أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..














المزيد.....

إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ ذات مرة قال العقاد وهو سلسيل هذه الأمة الشقية بحكامها بأننا نقرأ لنبتعد عن نقطة الجهل ولا لنصل إلى نقطة العلم ، وهنا نستذكر واقعة ايضاً في هذه الأيام الذي ينتفض اللبناني بانتفاضته الحضارية وبالتالي ضربوا الشابات والشباب أعلى درجات التحضر بسلوكهم وآدابهم ، بالفعل الواقعة كانت حصلت مع المأمون وللرجل كان لديه أستاذ يلقنه خلال تدريسه ضربات بالعصا وبالمفيد المختصر عندما كان المأمون يسأل عن السبب الذي يستدعي ضربه ، كان الصمت يخيم على المكان حتى أصبح يوماً ما المأمون الخليفة ليجد الأستاذ نفسه بين أيدي تلميذه السابق ، فتنحى المأمون جانباً وأقعد الأستاذ مكانه ، بالبطع احتراماً وتقديراً لأستاذه وسأله ذات السؤال العتيق ، لماذا كنت تضربني دون سبب ، عندها نظر الأستاذ بالمأمون وقال آن الأوان لكي أجيب عن سؤالك ، كنت اضربك لهذه اللحظة التى كنت على دراية كاملة بأنها قادمة لا محالة ، ولكي تتذكر دائماً بأن المظلوم لا ينسى ظالمه ، وهنا نذكر الجنرال عون رئيس الجمهورية لو كان لديه أستاذ عالم بأمور الحياة والحكم كان بالتأكيد سلوك حكمه للبلاد وتياره يختلف عن ما هو قائم ، لهذا ، ممارسة الضغط على كل من يقول ( لا) ويقف إلى جانب الثورة اللبنانية هي ممارسات ناقصة وهزلية ، فكيف يفسر لنا الجنرال الضغوطات التى مارسها قصرا بعبدا وتياره وايضاً انصار التيار على الصحفية ديما الصادق والتى أدت في البداية بتوقيفها عن الظهور على الشاشة ومن ثم أدت إلى تقديمها الاستقالة .

في قراءة أخرى ، فالإجراءات الجديدة التى يتبعها حزب الله وحركة أمل وتيار الرئيس في الشارع أو في أماكن اخرى كالتي حصلت مع ديما ، جميعها فقرات لا تأتي بجديد إلا عند الحمقى اياهم ، بل جميعها تنحصر بين الغباء وبلادة العقل لأن مرتكبينها يواجهون ثورة شعبية ذات طابع سلمي وهنا أضع تحت كلمة سلمية مليون خط ، بل من المفيد أن يتدارك من في قصر بعيدا وحلفائه المنتشرين تحت الأرض أو بين الزقاق ، بأن الناس قد خابت آمالهم من هذا النظام لهذا لم يعد لهم حبل اخر سوى التمسك بحبل الانتفاضة .

يبقى السؤال الحي الذي لا يموت ، كيف يمكن لطبقة تمارس الزعرنة في موقع والتهديدالوظيفي في موقع آخر وجميعها مبنية على أسس الانتماء المطلق ، يمكن لها أن تستلم مسيرة الإصلاح الجديدة في البلد ، أبداً ، بل في كل يوم تزداد قناعة المنتفضين بأن انتفاضتهم كانت في الوقت الصحيح ، لأنها في النهاية ، المسألة مسألة حياة البلد أو موته. والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...
- القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..