف ماذا كان مصيرهم والى اين قادهم طغيانهم.
كان على حكام ما بعد 2003 ان يستفيدوا ويتعظوا من اسلافهم الحكام وان لا يكرروا نفس الاخطاء القاتلة والتدميرية، لكن بدلا من ذلك اعادوا تكرارها بصورة ابشع واقبح مما كان متصورا، فدولة العراق التي كانت في القمم رغم كل المآسي والمحن اصبحت في الحظيظ وجعلوا الشعب يترحم على معيط بعدما شاهدوا وتلمسوا جرائم وشرور ابنه شعيط.
اذا كان مسؤولي العراق الجديد يستطيعون تخدير الشعب المتظاهر ببضعة حلول ترقيعية ليوم او يومين او شهر او سنة فانهم لن يستطيعوا استغفال هذا الشعب الى ما لا نهاية، ومهما فعلوا فان عمر الظلم قصير امام ارادة وقوة الشعب.
همسة:- خذوا ما تشاؤون من السحت الحرام ولعنة التاريخ والاجيال واتركوا لنا الوطن.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودة قانون المحكمة الاتحادية العليا تكريس للطائفية وترويع ل ...
- اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء ال ...
- المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام
- المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة باطلة لانها تعارض ...
- هذه نتائج فسادكم
- ما احوجنا الى قائد مثل انجلينا جولي
- كوتا لتدمير المسيحيين
- الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟
- محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق
- مهزلة التمثيل المسيحي في المفوضية العليا اللا ( مستقلة ) للا ...
- المشكلة العراقية ليست في الاعلام


المزيد.....




- مصر: تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ.. وال ...
- حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها؟
- تحقيق استقصائي لرويترز: كيف أحصت الوكالة عدد قتلى مذابح العل ...
- وساطة من ترامب بين إسرائيل وسوريا... وغضب في تركيا بسبب رسم ...
- ملك إسبانيا فيليبي السادس يستقبل الوزير الأول الجزائري نذير ...
- باريس -تأسف بشدة- للحكم على صحافي فرنسي بالسجن في الجزائر
- توقيف أكثر من 150 عضوا ببلدية إزمير بتهم فساد
- شهداء بغارات على غزة والموت يهدد مئات المرضى والجرحى بالمستش ...
- شهيدان في رام الله والخليل وتواصل الاقتحامات بالضفة
- عاجل | المحكمة العليا في إسرائيل تقرر تعليق جلسة النظر بتعيي ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - دولة الفساد