أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - فهلوة النظام وتجميل أدواته ...














المزيد.....

فهلوة النظام وتجميل أدواته ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مروان صباح / احياناً يتعثر المرء في فهم ما لا يمكن فهمه خصوصاً إذ ما جاء على لسان سقيم ، لهذا يفضل وهذا ليس مطلب شخصي بقدر أنه نصيحة تأتي بشكل جماعي لكي تستمر مستشارة الاسد بثينة شعبان في غيبوبتها دون أن تصدر تصريحات من وقت لآخر والتى باتت تندرج تحت مسمى الاستفاقيات من أجل تتحف مسامع الإعلام والناس بأخبار بايتة ، لكن المدهش ببثية ليست تصريحاتها بل مواكبتها للعمليات التجميلية وهنا من يتابع أغلب خط المقاومة ومناصريهم يلاحظ حرصهم على الظهور بمنظر شبابي والملفت أكثر خلال سنوات الانتفاضة الشعبية للسوريين ، هو أطفال سوريا الذين تحولوا إلى كهول من كثافة ما جرى بهم أما قيادات النظام الأسد ينافسون ممثلين العرب على أبواب اختصاصيين التجميل .

اما العنصر التجميل الآخر يأتي من القاعدة الامريكية التى أخلوها الجنود في وقت متأخر من الليلة الماضية ، فعناصر الأسد باشروا كالعادة يحلفون بالدم والروح سيفدون بارواحهم أسدهم في حين الامريكي غادر هذه القواعد بعد وجوده فيها لمدة خمسة سنوات ومازال يتنقل من موقع لآخر بين سوريا الاسد مقاومة الإمبريالية والعراق سليماني مقاوم الصهيونية باعتبار الاول قائد المانعين والثاني قائد فيلق القدس .

مجرد أن يتدخل النظام الاسد بأي شيء يفسد كل الخطط حتى لو كان منقذه الرئيس بوتين يعمل أو يقود ذلك فاقحام الاسد نفسه أو بدفعه لطاقمه بالتدخل أو إبدأ الرأي بأي مسألة من المسائل يجعل المبادرات السياسية في خبر كان ، لهذا ، هذا النظام الفاسد والمفسد الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تشرذم الحالة الوطنية في الماضي والتى أنتجت انقسامات حادة في الجغرافيا والمكونات وبالتالي جلب النظام بفهلوته جميع البنادق اعتقاداً منه يستطيع خلط الأوراق من أجل اعادة صناعة ذاته ، لكن هذه المرة تحت شعار إنقاذ الناس من الإرهاب وبالتالي وضع الشعب السوري بين ارهاب النظام وارهاب المليشيات متناسياً بأن الميليشيات التى شاركت موسكو في انقاذه باتت عنصر اساسي في نظامه وهذا يستدعي في المستقبل إلى حرب شرسة من أجل اخراجها بل تحتاج إلى مدة زمنية اطول من التى شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة لكي لا ينتهي أمرها كما انتهى امر العراق الذي تحول من دولة فاشلة إلى حغرافيا مستباحة .

أشعلت ايران وميليشياتها المنطقة برمتها ، عندما دافعوا عن الأسد بهذه الطريفة المبيتة ، بل كان من ممكن اسقاط الاسد كشخص والتمسك بالجيش السوري وتطويره كما حصل في مصر ، فالشعب المصري اسقط المعزول مبارك لكنه تحالف مع الجيش بعد عام من التجربة الديمقراطية وأعاد الجيش بدوره متسلحاً من الماضي الفاشل والذي كاد أن يقود البلد إلى منطقة مشابه لسوريا أو العراق وحتى ليبيا ، فباشر ببناء ذاته بطريقة ملفتة وبات المساهم الاول في نهضت مصر الجديدة ، لهذا ليس من المعقول ، مطالبة الرئيس اوردغان وتركيا بغض النظر عن ما يجري في سوريا التى تعتبر امتداد طبيعي لأمنها القومي ، تماماً كما هو حاصل في اليمن ، فهل يظن ظان بأن المملكة العربية السعودية ستترك اليمن مشاع لحاملين المشاريع المتخلفة وبالتالي تعرض وحدة جغرافيتها كما تعرضت اليمن والعراق وسوريا وليبيا، بل الناظر إلى كل ما هو حاصل في هذه البلدان ، سيخرج بنتيجة واحدة ، ما كان ذلك يحصل لو كان هناك على الأقل عدالة اجتماعية وقيمة للمواطن . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - فهلوة النظام وتجميل أدواته ...