أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني















المزيد.....

نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6429 - 2019 / 12 / 5 - 10:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


1
مقدمة الباب الثاني ، مع عرض مختزل لفصوله القادمة
....
الفصل 1
مشكلة الوقت ؟!
الوقت جزء من كل مطلق ومجهول ، حيث الزمن يتضمن الوقت والعكس غير صحيح .
الوقت هو الزمن الشخصي والإنساني ، محدد بدقة ووضوح من خلال التقسيمات المعروفة للساعة وأجزائها ، بالتزامن مع التقسيم المقابل للسنة ومضاعفاتها الواضح ، والمحدد بدقة .
الزمن مفهوم واسع وشامل ومجهول بطبيعته ( من الداخل ) كما أن مصدره مجهول ( من الخارج ) ، ويمثل أحد الأبعاد المحورية الثلاثة للوجود ، الزمن والمكان والحياة ( الوعي )... وربما يستمر جهلنا لحقيقة الزمن ( الموضوعية ) لعقود أو لقرون ! .
سوف أؤجل مناقشة الوقت والزمن والعلاقة بينهما بشكل تفصيلي ، إلى الباب الثالث ، لأنني أتصور أن من الملائم أكثر هذا الترتيب _ حيث يكون الباب الثاني لمناقشة " الصحة العقلية والفهم الصحيح للزمن _ العلاقة بينهما " ....وآمل أن أنجح بتوضيح ذلك .
....
الفصل 2
الصحة العقلية ( أو المرض ) وعلاقتها بالفهم الصحيح لحركة الزمن واتجاهه وسرعته ؟!
سيتكشف بالتدريج ، خلال مراحل البحث التالية ، الترابط الحقيقي بين الصحة ( العقلية وغيرها كالصحة النفسية والعاطفية ) وبين فهم الوقت وطبيعة الحاضر خاصة .
المشكلة الصحية ( العقلية أو النفسية أو الجسدية أو الاجتماعية أو الروحية أو العاطفية ) معقدة وهي ليست متسلسلة بالطبع ، لكن للترتب أهمية خاصة للفهم ، وللاستجابة المناسبة بحسب الوضع والشخصية .
مثال شائع ومبتذل على التناقض الثقافي _ الفكري ( واللغوي خاصة ) العام والمشترك ، مصطلح الصحة نفسه كما يستخدم حاليا في الثقافة العالمية ، وليس في العربية وحدها ، وكيف تحول إلى نقيضه في الثقافة المعاصرة .
قبل القرن العشرين كانت الصحة والمرض ثنائية عكسية وبسيطة ، مثل الكبر والصغر أو الطول والقصر ومفهومة بذاتها ، بالنسبة للفرد البالغ متوسط درجة الذكاء أو الحساسية .
بدورها متلازمة المرض والجوع كانت سائدة في مختلف الدول والثقافات ، حيث كان الجوع وسوء التغذية مع التعب ، المصدر الأول للمرض الجسدي والنفسي ، والعقلي أيضا .
تقابلها متلازمة الصحة والشبع والراحة ، وتناقضها بشكل فعلي وحقيقي .
والنتيجة المباشرة أن الصحة كانت تتحدد بزيادة الوزن ، والعكس بالنسبة للمرض حيث يتحدد بنقص الوزن . على النقيض من الوضع الحالي السائد والمعمم ، حيث زيادة الوزن مشكلة صحية أولى عالمية ومشتركة . وحالات الاستثناء خاصة بالدول التي تتعرض للكوارث والحروب وما ينتج عنها من مجاعات ، ويمكن اهمالها بالمقارنة .
تغير المدلول إلى نقيضه ، وبقي الدال نفسه كلمة صحة .
الصحة قبل القرن العشرين كانت تتحدد بزيادة الوزن ، وهي تتحدد اليوم بنقصه . مع بقاء اللغة السابقة والمصطلحات نفسها .
( يوضح هذا المثال مشكلة اللغة بشكل خاص ، وعطالتها التي تؤدي إلى تحريف المعنى وتزييفه أحيانا ) .
المشكلة نفسها تتكرر في موضوع الزمن ، من حيث الازدواج في مفاهيمه ومصطلحاته .
كلمة حاضر : لها معنى زمني ، لكن أولا معنى وجودي ( هنا ) ، لها أيضا معنى مكاني .
وتتكرر المشكلة مع بقية الكلمات الزمنية كالماضي والمستقبل وغيرها .
وتتضاعف المشكلة بين الوقت والزمن ، وهذا ما سأحاول مناقشته لاحقا .
....
الفصل 3
عتبة الألم كمعيار للصحة العقلية وراحة البال أيضا ...
الفرد الإنساني ( المتوسط ) يدمج هنا وهناك بالفعل ، وينجح بذلك غالبا .
كل فرد يفعل ذلك طوال حياته ، والاختلاف يقتصر على نسبة ودرجة النجاح ( أو الفشل ) بين فرد وآخر .
والمشكلة أننا لا نعرف التفسير الحقيقي لذلك ، مع كل التقدم العلمي والتكنولوجي الحاليين .
والمشكلة استبدال ذلك الجهل الموضوعي ، بالرطانة العلمية ونظريات المؤامرة المبتذلة .
حقيقة الحاضر المزدوج السلبي والايجابي معا ( الحاضر الإيجابي " مستقبل _ حااضر " ، على عكس الحاضر السلبي " حاضر _ ماض " ) ، تقربنا خطوة بالفعل من فهم الحقيقة الموضوعية والواقع كما هو وليس كما نريده أن يكون .
....
يمكن تغيير عتبة الألم ، ولا يمكن محوها وإزالتها ( بالمعنى الإيجابي طبعا ) .
من يرغب بالألم والشقاء !
بدورها حرية الإرادة أو الإرادة الحرة حقيقة ، ومعروفة منذ عشرات القرون وفي مختلف الثقافات . هي ليست معطى بديهي وموروث بالطبع ، بل انجاز فردي أصيل وحقيقي .
مع أن الوصول إليها ليس سهلا ، لكنها مهارة إنسانية مشتركة بين مختلف الثقافات والمجتمعات يكتسبها بعض الأفراد ( قلة بالطبع ) وبطرق مختلفة ، وإبداعية بطبيعتها .
هي أصعب من بقية المهارات ، لأنها ذروتها .
....
2
من الطبيعي أن يتساءل بعض القراء ، عن العلاقة بين موضوع الزمن ، وبين موضوعات بعيدة ومختلفة مثل ....الصحة العقلية وعتبة الألم والإرادة الحرة وغيرها من الموضوعات المتداخلة في كتابتي عموما ، وفي هذا الكتاب على وجه الخصوص .
يوجد سببان ، الأول مباشر وشخصي ، حيث اكتشفت اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي وليس العكس ، من خلال فكرة الإدمان وكيفية التحرر من الإدمان ، وبشكل خاص عبر تشكيل الذاكرة الجديدة .
قوة الذاكرة الجديدة مثالها البارز حيوانات السيرك .
يستطيع المدرب الجيد تشكيل عادة وذاكرة جديدتين للحيوان ( المسكين ) ، على عكس غريزته ، وينجح بذلك غالبا ولبقية عمره .
هذا المثال يستحق الاهتمام والتفكير فيه ، فهو يناقض الموقف العقلي السائد والمشترك .
من البديهي أن دماغ الانسان أكثر مرونة وسعة من دماغ الحيوان ، وبالتالي فهو أكثر قابلية لتشكيل العادات والذاكرات الجديدة .
حياتي الشخصية مثال مباشر على ذلك ، وقد كتبت بالتفصيل عن تجربتي مع الإدمان ومع تشكيل الذاكرة الجديدة ، وهي تتلخص بالسهولة النسبية لتحويل العادة الانفعالية ( لا إرادية وغير شعورية ولا واعية ) إلى عادة إيجابية ( واعية وشعورية وإرادية ) ، مع توفر الخطة المناسبة ورغبة الفرد المعني بالتغيير .
....
مثال تطبيقي على اكتساب الإرادة الحرة ؟
يجادل الكثيرون من علماء النفس ضد فكرة الإرادة الحرة ، وهذا ما يدعو للأسف باعتقادي .
تشبه حرية الإرادة الرصيد المالي المزدوج ، السلبي والايجابي ، وعلاقتهما المتبادلة والثابتة .
بنفس درجة السهولة المتوفرة لغالبية الأفراد ، يمكن خفض الرصيد أو رفعه بطرق مختلفة وعديدة جدا .
بالطبع الرصيد السلبي غير قابل للسحب ، وهو عبء مزمن على صاحبه _ ت .
لكن الرصيد الإيجابي ، تتزايد سرعة وسهولة تفعليه مع التقدم التكنولوجي والعلمي _ أيضا مع التقدم في العمر تتزايد المقدرة على تشكيل ذاكرات جديدة وليس العكس .
بعبارة ثانية ، بعد تشكيل الرصيد الإيجابي تتغير الشخصية والعالم معا .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نطرية جديدة للزمن _ الباب الأول ويتضمن 3 فصول
- خلاصة الفصل 3 وتكملته _ نظرية جديدة للزمن
- نظرية جديدة للزمن _ الفصل 3
- مثال تطبيقي _ على ما سبق ايضا ( جدلية الجد _ة والحفيد _ة ... ...
- نظرية جديدة للزمن ، الفصل 1 و 2 مع الملحقات
- نظرية جددية للزمن _ مثال تطبيقي
- نظرية جديدة للزمن _ الفصل 2
- تكملة الفصل 1 ( النظرية الجديدة للزمن )
- النظرية الجديدة للزمن _ الفصل 1
- نظرية جديدة للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه )
- الألم النفسي _ خلاصة بحث سابق
- خلاصة بحث السفر في الزمن
- فكرة السفر في الزمن
- لأن الحاضر مشكلة ( تكملة السفر عبر الزمن )
- السفر عبر الأزمنة ...بين الحقيقة والوهم
- بحث في طبيعة الزمن 3 _ بدلالة المستقبل
- بحث في طبيعة الزمن _ ملحق وهواش
- بحث في طبيعة الزمن 2
- بحث في طبيعة الزمن 1
- صديقاتي واصدقائي ....وعلم الزمن


المزيد.....




- مقتل أمريكي وإصابة 16 في غارات روسية ليلية على كييف
- ورقةُ ضغط أم أزفت الآزفة؟ ترامب يدعو سكان طهران لمغادرة العا ...
- آخر تطورات المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية لحظة بلحظة
- وكالات: تقرير عن حادث بحري قرب مضيق هرمز
- الحرب بين اسرائيل وايران : قصف يطال التلفزيون الإيراني وطهرا ...
- شهداء بقصف على نازحين والقسام والسرايا تستهدفان قوات الاحتلا ...
- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني