أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أشخاص باسمه ...















المزيد.....

تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أشخاص باسمه ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أشخاص باسمه ...

مروان صباح / نفتتح مقالنا هذا من حيث بدأ رفيق درب حزب الله النظام الأسد بتقديم النصح للسطة الفلسطينية ثم نكمل به ما ختم به أمين حزب الله حسن نصر الله بخطبة الأخيرة ، بالبداية نحيل المسألة للقارئ بقولنا هذا ، خذ عندك النصح هذا ومن ثم أغلق أبواب النصائح ، فعندما تدعي خارجية النظام الأسد بأن القيادة الفلسطينية قادرة على اسقاط صفقة القرن ، نسأل الناصح أليس الأولى للنظام الأسد أن ينصح نفسه قبل الآخرين أو أن الحكاية تحولت إلى نمط عادي لديه ، ألم يكن الأولى لنظام المقاومة إسقاط صفقة الجولان قبل دعوة الآخر باسقاط صفقة أخرى مشابة بذات المقاييس والمواصفات أو ربما النظام الأسد يرغب بنقل عدوى الظاهرة الصوتية إلى القيادة الفلسطينية ، أي بمعني ، يدفعهم إلى اعتماد الصراخ بأعلى الأصوات وليستمروا بالقول ( لا والف لا ) بينما الإسرائيلي يستمر بفعل ما يشاء على أرض الواقع ، لقد ابتلي العربي بمجموعة صوتية تفوقت بصراخها على صراخ الحوت الأزرق لكنها في واقع حالها تنسجم مع الحوت العنبر وبالرغم من تفوق العنبر بصخب صوته وضجيجه على الحوت الأزرق إلا أن صوته الذي يعتبر أعلى من الطائرة النفاثة عند اقلاعها ينتهي بسرعة ولا يحمل صدى أبداً ، لهذا نصيحتي للفلسطينيين في الجانب الضفاوي على الأخص ، الابتعاد عن النظام الأسد وتورطياته لأن بالتأكيد ستخسر قيادة رام الله ال ( 9 % ) المتبقية من أراضي الضفة الغربية بل إذا عدنا لكي نتجرع جرعة صغيرة من الماضي سنجد تاريخ الفلسطيني ممتلئ بالوقائع الاسدية ، لكن للأسف الناس لا تتعلم ، لقد ساهم النظام الأسد بشكل جذري في اقتلاع حركة فتح من لبنان ليستبدلها بحزب الله ومن ثم خطط ونجح في شقها ثم خطط ودعم وساهم مع مربعه الإيراني في تقسيم اللحمة الوطنية الفلسطينية الذي ساهم ذلك ببعثرة حركة فتح إلى تيارات هشة ، بالطبع تماش ذلك مع الأهداف الاسرائيل وهذا دليل على تقاطع واضح بين الأطراف العاملة في المنطقة، وهنا ايضاً يفسر الحال القائم ، المغزى الفعلي للآية الربانية ( يوم نقول لجهنم هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد ) ، فيوم القيامة مختلف عن ما هو قائم الآن ، يومها لا يوجد صوت سوى صوت جهنم التى ستُخرس كل الأصوات أمام صوت الحقيقة .

ايضاً ليس لأحد من صلاحيته الدينية وعلى الأخص لحسن نصر الله أن يفرض على الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم الجانب العربي رموز دينية لم ينزل الله بأمرهم من سلطان ، لقد نسب نصر الله قبل أسبوعين الخامئني إلى الحسين رضى الله عنه وأتم ذلك بتلقيبه بأيه الله العظمى وعلى أنه حُسين الزمان ، وهذا يفسر لماذا مساجد الشيعة يضعون فيها صور للخميني والخامئني في حين قال الله تعالى في كتابه منبهاً وهذا التنبيه لا يقبل الشك ولا التأويل ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحد ) سورة الجن ، إذاً هناك سلسلة مغلوطات في البنيوية المذهبية والتى توقع اتباع الشيعة في متاهات التأويل والادعاء وبالتالي حولت النظام المذهبي إلى هرمي معقد لا يقبل للنقد أو المناقشة أو المساس بمحلقاته ، بل الضحايا الذين سقطوا في يوم عاشوراء لم يكن سقوطهم سوى كارثة لأن ارواحهم ذهبت في سبيل أهداف مخالفة لقواعد الإسلام التى كان حددها ، فهل من أحد يمكن تفسير المغزى الحقيقي من تأديتهم لزيارة الأضرحة ، وهذا يشير أيضاً بأن العدو الأول للثورة الإيرانية ليسوا الغرب أو اليهود كما يزعمون ، لأن مجرد وضع شعار لبيك يا حسين حول الرأس أو وضعها على الرايات ، تعني أنها تلبية قائمة ومستمرة من أجل الانتقام من قتلة الحسين وبالتالي إذا كان اليهود بريئين من دمه والغرب ابرياء ايضاً من دماء ال البيت إذاً من هو المستهدف من التلبية ، وهذا يخالف للتلبية الإلهية ، فربنا أمر الناس بتلبيته عندما طالب الناس بالقول( لبيك اللهم لبيك )، إذاً لا يجوز تلبية غير الله وكل تلبية تخالف بالمضمون لأمر الله ، إذاً هي تقع ضمن الآية القرانية (وأن نقول على الله ما لا تعلمون ) سورة البقرة.

