|
مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن .... تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 14:23
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
البدائل 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، ...
البديل الأول ، أول وأهم من تطرق إليه في العصر الحالي فرويد ، وتلخصه فكرته وخبرته الشهيرة : " ضرورة الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع " ، بعد النضج والبلوغ بالطبع . توازيها خبرة وتجربة التعليم الروحي في مختلف الثقافات ، حيث تكون الغاية منه تشكيل روابط جديدة تقوم على حرية الإرادة والاختيار ، وهي أكثر أهمية من الروابط التقليدية أو روابط الدم والقرابة . البديل الثاني ، يتمثل بالمستوى الاجتماعي أو الثقافي _ ودرجة نجاح الفرد ( ...) في تشكيل هذه المهارة الجديدة ، والتي ترتبط غالبا بخبرة البديل الأول . والمثال التطبيقي ، والمشترك ، على ذلك علاقة الفرد والمجتمع ؟ المأزق الاجتماعي مزدوج بطبيعته التمرد أو الخضوع ، يواجه كل فرد مع بداية المراهقة ويرافقه لبقية حياته !؟ _ في موقف التمرد ، يفقد الأمان والتوافق الاجتماعي . _ وفي موقف الطاعة ، يفقد حرية الإرادة والتقدير الذاتي . لا يحدث الانتقال إلى المستوى الاجتماعي / الثقافي ، قبل تجاوز النرجسية والغرور . البديل الثالث يمثله مبدأ الثالث المرفوع ، أو المبدأ الثالث في المنطق الكلاسيكي . هذه الأفكار ناقشتها ، في نصوص سابقة ومنشورة أيضا على الحوار . .... البديل الثالث بؤرة المشاكل العقلية ، وحتى اليوم يفشل غالبية البشر في فهم فكرة البديل الثالث ، عداك عن اكتساب مهارات البديل الثالث ! مع أنها تكاد تتحول إلى ضرورة مع بداية العصر العلمي ، بالتزامن مع نشوء المجتمع المدني الحديث _ والذي يتجسد بالميثاق العالمي لحقوق الانسان _ كبديل ثالث عن العنف والخداع والصراعات التقليدية . يتعرض الفرد ( ...) مع بداية المراهقة إلى ضغط اجتماعي / ثقافي شديد ، يتمثل بطريق ضيق بين هاويتين : التمرد من جهة والخضوع من الجهة المقابلة ( وخاصة في بلادنا ) . التمرد يعني خسارة الأمان الاجتماعي ، والخضوع يتضمن خسارة الحرية الشخصية . بالنسبة لي شخصيا ، لم أنجح بحلها وأنا على باب الستين . بالطبع لا أستطيع نصح أحدا ب ....التمرد أو بالخضوع !! أحلاهما مر كالعلقم . نعم لقد جربت الخيارين مرارا بلا جدوى . .... ذلك هو السبب الجوهري ، خلف رغبتي المزمنة بالهجرة ( ليس بالسفر فقط ) . الهجرة إلى دولة حديثة ومجتمع سليم . حيث المجتمع والدولة حققا القفزة النوعية ( الإنسانية ) ، عبر الانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى تشكيل عقل الفريق بشكل حقيقي ومتبادل _ على المستويين الفردي والاجتماعي . هل المشكلة في السلطة أم في الشعب ( المجتمع ) ؟! تشبه أحجية الدجاجة والبيضة . العلاقة بين السلطة والمجتمع تبادلية ، ومتوازنة بشكل دقيق . لا يمكن أن يخطر في بال عاقل ، حركة انقلاب عسكري ناجح في السويد أو كندا أو استراليا . بالمقابل ، من الجنون استبعاد قيام انقلاب عسكري في أي بلد عربي أو إسلامي . والسبب بسيط للغاية ، تلك البلاد ( شعوبها وحكامها ) انتقلوا بالفعل من المستوى البدائي ( غريزة القطيع والسلب والنهب ) حيث الأخلاق الاجتماعية ، إلى المستوى الإنساني ( عقل الفريق ودولة القانون والمواطن ) حيث القيم الإنسانية الحديثة . بالطبع إسرائيل وأمريكا وبقية دول الغرب ( المتوحش ) حققت ذلك الانتقال أيضا . .... الاختلاف في التفسير ظاهرة إنسانية عامة ، ويتعذر تجاوزها.... سأكتفي بمثالين حول الاختلاف ( والاتفاق الإبداعي ) في التفسير : 1 المثال الأول ، المكرر دوما ، نموذج غاندي ومانديلا أيقونتا القرن العشرين . لا يختلف حول أصالتهما ونبلهما عاقلان . 2 المثال الثاني ، من الفيزياء هذه المرة أيضا ، وتفسير الحاضر : موقف عدم اليقين ، أو النتائج الاحتمالية في تجارب فيزياء الكم المتنوعة وبدون استثناء ، كانت خبرة صادمة _ وما تزال بؤرة سوء التفاهم العلمي والعالمي معا _ وحدث الاتفاق بسرعة على تفسير قديم ، هو موقف التنوير الروحي أو الانكار ، حيث يعتبر الملاحظ غير منفصل عن التجربة والنتيجة . بعبارة ثانية ، موقف التنوير الروحي الكلاسيكي ( البوذي خصوصا ) يرفض التعددية ومعها مختلف أنواع التجزئة والتقسيم بين الذات والموضوع على وجه الخصوص . البوذية دين بدون إله ، وهو موقف قديم قبل التقسيم الثنائي : ملائكة وشياطين ، أو خير وشر ، وبقية الثنائيات التقليدية . ومن المعروف رفض البوذية للموقف الإنساني ، الذي يعتبر الانسان سيد الطبيعة . المشكلة أن الرفض ، وموقف الانكار من الجانب السلبي فقط . .... التفسير الصحيح والتفكير الصحيح متبادل ، ومتلازمة . مثال بسيط ، بعد اكتشافات كوبرنيكوس ثم غاليلي ، وخاصة في عالمنا الحالي ، كل انسان متوسط الذكاء أو الحساسية ، يتقبل بقناعة وثقة الفكرة الجديدة ( الصحيحة ) : الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس . بنفس درجة السهولة ( بعد عشر سنوات _ كما أعتقد ) ، سوف يكون اكتشافي لاتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي قد تعمم ، وصار من البديهيات ، ويتكشف بعدها التفسير البسيط والحقيقي للتناقض بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك ( ومعها الفيزياء الكلاسيكية ) ، حيث موضوع الفيزياء الكلاسيكية ومعها فيزياء الفلك أيضا هو الماضي ، والماضي ثابت بطبيعته ولا يتبدل . وبالتالي كل التجارب في الفيزياء الفلكية تقبل التكرار والتعميم ، أو أنها يقينية بعبارة ثانية . على العكس من فيزياء الكم التي موضوعها المستقبل _ لحظة تحوله إلى حاضر _ وهو احتمالي ويتبع قوانين الاحتمالات المعروفة ، ونموذجها الشهير خلال رمية حجر النرد واحتمالاته المفتوحة بطبيعتها . وكما شرحت بالتفصيل عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار أيضا ، تتكشف فكرة الصدفة والطفرة أو الجديد النوعي بسهولة ، بعدما يتضح أن المستقبل مصدر الزمن . على العكس تماما من حركة واتجاه الحياة ، حيث الماضي مصدر الحياة بالفعل . .... ملحق وهوامش " خلاصة جديدة " ثنائيات الفرد ( جسد _ عقل ، شعور _ فكر ) مصدر ثنائية الوعي الشقي ، أو السعيد . .... التفسير الصحيح نادرا ما يسبق التفكير الصحيح . التفكير الصحيح تعبير مناسب وواضح ، عن فكرة صحيحة أو خبرة حقيقية ، وتنسجم مع المعرفة العلمية ، الجديدة بطبيعتها . .... المشكلة في صعوبة الفهم العاطفي والتجريبي لفكرة جديدة ، وتختلف بالاتجاه والمضمون عن المنظومة الفكرية السابقة للشخص _ ة . عندما يقرأ مفكر حقيقي أو فيزيائي مبدع الفكرة " اتجاه الزمن نحو الماضي ، وليس مصدره الماضي " يفهم الخبرة الكامنة خلف الفكرة ، ويسعى بكل طاقته لمعرفة كيف حدثت طريقة اكتشاف ذلك . وعلى النقيض من الشخصية التقليدية أو القارئ _ة السائح _ة والكسول _ة . يمكن تشبيه الحالة ، بموقف الأم التقليدية من موهبة الابن _ ة بالمقارنة مع موقف مكتشف المواهب الفعلي... يعرف ويفهم من خلال حركة واحدة ، صوت أو فكرة أو جملة أو لون ...