أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - بحث في طبيعة الزمن 3 _ بدلالة المستقبل














المزيد.....

بحث في طبيعة الزمن 3 _ بدلالة المستقبل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 09:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بحث في طبيعة الزمن 3
الزمن بدلالة المستقبل

1
المستقبل مصدر الزمن ومرحلته الأولى ، وهذه حقيقة موضوعية يمكن إدراكها مباشرة مع بعض الاهتمام والتركيز ، كما أنها تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
فيزياء الكم تتمحور حول هذه الظاهرة المدهشة : تحول المستقبل إلى حاضر في كل لحظة .
المستقبل يتحول إلى حاضر وفق المعادلة : صدفة _ نتيجة .
والمثال الواضح حجر النرد ، حيث توجد ستة احتمالات متكافئة تماما قبل رمي الحجر .
وبعد لحظة الرمي ، تتلاشى الاحتمالات الخمسة ، ويتحول أحدها إلى الحاضر والواقع الموضوعي ( او الوجود بالفعل ، بحسب مصطلحات الفلسفة الكلاسيكية ) .
فيزياء الفلك مع الفيزياء الكلاسيكية قبلها ، تتمحور حول الماضي أولا ، والحاضر بالدرجة الثانية ، بينما يبقى المستقبل أثناء تحوله إلى الحاضر موضوع فيزياء الكم الأساسي .
الحاضر يتحول إلى الماضي وفق معادلة : سبب _ نتيجة .
الماضي سلاسل سببية حتمية بطبيعتها ، حيث لا وجود للصدف مطلقا .
مثال مباشر : جدك _ ت ..حتى بعد المئة وقبلها بالطبع مؤكد _ة ، حيث لا وجود للصدف والاحتمالات في الماضي . على نقيض المستقبل ، فهو أحد الاحتمالات فقط .
....
يمكن تحديد المستقبل بشكل نظري ، من جهتين :
1 _ هناك ( البعيدة ) حيث المجهول المطلق ، ويمثل الوجه اللامتناهي في الكبر للمستقبل .
أكبر من أكبر شيء .
2 _ هنا ( المباشرة ) حيث الحاضر الجديد _ المتجدد ، وهو يتضمن الماضي كله ، بنفس الوقت يمثل الوجه اللامتناهي في الصغر للمستقبل عبر تحوله المستمر إلى الحاضر .
اصغر من أصغر شيء .
....
الحاضر يجسد المرحلة الثانية من الزمن ، والمرحلة الثانية في الوجود الموضوعي بالتزامن .
الحاضر يختلف عن المستقبل وعن الماضي بشكل نوعي ، من حيث أنه مباشر وتدركه الحواس .
يوجد اختلاف آخر وبالغ الأهمية : الحاضر ثنائي وتعددي معا ، وبشكل منفصل ومستقل ؟!
تعددي ، من حيث أنه _ الحاضر _ يمثل الوجه المباشر للوجود الموضوعي ، أيضا للزمن وللحياة بالتزامن .
وثنائي من ناحية البعد الزمني للحاضر ، حيث له اتجاهين أو امتدادين :
1 _ الأول التعاقبي أو الشاقولي ، وهو نفسه الاتجاه المشترك ، بين الماضي والمستقبل ( وربما تكون سرعته هي نفسها ، التي تقيسها الساعة ! هذا موضوع لم أفكر فيه مسبقا ) .
2 _ الثاني التزامني أو الأفقي ، وهو أكثر غموضا من البعد السابق والمشترك ، وسرعته تساوي سرعة الضوء بالحد الأدنى ( كتقدير منطقي ، إذ من المخالف للمنطق وجود سرعة تتجاوز سرعة الزمن ، هذه فكرة تشكلت خلال الحوار المتبادل ) . وهذا الموضوع غامض بطبيعته ، فهو يرتبط بحدود الحاضر...ليس عندي أي تصور عن حدوده وسرعته الموضوعيتين ، وربما يبقى موضوع بحثي المفتوح لبقية العمر !
....
ما تزال العلاقة بين مراحل الزمن الثلاثة : 1 المستقبل 2 الحاضر 3 الماضي غامضة ، وشبه مجهولة علميا ومنطقيا أيضا ...استمرارية الزمن ، والحاضر خصوصا ظاهرة موضوعية .
وهذا ما يجعل من بحثي اقرب إلى المغامرة والطيش ، منه إلى البحث العلمي الكلاسيكي .
لكنه نتيجة طبيعية _ كما أعتقد _ لحياتي المزدوجة ، الثقافية والاجتماعية .
الزمن يمثل الموضوع المشترك بين العلم والفلسفة والدين ، والمفارقة أنه موضع الاتفاق الوحيد بينها ويخالفهما التنوير الروحي كما هو معروف ، حيث التركيز على الحاضر وانكار ما عداه .
....
المستقبل مصدر الزمن وغاية الحياة .
الماضي مصدر الحياة ونهاية الزمن .
....
2
الحقائق تورث ، مثل لون الشعر والعينين وزمرة الدم...
التكرار والوراثة والتطور محور الحياة ، بينما الصدفة والاحتمال محور الزمن .
....
الماضي والمستقبل وجهان لعملة واحدة ما نزال نجهل مكوناتها ، اسمها الحاضر .
....
توجد أربع نظريات مختلفة حول اتجاه سهم الزمن :
1 _ الموقف التقليدي : البداية من الماضي والنهاية في المستقبل مرورا بالحاضر .
2 _ موقف التنوير الروحي : لا يوجد سوى الحاضر .
3 _ موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم كثر : لا يوجد اتجاه محدد للزمن .
4 _ الموقف الجديد : البداية من المستقبل والنهاية في الماضي مرورا بالحاضر .
برهاني المنطقي مزدوج ويتضمن فكرتين ، الأولى تثبت خطأ المواقف الثلاثة السابقة ، والثانية منطقية وتجريبية بالتزامن :
عيد ميلادك الشخصي :
بالنسبة للموقف 1 ، يسبقك ، وكل يوما يبتعد عنك في المستقبل أكثر .
بالنسبة للموقف 2 ، ثابت ، أنت وعيد ميلادك والكون واحد لا يقبل التجزئة .
بالنسبة للموقف 3 ، يمكن لعيد ميلادك أن يتقدم أو يتأخر ! فكرة السفر في الزمن رغبة نرجسية تشبه انكار الموت .
بالطبع عيد ميلادك يبتعد عنك ، وبسرعة ثابتة ، يتوافق اتجاهها مع اتجاه حركة الزمن .
....
3
من لا يستطيع فهم البرهان السابق ( الأحدث ) ...
ليست مشكلته ا في فهم الزمن ، بل في الاعتقاد .
....
مشكلة التمييز بين الأزمنة الثلاثة ، أو مشكلة التمييز بين الهام والأهم والمهم بدرجة أقل .
غالبا المستقبل هو الأهم ، وهذه هي القاعدة .
الاستثناء الأول الحاضر ، أحيانا يكون الحاضر أكثر أهمية من المستقبل .
الاستثناء الثاني الماضي ، مرات نادرة لكنها موجودة في حياة كل فرد ، يكون الماضي هو الأكثر أهمية من المستقبل ومن الحاضر أيضا .
....
القاعدة لا تحتاج إلى اثبات عادة .
من ت _ يشجع أحبته ، وأطفاله خاصة ، على إنكار المستقبل !
الاستثناء الأول يجسده الحاضر ، تحقيق الانسجام بين متطلبات الحاضر مع زيادة رصيد المستقبل _ أو على الأقل ، عدم حل مشكلات الحاضر على حساب المستقبل .
أغلب البشر يخلطون بين اتجاهي المستقبل والحاضر ؟
الحاضر يتحول إلى الماضي بشكل ثابت ، وحتمي .
بينما المستقبل يتحول إلى الحاضر كاحتمال مرجح جدا ، لكنه يبقى أحد الاحتمالات .
يتبع



