أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - ثمن استرجاع الوطن














المزيد.....

ثمن استرجاع الوطن


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعار " نريد وطن " الذي رفعه الشعب المتظاهر بوجه حكام العراق الجدد كشف حجم المأساة والمعاناة التي يتمرغ فيها العراقيين جراء الفساد المستشري في كل مؤسسات ومفاصل الدولة منذ 2003 لحد يومنا هذا، لان مطاليب الشعب هذه المرة لم تكن في سبيل ماء نظيف او لاجل ساعات من الكهرباء الوطنية او من اجل تحسين الواقع الخدمي في مدينة ما.... بل ان تظاهرات اليوم هي، بكل اختصار، من اجل استرجاع الوطن ( العراق )، لذا نجدها عامة وشاملة لا تقتصر على مدينة واحدة او طائفة محددة او حزب معين او فئة واحدة بل هي ثورة شعبية ضد الفساد والطغيان بغض النظر عن كل الانتماءات.
الاجراءات التي يقوم بها البرلمان والحلول التي يطرحها المتحكمين بزمام الحكم في البلد ما هي الا حلول وقتية وتخديرية هدفها اسكات الشعب العراقي واستغفاله لان مشكلة الشعب العراقي ليست مع شخص معين او قانون معين بل هي مع النظام القائم، النظام الذي اسس الطائفية وبنى جمهورية الفساد ومرغ كرامة العراقيين بالوحل واعطى مطلق الحرية للدول الاخرى لانتهاك سيادة الوطن وجعل من المواطن يعيش تحت خط في اغنى بلد في العالم، نظام اختصر الوطن بكل ما فيه من نفوس واموال بيد بضعة رجال لا وطنيين.
مضت اكثر من ستة عشر عاما على تغيير النظام العراقي السابق بالحالي والشعب ينتظر ويتمنى حتى يئس اليأس! من صبرهم وتحملهم، ستة عشر عاما من الحكم الديمقراطي!!! تلخصت مجمل انجازات حكامه بنهب اكثر من 1000 مليار دولار من خزينة الدولة والمال العام، الحط من كرامة المواطن العراقي داخليا وخارجيا وتكميمه، اشعال حرب طائفية مقيتة لا علاقة للشعب فيها، تدمير الوطن وتفكيكه وانشاء دويلات داخل دولة، انشاء ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون تفتك بالارواح وتغتصب الاموال والممتلكات، جعل الرشوة والفساد يستشريان في كل مؤسسات ومفاصل الدولة..... ورغم كل ذلك فان الشعب اعطى هؤلاء الحكام اكثر من فرصة لتصحيح مسارهم وتقويم اعوجاجهم والتكفير عن جرائمهم لكن " لا حياة لمن تنادي:.
"نريد وطن" شعار ومطلب واضح بسيط الفهم وكبير المعنى على الحكام الديمقراطيين! ان لا يتجاهلوه ولا يتعاملوا معه باستصغار ولا مبالاة، فالمتظاهرين العزل الذين نزلوا الى الشارع للمطالبة بحقوقهم مستخدمين حقهم الدستوري في التظاهر السلمي والتعبير الحر عن الرأي لم يكن في نيتهم احداث انقلاب وقتل المسؤولين وعوائلهم وسحلهم في الشوارع، بل كل مبتغاهم هو استرجاع وطنهم المستعبد، وبدلا من الاستماع الى صوت الشعب وتحقيق مطاليبه المشروعة كانت نيران القناصة وبنادق الميليشيات التابعة والغازات الممنوعة دوليا حاضرة لاسكات الشعب الثائر، وبذلك اثبتوا للعالم زيف ديمقراطيتهم التي جاءوا ليحكموا بها، فاذا كانت الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه فان ذلك ايضا يعني ان الشعب يستطيع ومن حقه تبديل الحكومة التي لا تلبي مطاليبه المشروعة ولا تحفظ كرامته.
صرخة :- استرجاع الوطن وتحريره من طغيان الطغمة الفاسدة التي تحكمه منذ 2003 يكون بتقديم الفاسدين الذين نهبوا ثروات البلد للعدالة ليحاكموا وفق القانون العراقي النافذ على جرائمهم التي طالت كل اطياف وفئات الشعب العراقي كخطوة اولى، لانه لولا ترسيخ القانون وتسييده لن يكون في الوطن امن ونظام اي كان حاكمه او نظام حكمه، وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقتلوا المسيحيين ثانية
- دولة الفساد
- مسودة قانون المحكمة الاتحادية العليا تكريس للطائفية وترويع ل ...
- اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء ال ...
- المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام
- المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة باطلة لانها تعارض ...
- هذه نتائج فسادكم
- ما احوجنا الى قائد مثل انجلينا جولي
- كوتا لتدمير المسيحيين
- الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟
- محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق


المزيد.....




- ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية جديدة إذا لم تشترِ الأرز الأ ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نها ...
- ترامب يرفع العقوبات عن سوريا وإسرائيل ترغب في تطبيع العلاقات ...
- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...
- مجموعة السبع تدعو إيران إلى استئناف العمل مع وكالة الطاقة ال ...
- كيف تحول مقهى على شاطئ غزة لمقبرة جماعية لكل من فيه؟
- عدد الضحايا والجناة .. تحقيق صحفي يكشف خفايا مذابح الساحل ال ...
- درجة حرارة المكيّف قد ترفع فاتورة الكهرباء.. إليك 6 نصائح لت ...
- جنوب قطاع غزة يكبد الاحتلال خسائر كبيرة في جنوده وهيبته
- كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - ثمن استرجاع الوطن