|
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ خلدون النبواني
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 12:03
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ / الصديق خلدون النبواني المحترم
ملاحظة هامة : الرسالة أدناه منشورة على الحوار المتمدن ، والأستاذ خلدون ليس وحده المقصود بها ، بل كل انسان يهتم بالفيزياء الحديثة أو بالفلسفة ، وبموضوع " الزمن " على وجه الخصوص . وأرجو مساعدتك في توصيلها إلى من يهمه الموضوع ، لو كان ذلك بمقدورك .
سيدي الفاضل أرجو أن يتسع صبرك وصدرك ، على رسالتي ، وأن تقرأها بهدوء وروية . سأدخل في الموضوع مباشرة ، بواسطة صديق مشترك (ص ، د ) طلبت صداقة على الفيس بوك ، واشكرك على قبول صداقتي . قرأت بعض منشوراتك على صفحتك الخاصة .... وأعتقد بناء على ذلك ، أن ما توصلت إليه حول الزمن يهمك بشكل مباشر وشخصي . أنا حسين عجيب مهندس كهرباء ، تخصص طاقة ، وهي الوظيفة الوحيدة التي مارستها . وأكتب في الشأن الثقافي ، وفي المجال الإنساني خصوصا . أهتم بفكرة الزمن ، وكنت سابقا أكتب قصيدة النثر ، وهي سبب اهتمامي الأول بالزمن . ومنذ تسعينات القرن الماضي ، أخذ اهتمامي بالزمن يتطور ويتحول ، من المجال الأدبي والفلسفي إلى المجال العلمي . بعدما قرأت فكرة اينشتاين " الزمن بعد رابع للمادة " . وكانت هذه نقطة التحول الأساسية في تفكيري وموقفي الحاليين . .... مع بداية سنة 2018 ، توصلت إلى اكتشاف مدهش وصادم ! اتجاه الزمن من المستقبل إلى الحاضر إلى الماضي . والعكس أو الفهم التقليدي ( المشترك بين الدين والفلسفة والعلم ) ، أن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل هو خطأ . ومنذ ذلك الوقت كتبت عشرات النصوص ، وهي منشورة على الحوار المتمدن ، موضوعها الأساسي الزمن . كما أعتقد أن علم الزمن الحديث قد نشأ بالفعل . .... بالنسبة لبرهان ذلك ، هو سهل ويقبل الملاحظة والتجربة والتعميم بدون استثناء . يشبه إلى درجة تقارب المطابقة ، قانون الجاذبية وسقوط الأجسام على الأرض وليس في الفضاء أو الأعلى . بعبارة ثانية ، اتجاه الزمن من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي ، أمر بديهي ويمكن إدراكه عبر الملاحظة المباشرة . مثال 1 بعد أن تنتهي من قراءة الرسالة تكون ، ما تزال في الحاضر ( الجديد ) ، بينما فعل القراءة نفسه يكون قد انزلق في الماضي ، وهو يبتعد يوما بعد آخر . في اليوم التالي ، تكون أنت في اليوم الجديد ، وافعالك صارت في الأمس . بعبارة ثانية ، اتجاه الحياة ( والأحياء جميعا ) من الماضي إلى الحاضر ...إلى المستقبل . وعلى العكس تماما اتجاه الزمن والأحداث : من الغد والمستقبل ، إلى الحاضر ، والأمس والماضي في النهاية . مثال 2 أين هم الأجداد قبل ثلاثة أجيال وأبعد ؟ بالطبع في الماضي . أين هم الأحفاد بعد جيلين أو ثلاثة ؟ بالطبع في المستقبل . يولد الانسان في الحاضر . يكون قبل ذلك في المستقبل . وبعد لحظة موته ، يصير في الماضي إلى الأبد . مثال 3 بالطبع تعرف الموقف الفلسفي الثنائي : الوجود بالقوة والوجود بالفعل . هو جدلية ، وضمن المنطق الثنائي يتعذر فهم الاتجاه . لكن ببساطة وسهولة أيضا ، يتغير المشهد بعد إضافة بعد ثالث هو الوجود بالأثر . الوجود بالقوة يمثل المستقبل ، وهو احتمال أو صدفة بطبيعته . الوجود بالفعل يمثل الحاضر ، وهو تفاعل مستمر بين الزمن والحياة . الوجود بالأثر يمثل الماضي ، وهو نتيجة وأثر ( حتمي ) بطبيعته . بسهولة يتضح اتجاه الزمن عبر هذا المثل : المرحلة الأولى ( المستقبل ) يتضمن الحاضر والماضي ، وهو يتحول إلى الحاضر وفق قوانين الاحتمال : صدفة _ نتيجة . المرحلة الثانية ( الحاضر ) يتضمن الماضي فقط ، وهو يتحول إلى الماضي وفق قوانين الفيزياء الكلاسيكية : سبب _ نتيجة . المرحلة الثالثة ( الماضي ) ، هي مجرد آثار وذكريات ، وتبتعد في الزمن والذاكرة .... وأختم بمثال أخير على اتجاه الزمن ، ...عيد الميلاد الشخصي لك أو لمن تحب : كل يوم يبتعد عنك ، لأن الزمن يبعده في اتجاه الماضي . سيدي الفاضل شكرا لوقتك واهتمامك ولي طلب خاص ، أن توصل الفكرة إلى مؤسسة علمية أو شخص يهتم بالموضوع . ( الطلب منك أيضا لو كان بوسعك المساعدة قارئي _ت الكريم _ة ).... أعتقد أنني تقدمت بالبحث خطوات جديدة ، وقد تؤثر بعلم الفيزياء الحديث . مثال على ذلك : التناقض بين فيزياء الكم وبين فيزياء الفلك ، حيث الأولى احتمالية والثانية يقينية وتتكرر النتيجة ذاتها بصرف النظر عن شخصية العالم أو المجرب . بعد فهم اتجاه الزمن الصحيح ، يحل التناقض بينهما تلقائيا . أرجو أن تتقبل تحيتي ومودتي حسين عجيب _ اللاذقية 2 / 10 / 2019 ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خلاصة مكثفة ، الزمن ومشكلة الحاضر
-
الزمن _ مشكلة المستقبل ( مع خلاصة ما سبق )
-
الزمن _ مشكلة الماضي ، طبيعته واتجاهه
-
الحاضر ، طبيعته ومكوناته وتفسير استمراريته بشكل تجريبي ، ربم
...
-
مشكلة الاحترام
-
مشكلة العيش في الحاضر
-
العيش في الحاضر مهمة الانسان الأصعب
-
البطولة مشكلة تتطلب الحل المناسب
-
فكرة البطولة حاليا
-
المشكلة العقلية تختلف عن النفسية
-
نظرية المؤامرة _ أمثلة تطبيقية
-
فوائد نظرية المؤامرة
-
تكملة الفلسفة الجديدة
-
الفلسفة الجديدة
-
مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن .... تكملة
-
مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن
-
الحاضر جديد _ متجدد بطبيعته
-
علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها
-
الكذب قيمة أخلاقية أيضا ...تكملة
-
الكذب قيمة أخلاقية أيضا ؟
المزيد.....
-
مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن
...
-
الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم
...
-
الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
-
التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد
...
-
حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
-
الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
-
ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
-
بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
-
هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
-
وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|