أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - لا تقتلوا المسيحيين ثانية














المزيد.....

لا تقتلوا المسيحيين ثانية


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 10:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


رغم ان تغيير الدستور العراقي وتسييده تعتبر خطوة مهمة واولية لترتيب البيت العراقي واعطاء الشعب كامل حقوقه، لكنها ( حسب اعتقادي ) ليست الاهم والاساس لتهدئة الشارع العراقي الثائر ضد الفساد والطغيان، لان العلة لم تكن في الدستور الناقص والاعوج بل ان علة العلات كانت في الاشخاص الذين حكموا البلد منذ 2003، لان الدستور لم ينص على اباحة نهب اموال الدولة، ولم ينص على قتل المواطنين العزل المطالبين بحقوقهم، ولم ينص على بيع الوطن للدول الجارة، ولم ينص على تشكيل ميليشيات مسلحة تابعة لجهات خارجية، ولم ينص على حكم العصابات، ولم ينص على توزيع ثروات البلد بين بضعة شخصيات او احزاب بينما الشعب يبحث عن لقمة عيشه بين القمامة، ولم ينص ....ولم ينص...، بل ان كل نصوصه ومواده كانت واضحة، وان كان في الدستور بعض النقص والشوائب فبالامكان معالجتها وتعديلها بما يخدم الشعب ومصالحه، لكن المأساة الحقيقة تكمن في عدم تطبيق الدستور وبقاءه حبرا على الورق لان حكام العراق الجديد كانوا اول المتضررين من تطبيق الدستور والاحتكام اليه، فمثلا ( وما اكثر الامثلة ) وليس حصرا ينص الدستور على من يتولى منصبا سياديا او امنيا رفيعا التخلي عن اية جنسية اخرى مكتسبة لكن لا احد من المسؤولين وحكام العراق الجديد تخلوا عن جنسياتهم الاخرى بل احتفظوا بها وهربوا من العراق بعد نهبهم مئات المليارات دون محاكمة او محاسبة.
الاصلاح يكمن في محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين وليس انتهاج اسلوب اللف والدوران مع الشعب ببضعة خطوات تخديرية لاكمال التدمير وتقوية دعائم الفساد والمفسدين، واذا كانت الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية المسؤولة عن ما وصلت اليه الاوضاع في العراق من تدهور وانحدار عازمة ومصرة على اصلاح الوضع، وفي نفس الوقت مستعدة للاستماع لمطالب الشعب وتلبيتها، عليها البدء فورا بتقديم الفاسدين والعابثين بالدم العراقي الى القضاء ليحاكموا وينالوا جزائهم العادل على كل الجرائم التي اقترفوها ضد الشعب العراقي باكمله.
تشكيل لجنة لتعديل الدستور تلبية لمطالب المتظاهرين يعني ان البرلمان رضخ، ولو مؤقتا، لصوت الشعب ومطالبه، لكن الية تشكيلها فيها الكثير من الغبن والظلم خصوصا للمكون المسيحي الذي همش وهضمت حقوقه في الدستور الحالي، بالرغم من وجود ممثلين عنه في لجنة صياغة الدستور عام 2005 حيث كان ممثلهم حينذاك يونادم كنا والذي اختير ثانية!!! ليكون عضوا في لجنة تعديل الدستور.
ما يهم المسيحيين ويمس مستقبلهم في مسألة تعديل الدستور ليس الاسم المسيحي! الذي اختير لتجميل اللجنة، بل من الذي يستطيع تمثيلهم حقيقيا في هذه اللجنة ليحفظ حقوقهم ويصون كرامتهم في الدستور الذي يعتبر القانون الاعلى والاسمى وينظم الحقوق والواجبات للافراد والجماعات، فاذا كان السيد! يونادم كنا قد اخفق في تثبيت حقوق المسيحيين عام 2005 ووافق على كل النصوص المجحفة والمنتقصة من انتمائنا ومعتقداتنا فكيف سيستطيع تثبيتها هذه المرة؟ ام ان التمثيل هو للتباهي فقط؟
اذا كان البرلمان ورئيسه وكل المتحكمين بزمام امور الحكم في العراق يريدون تمثيل حقيقي للمسيحيين في لجنة تعديل الدستور فعليهم اختيار الشخص المناسب ليكون تمثيل هذا المكون حقيقيا ، لان المكون المسيحي ليس بعاقر ليتم تمثيله من شخص لا يمثل سوى نفسه ومصالحه اثبت عجزه وجهله بالامور الدستورية والقانونية!.

همسة:- لا تقتلوا المسيحيين ثانية بتمثيل اسمي!.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الفساد
- مسودة قانون المحكمة الاتحادية العليا تكريس للطائفية وترويع ل ...
- اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء ال ...
- المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام
- المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة باطلة لانها تعارض ...
- هذه نتائج فسادكم
- ما احوجنا الى قائد مثل انجلينا جولي
- كوتا لتدمير المسيحيين
- الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟
- محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق
- مهزلة التمثيل المسيحي في المفوضية العليا اللا ( مستقلة ) للا ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - لا تقتلوا المسيحيين ثانية