أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العبودية المجتذرة ...














المزيد.....

العبودية المجتذرة ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم ربما أكثر من أي وقت مضى وبعد افتضاح الكثير من الخبايا وهبوط العديد من الشعارات الكاذبة لا بد من تبيان مسألة جوهرية ذات بعُدّ اخلاقي أولاً قبل أن تكون شيء أخر ، لا يمكن لشخص يتمتع بقليل من الأخلاق والضمير وشيء من الفكر أن يدافع عن مجرم عادي أو سفاح استثنائي ، فالمحامي الذي يرافع في المحاكم إذا كان يفتقد للأمور الثلاثة التى أشرت لهم في أعلى بالتأكيد سيقبل بالدفاع عن أي مجرم وهذا ينطبق تماماً على السياسي ، فأي سياسي يدافع عن سفاح بالمؤكد هو يدافع عن العبودية وليس ابداً عن الفرعونية لأن السلالة الفرعونية تم إغراقها في البحر وكل ما تبقى منها فقط جسد فرعون أما العبيد بعد ما تم تحريرهم انقلبوا وعادوا إلى عبوديتهم فعبدوا البقرة طوراً ، عندما لم يجدوا فرعون وعبدوا هُبل أطواراً عندما وجدوه من رائحة فرعون .

مستشارة رئيس النظام الأسد بثينة أب وهنا نؤكد على أبيتها العائلية لأنها لا تستحق اسم شعبان ، أدلت بتصريح يُعتبر نيابةً عن الدول الكبرى ، بل التصريح يدلل عن معرفتها الواسعة لتكاليف الحروب الكبرى أو الصغرى لهذا تعتقد وبالتالي لا تحتفظ باعتقادها لنفسها بل تدلي به على الملأ بأن السبب الجوهري بعدم تجرؤ واشنطن والغرب بإشعال الحرب على إيران هو التكلفة الباهظة للحرب ، كأن المستشارة الفهيمة تريد أن تمرر مفهوم بين الناس بأن الحروب العالمية التى قامت وذهب خلالها ملايين الأرواح والأموال والمقدرات كانت محسوبة أو في حسبة من أشعلها وأراد من خلالها استدمار العالم الإسلامي والعربي أو من استشعر أو يستشعر بتهديد لأمنه القومي ، بل الشيء الوحيد الذي يجعل الغرب متمهل في اعلان الحرب هو تمتع نظامين الأسد والإيراني بالمرونة والتأقلم والوظيفة ، وطالما الإيراني والأسد ومن لف لفهم ، منتظمون بالمهمة والتكليف إذاً ما المبرر لاشعال الحرب ، بل استطاع الإيراني القيام بما لم يستطيع الأمريكي والغرب من وراءه القيام به ، بل ما هو عجيب ايضاً في تصريحات السيدة آب بأنها تأتي دائماً وبعد غياب مطول في حلقة التأكيد على المؤكد ، تماماً كما حصل في المسرحية إياها ، عندما أضاف الشاهد للرئيس المحكمة إضافة بالغة التركيب والتعقيد ، على أن المقتولة كانت رقاصة وبترقص ، يبدو ما هو حاصل لا يصب في خانة التشابه بقدر أنه منبع واحد ، ذات المدرسة .

أكثر المدافعون عن الأسد هم بقايا من مركبات منحلة وهؤلاء أصبحوا منذ زمن وكلاء لمؤسسات مدعومة من الإسرائيليين والأمريكان والأوروبيين ، يا ترى السؤال الذي يراود المراقب ، هل التخندق جاء بالصدفة ، فهؤلاء يتحالفون مع إيران والأسد وايضاً مع كل من يريد هدم وتدمير العرب بنيويا وعلى الصعد المختلفة وأهمها المنظومة الأخلاقية ، بل الشيء الاستعباطي في المسألة ، مدافعون عن صدام حسين سابقاً والذين يتباكون عليه ليلاً ونهاراً انضموا إلى الخندق إياه ، خندق من علقهُ على المشنقة في عيد الاضحي ، يوم من أيام الله العظيمة وهذه المرجوحة التى علق عليها الرجل لها دلالات كبرى بل يقفون مع من ساهم بشكل جذري باقتلاع العروبة وأهل السنة من العراق وإحلال الفارسية والفرس مكانهما تماماً كما يحصل في كل من سوريا ولبنان ، لقد ابتلي العرب بمجموعة منحلة أخلاقياً وبالتالي تفتقد في تكوينها لأي عقيدة معقودة لهذا باتتا المهنتين الأكثر شيوعاً في المنطقة المومس والقواد تحت عنوان السياحة وتلاشت جميع البوادر الصناعية والزراعية بفضل أقلية ركزت على النفوذ والحكم بدل الابتكار والإبداع والاجتهاد فضاعت وحدة الأمة في كيان المجتمع ، بل ما لا يفهمه البعض وهو نابع عن قصور وعدم قدرة القارئ قراءة التكوينية للثنائية الفارسية والمذهبية ، فكما يحلل حزب الله وإيران بيع المخدرات في الجزء الغربي من العالم ، مبرر ذلك بالمجتمع الكافر والفاسد ، ايضاً يحلل ويساهم في إفساد المسلمين من غير المذهب الشيعي وبالتالي ما حصل من إفساد أخلاقي في سوريا منذ تولى الأسد الأب لم يحصل في أي مكان آخر . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأقلم الذئاب مع الواقع ...
- القاسم المشترك بين الشعب الأردني والملك عبدالله هو الهم العا ...
- إذا حصل ذلك في باكستان ، يومئذٍ وقعت الواقعة ...
- حق لا ينقص شيء من شروط العودة ..
- بين الناشر والمنشور يحتار القارئ ...
- أغراب اكثر من قبل
- سيصبحون أغراب أكثر من الأول ...
- هذه الايام الله مع من ...
- السرقة مع سبق اصرار
- بين السيد والسيدات لبنان في ورطة ...
- حال السودان مشابه لحال تركيا ...
- إنجيلا ميركل تقود مشروع هلتر بشكل سلمي والرعشة المكرورة قد ت ...
- الشيخ حسن يوسف وراقصات النوادي الليلية ..
- الشيخ حسن يوسف وراقصات النوادي الليلية .
- كرامة المقاومة مقتصرة داخل حدود إيران ومباحة خارجها...
- هناك فرصة متاحة للمملكة السعودية للانتقال من دولة نفطية إلى ...
- شرط نجاح النهوض عدم استفزاز المارد النائم ....
- الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..
- المنطقة العربية من روليت إلى أخر ..
- رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العبودية المجتذرة ...