أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ..














المزيد.....

سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من السياسين اعتمدوا على حرارة تصريحاتهم التى تعتبر بين قوسين ، بالمشبوهة ، بأن الضرائب أولاً والضرائب هي التى تدلنا على طريق الغني قبل أن تعلمنا الطرقات العلمية لتفادي سقوط الدولة ، من هنا ، لا بد للرئيس الحريري أن يعي الفارق بين سارق الأحذية عند باب المساجد وناهبون أموال العامة من خزينة الدولة ، فالأول عاد إلى بيته وترك مواطن واحد حافياً أما الفاسدون لقد ابقوا الشعب اموات مع وقف التنفيذ وتحولوا ممسكين برأس ومفاصل الدولة وبالتالي كلمة فاسد ، تتجاوز في المعنى والمضمون السارق ، لأن السارق في النهاية يبحث عن حذاء يستر قدمه من العري أما الفاسد يقوم بعمل منظم وبإدراك كامل الذي يؤدي بالشعوب في نهاية المطاف إلى مجموعات غير مؤهلة للحياة . بل ما يجري اليوم ضمنياً ليس سوى استكمال لثورة اسقاط الوصاية الاسدية عام 2005م .

لقد أعطى الرئيس الحريري شركائه في الحكومة مدة لا تزيد عن ثلاثة أيام ، وهنا يتساءل المواطن العربي ، لقد أمهل الشعب العربي واللبناني على الأخص حكوماته منذ الربيع العربي الذي اشتعل في تونس أواخر 2010م وبدأت النار تمتد تدريجياً إلى قلب العواصم الآخر ، لكن الحكومات فشلت في احداث أي إنجاز على الإطلاق ، بل تنتقل في واقع أمرها من إخفاق لآخر حتى أصبح العجز يصيب الخبز ، لم تعد هذه الحكومات قادرة على دعم رغيف الخبز لمواطنها ، فكيف يمكن لهذا الشعب أن يقتنع بامكانية حصوله على تطبيب وتعليم وبنية تحتية خدماتية تليق بالإنسان ودولة مستقلة بمدة زمنية قصيرة ، ابداً .

للأسف يتعامل حزب الله وعلى الرغم من تكوينيته التأسيسية التى نشأت على أيدي أمثال موسى الصدر وعباس الموسوي اللذين طالبا الإثنين بالحرية قبل أي شيء آخر ، إلا أن الحزب أخذ نهج النظام الأسد ، كسلوك وحيد للتعامل مع اللبنانين ، فالحزب يحاول ترسيخ مفهوم من هو معي ويسمع كلامي يصبح أحد أدوات الدولة وكل من يخالفني السلوك والنهج ينزل عليه الإقصاء والغضب ، بل استطاع عقد اتفاق مع الفاسدين وتحول الإتفاق إلى معادلة ، احميني بحميك ، احمي سياساتي وسأحمي سرقاتكم وإخفاقاتكم ، لكن ما فعله حزب الله في الآونة الأخيرة وبعد الانتخابات على الأخص ، حرص على تعطيل سياسات الحريري بشكل ممنهج ومن خلال مندوبه جبران باسيل وبالتالي كون غضب متدرج متدحرج حتى وصل إلى داخل عموم الناس وباتوا على جهوزية بالخروج إلى الشوارع لمطالبة اسقاط حكومة الحريري اعتقاداً بأن الناس جُهلاء دون أن يضع بحسابه بأن الناس واعية من هو المسؤول لما آلت إليه البلاد لهذا المستوى من الانحطاط وفي مقدمتهم من يجلسا في قصر بعبدا والبرلمان ، وهذا بالطبع لم يعد ينفع تداركه لأن الحزب حسب الخطة التى وضعها افقد ثقة الحكومة عند الناس من خلال إجراءاته المعطلة والتى اعتمد فيها نهج العراق ، فخلط الصالح بالطالح وهذا يؤكده ظهور أمين حزب الله اليوم ، مخاطب الجماهير وخلفه خارطة تفصيلية لحكم ولاية الفقيه ، يظهر فيها مدن مقدسة شيعياً وتختفي منها عواصم تاريخية ، بل يتساءل البعض عن سبب ارتياحه وقوته وهذا ايضاً يفسر بالطبع عن فشل الحصار النفطي التى تقيمه واشنطن فمربع ايران يبيع النفط عبر خط العراق سوريا لبنان والذي يستفيد منه على وجه الخصوص جبران باسيل وتياره على حسب العراقيين والسوريين ، أي أن إفلاس الدولة اللبنانية أو بقائها بفقرها لا تؤثر في الحقيقة على طبيعته تماماً كما هو حاصل مع نظام الاسد فالشعب السوري مهجر ويعيش تحت الذل والفقر وبالتالي نقل البلد من الانحطاط إلى البربرية ونظامه مستمر كما كان وبرعاية دولية متواطئة .

الآن سقوط الحكومة يعني يقابله سقوط النظام وهذا هو أحد أهم مطالب الشعب ، لأن المشكلة ليست برئيسها بل بالنظام وطالما حزب الله هو الحاكم الفعلي فإنه يعتبرها فرصة لكي يكمل حكمه بالكامل على البلد لكن من المؤكد لن يجد الحزب شخصية من أهل السنة والجماعة عليها اجماع لكي تلعب دور الكومبوس ، الأمر الثاني سيتورط تيار الحر والرئيس عون بواقع اقتصادي ليس فقط صعب بل سيكون من المستحيل تحمله ، لهذا النظام بات برمته ساقط دولياً وداخلياً ، قد يتحمله حزب الله لكن من سابع المستحيلات الشعب اللبناني سيقبل بتحمله .

اخيراً ، أقول بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، عندما يطالب الشعب اسقاط النظام من رأس الهرم ، من جانبي افهم ذلك بأنه يطالب الجيش وقائده بتولي شؤون أمر البلاد قبل أن ينقلها العهد الفاشل وحلفائه من الانحطاط إلى البربرية . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ..