أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - يا بتاع الضمير أين ضميرك ..














المزيد.....

يا بتاع الضمير أين ضميرك ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6400 - 2019 / 11 / 5 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ خذ عندك ومن بعد ذلك إغلاق باب العدل ، بالفعل كاد المرء أن يظنُ بأن العراق لا يوجد فيه قضاء ابداً ، وبشكل مفاجئ ومن دون مقدمات يعلو صوت القضاء بعد صمت قارب العقدين ليذكر الناس عن تخوفاته بخروج التظاهرات عن سلميتها وايضاً ضرورة التزام المتظاهرين بعدم الاحتكاك بافراد الأجهزة الأمنية والجيش ويبدى إيضاً تخوفه من انهيار الاقتصاد الوطني العراقي ، كأن للعراق اقتصاد بالأصل ، بل يتساءل العراقي أين كان القضاء كل هذه الفترة ولماذا سكت عن أكبر عملية نهب وتدمير حصلت في القرن الحالي بعد عملية هولاكو الشهيرة ، تكاد العمليتان يتشابهان إلى حد التطابق ، بل كان الأولى للقضاء التصدي للقوى الداخلية والخارجية التى تمارس قتل المتظاهرين على مرأى ومسمع من العالم ، والأرجح في هذا الجديد ، ضرورة تذكير القضاء العراقي غيابه المتعمد الذي حوله تدريجياً إلى عضو بعلاقة تشبه تلك التى جمعت بين لصوص الأحصنة ، خلاصتها الكل يغطي الآخر .

كيف يمكن ملامة المواطن العراقي على احتجاجه وهو يعلم بأن عائدات النفط لبلاده شهرياً تفوق 6 مليارات دولار ، في حين يفتقد بلده لأبسط الخدمات ، لقد بلغ مستوى الإهمال المقصود ما لا يمكن تصديقه ، فهل يعقل لدولة عريقة مثل العراق مازالت مواصلات مواطنيها من الطبقة المتوسطة والفقيرة ( التكتك ) في المقابل معظم سكانها في المهجر أو في الخيم أو بالعشوائيات ، لقد سكت القضاء العراقي على أكبر جريمة حصلت في بلاده وهو اليوم يتنطح من أجل الدفاع عن مرتكبيها ، بل كان الأولى للقضاء لو كان يدخر في داخله شيء من الحرية والعدالة أن يقف مع من يصنع اليوم مجد بلاده ، فالشعب العراقي المتوحد والمنتصر لوطنيته قد احرز بشجاعته ووعيه مجداً لا يمكن لامة إنكاره ، فكيف يمكن لمن يمثل العدل أن ينكره ، وهذا يفسر بأن التظاهرات صارت كابوساً يقضي مضجع النظام المحاصصة .

انا شخصياً لا أتوقع من القضاء العربي وعلى الأخص العراقي أن يتحلى بالشجاعة طالما الوصول اليه يشترط التدجين ، لكن لا بد للنظام العراقي وفي مقدمته القضاء أن يعي بأن العراق ليس منطقة معزولة ، فالأوبئة منتشرة من الجنوب إلى الشمال ومراقبتها لا تحتاج إلى بطولة ، بل تحتاج إلى ضمير ، يا بتاع الضمير .

لهذا لم يعد ينفع اسقاط الحكومة اليوم بل المطلوب اسقاط النظام بالكامل ومحاسبة جميع من سمحوا للايرانين بالقيام بعمليات تفكيكية عن ارتباطه الوطني أولاً والعربي ثانياً وبالتالي أحدثت عمليات التفكيك إلى شطب البنيوية المعرفية التى افترض الشاطب بأنها غائبة بالأصل وهذا أخطر ما صنعه الحاقد الإيراني في العراق ، بالطبع إصرار الناس على اسقاط نظام طهران في العراق هو ناتج عن اكتشافهم للعمليات الطحن الجديدة الذي يصنعها اليوم الإيراني بعد التفكيك ، أي يريد استدامة احتلاله إلى أطول فترة زمنية ممكنة ، لكن هيهات أن يحصل ذلك . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - يا بتاع الضمير أين ضميرك ..