، أنه وجد الهدف . بينما تعجز الأم التقليدية عن ذلك ، وتحاول يائسة إعادة الزمن المفقود . .... التفسير الصحيح نتيجة وليس بداية . التفسير والتفكير جدلية تشبه الشكل والمضمون أو الغاية والوسيلة وغيرها . .... حب النفس هو المشكلة الأساسية ، عتبته الاحترام وشرطه اللازم أيضا . يتعذر على الانسان أن يتحمل التقدير الذاتي المنخفض . بالتزامن ، أمر شاق وصعب على كل انسان تحمل التكلفة العليا _ مع العلم المسبق أن الموت هو الغاية والمصير . أتفق مع التفسير البوذي ، المشكلة دوما في الغرور ، ... الغرور مقلوب عقدة النقص وتكملتها ، وليس نقيضها . الغرور والثقة بالنفس نقيضان . .... الحل بالإنكار أو عبر استعادة وضع سابق ، يشبه محاولة دمج الممثل والشخصية والدور والكاتب _ة والقارئ _ة في حركة واحدة . بالطبع ذلك وهم وهلوسة . .... مثال تطبيقي على فكرة البديل الأول أو الثاني وغيره : موقف الصحة الجسدي _ النفسي ، أو العقلي يتضمن موقف المرض ، والعكس غير صحيح . أيضا موقف النجاح يتضمن موقف الخسارة والعكس غير صحيح . أخشى أن شرح المثالين ، ومحاولة اثبات صحتهما ، ستكون نوعا من الحذلقة والكلام الزائد بالنسبة لقارئ _ة السلسلة ...وأنا أعتذر بالفعل . هذا التوضيح موجه للقارئ _ ة العابر ، الحالة الخاصة هي جزء من الحالة العامة . بعبارة ثانية ، الحالة العامة تتضمن الحالة الخاصة والعكس غير صحيح وغير ممكن . الصحة تمثل الحالة العامة ، أيضا الربح والنجاح والسعادة والحرية والحب ... والتسامح والعكس تماما ، حالة المرض تمثل الحالة الخاصة ( الشاذة والاستثنائية ) ، ومعها الكراهية والفشل والادمان والخضوع والتمرد والخوف .... والثأر . هذه الفكرة مشتركة بين سبينوزا وأريك فروم ، وهي تمثل محور واتجاه الفلسفة الإنسانية كما أفهمها . .... لماذا يصعب إلى هذا الحد تقبل فكرة جديدة ! للبحث تتمة
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن
-
الحاضر جديد _ متجدد بطبيعته
-
علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها
-
الكذب قيمة أخلاقية أيضا ...تكملة
-
الكذب قيمة أخلاقية أيضا ؟
-
الصحة العقلية بدلالة الزمن ، أو العكس الحاجة العقلية الخاصة
-
خلاصة بحث حرية الارادة
-
نظرية المعرفة الجديدة _ تكملة وملحق
-
نظرية المعرفة الجديدة 2
-
نظرية المعرفة الجديدة
-
البديل الثالث ضرورة ولكن
-
البديل الثاني مشكلتنا
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته
-
الحب والزمن _ تكملة وخاتمة
-
الحب والزمن ، تكملة
-
الحب والزمن _ مقدمة عامة
-
إدارة الوقت وإدارة المال ...
-
الوضع الانساني الصعب ومشكلة الزمن
-
الوضع الانساني بدلالة التصور الجديد للزمن
-
التوقيت المناسب _ الزمن بين الفلسفة والعلم
المزيد.....
-
الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
-
لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
-
مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال
...
-
في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار
...
-
الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
-
وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات
...
-
لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
-
البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا
...
-
المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م
...
-
تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|