لقد قامت الحركة الحسينية من أجل إسقاط شئين ، الأول التوريث لأنه يخالف السنة النبوية والشيء الآخر ، عدم السماح لرجل غير كفؤ يدير أمور المسلمين وشؤون الدولة ، وهذا الأمرين يفضح سلوك حزب الله لتعاطيه مع المسألة السورية ، بالفعل انتفض الشعب السوري على نظام بلاده لذات الأسباب التى انتفض من أجلها الحسين بن علي رضي الله عليهما ، بل قد يكون التشابه بين الطرفين متطابق ، القساوة بالتعامل معهما والتغول في القتل والتنكيل والتشتيت ، إذاً أين هو وجه الاختلاف أو ما هو المبرر الذي يبني عليه حزب الله في الدفاع والدعم عن نظام الأسد طالما الوريث مرفوض شعبياً ونخبوياً للأسباب نفسها فالأسد في واقع الوقائع مصاب بجنون العظمة ويعتبر بأنه قد ورث عظمة القيادة وألحق لنفسه اسم العاصي نسبة لنهر العاصي ، أي انه العبقري الذي يعرف كل شيء ، بل حزب الله يدافع عن رجل اقتصرت مهمته في بناء النصب التذكارية العملاقة لأبيه واحتكار الموارد البشرية وتوزيعها على الحلقة الضيقة بينما الشعب السوري يعاني الجوع كما عانى الريف على الأخص من الجوع والصقيع ، بل يكتشف المراقب شيء بالغ الأهمية ، لو عادت الأيام بالناس سنجد أمثال حزب الله سيقفون مع يزيد بن معاوية وأمثال الشعب السوري العزل سيقفون مع الحسين ، لأن الأخلاق لا تقبل التجزئة ، وبالتأكيد لو خرج الحسين من مقبره اليوم سيقف مع الشعب السوري المظلوم .

مشكلة الاتباع أنهم أخذوا الأحداث ولم يتبنوا الفكرة الأصلية ، وهذا يفسر لماذا الشيعة على سبيل المثال ، تتفوق لديهم حادثة قتل الحسين وال البيت على أصل فكرة الحسين التى نادى إليها أو التى تحرك من أجلها ، ولو أخذ اتباع المذهب الشيعي على الأخص العرب منهم الأسباب الحقيقية لثورة الحسين ، من الطبيعي والمؤكد كانوا من المستحيل أن يقفوا مع الحرس الثوري في العراق وبشار الأسد في سوريا ، لأن القتل والتهجير والتعذيب الذي حصل ويحصل بأشكاله المختلفة ، إن كان غير قادر على تحريك الضمير لديهم إذاً المسألة مستقرة في بنيوية المذهب ، وهذا ايضاً يفسر كيف التقى الطرف الفارسي مع مجموعات عربية ضالة في فكرها ، بالطبع من أجل تدمير الفكرة العربية الإسلامية التى كانت السبب في علو شأنهم وبالتالي هذا اللقاء يبسط في شرح حقيقة اندفاع المشروع الغربي الصهيوني بتمويله .

خلاصة الخلاصات ولكي أقرب للقارئ الفكرة أكثر ، لقد أقدم يزيد بن معاوية على قتل الحسين ومن معه لكن في عهد أبيه معاوية وفي عهد يزيد تم فتح معظم العالم لم يستعن الاب ولا الابن بأعداء الأمة على قتل الحسين أو من أجل السيطرة على الجغرافيا والسلطة ، بينما النظام الإيراني استولى على العراق وسوريا بفضل الغرب والمفارقة الكبرى ، لقد قتلوا الأمريكان والإيرانيين ومعهم شيعة العراق خصمهم أو عدوهم صدام حسين واولاده وايضاً أركان نظامه لكن القتل والتنكيل والتعذيب والتهجير والتجانس السكاني استمرار بحق أهل السنة وانتقل إلى سوريا واليمن ، أي إذا كانا معاوية ويزيد خلافهم مع علي والحسن والحسين على الحكم فقد تحقق ذلك بإزاحتهم وقتلهم ، إذا كيف يفسر لنا اصحاب المذهب الشيعي استمرار القتل وتباعاته حتى بعد استيلائهم على الحكم . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..
- رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه
- أبعاد ضم المستوطنات إلى سيادة دولة إسرائيل ..
- إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية . ...
- إلى إدارة قناة العربية والحدث .
- الملك عبدالله يحدد توقيت معلن لإنجاز الحكومي ...
- قوساً أوسع من قوس نصرالله ...
- الملكة دينا صديقة طفولتي وداعاً يا من كانت الصبحية لا تحلو إ ...
- اشكالية انتصار حرب تموز ...
- حرب استنزاف تمهد للحرب القادمة ...
- منع فتح الأبواب في السودان ضرورة قسوة لأنها مشابة لأبواب الي ...
- إدارة الحرمان في ذروة الفرح ...
- العبودية المجتذرة ...
- تأقلم الذئاب مع الواقع ...
- القاسم المشترك بين الشعب الأردني والملك عبدالله هو الهم العا ...
- إذا حصل ذلك في باكستان ، يومئذٍ وقعت الواقعة ...
- حق لا ينقص شيء من شروط العودة ..
- بين الناشر والمنشور يحتار القارئ ...


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أشخاص باسمه ...