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث في طبيعة الزمن _ ملحق وهواش
- بحث في طبيعة الزمن 2
- بحث في طبيعة الزمن 1
- صديقاتي واصدقائي ....وعلم الزمن
- بحث جديد في طبيعة الزمن
- ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن _ تكملة
- ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن ؟!
- عودة إلى الحاضر الجديد _ المتجدد
- ما الذي تقيسه الساعة بالفعل ؟!
- ما الذي تقيسه الساعة ؟!
- رسالة مفتوحة إلى صديقي علي الطه
- رسالة مفتوحة إلى الأستاذ خلدون النبواني
- خلاصة مكثفة ، الزمن ومشكلة الحاضر
- الزمن _ مشكلة المستقبل ( مع خلاصة ما سبق )
- الزمن _ مشكلة الماضي ، طبيعته واتجاهه
- الحاضر ، طبيعته ومكوناته وتفسير استمراريته بشكل تجريبي ، ربم ...
- مشكلة الاحترام
- مشكلة العيش في الحاضر
- العيش في الحاضر مهمة الانسان الأصعب
- البطولة مشكلة تتطلب الحل المناسب


المزيد.....




- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...
- في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: -حماس- ...
- قرية الناشط عودة الهذالين تنتظر جثمانه لدفنه وإدانة قاتله
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية -استراتيجية- لحزب ...
- -صور غزة غيّرت موقفه-.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع ...
- في الذكرى المئوية.. خيول تشينكوتيغ البرية تعبر قناة أساتيغ ف ...
- برلين وواشنطن و11 دولة غربية تتهم إيران بتنفيذ -سياسة اغتيال ...
- ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
- هل أعاقت أوبرا وينفري هروب سكان جزيرة ماوي من تسونامي؟
- ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - بحث في طبيعة الزمن 3 _ بدلالة المستقبل