أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...















المزيد.....

رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...

مروان صباح / بادئ ذي بدء ، أعزيكم شخصياً بوفاة الرئيس السابق محمد مرسي وأسأل له ولنا قبول العمل وصحة النوايا والرحمة والمغفرة ، فعندما اُستعمرت المنطقة العربية والإسلامية وتمكنت الصهيونية من إنشاء كيانها اليهودي على أرض فلسطين ، كان الراسخ حينها بل السائد بين الناس شعور باحساس بالغيرة وهو بالفعل بمراجعة بسيطة مبسطة كان حال الأغلبية العربية ولأن العرب كانوا خارج التطور الصناعي والعلمي الذي جعلهم لقمة سهلة للاستعمار فاحتلت الارض وطرد الشعب ، ولأن الإحساس بالغيرة والتمسك بالمبادئ كانا محصنان من الاختراق منعا المشروع الصهيوني من الإجهاز على المقدسات وهنا ذاكرتي تستحضر من التاريخ سلوكاً كانت العرب تشتهر به ، بالفعل كان العربي يتعامل مع الفرس أو الدابة التى استعملت لمركب زوجته أو بنته بقتلها وبعدم بيعها مؤشر عن حجم غيرته . لكن اليوم مع الانفتاح التفكيري الذي جاء وفق مطلب الانفتاح العلمي باتت المبادئ شيء غريب بل التنازل الذي تنازله العربي من أجل العلم لم يأتي لا بالعالم ولا بالتطور بقدر أن التغير انحصر لصالح أنماط معينة بدورها بددت المبادئ وعلى رأسها الغيرة لدرجة بات يصطحب الرجل زوجته وبناته إلى حوض السباح وبملابس تواري فقط منطقتي من الجسم ، بل لم يكتفي بذلك فالأمور تطورت للتجاوز حدود حوض المسبح ، ايضاً بات ينشر دياثته على التواصل الاجتماعي وهذا يمهد لسقوط قادم لا محالة ، كما سقطت الارض نتيجة تغيب العلم بالتأكيد ستسقط المقدسات نتيجة غياب الغيرة والتى أستبدلت بالدياثة .

من هنا اسافتح مسألة وفاة الرئيس محمد مرسي ، لقد دَفْع محمد مرسي حياته نتيجة مواقفه وبالتالي لم يتنازل الرجل عن اعتقاده السياسي الذي جعله يكمل خصومته مع النظام الحالي إلى اخر رمق ونفس ، لكن ما يلفت الانتباه في حكاية مرسي كلها ، ليس حزن الشعب العربي عليه بل حزن زملائه ، الرئيس التركي والأمير القطري ، فالرجلان كانوا ومازلوا يعيشون في قصور متعددة وينتقلون من مكان إلى أخر عبر أسطول جوي وارضي يُعتقد تكلفته بالمليارات الدولارات ، بل الأمر الذي يستفز المراقب ، عندما تعلن قطر عن إرسال منحة مالية لفقراء قطاع غزة والبالغة مائة دولار للعائلة ، بالطبع وراء طرحنا هذا السؤال هو حجم الاستفزار الحاصل ، وهنا نسأل أمير قطر المفدى ، هل يقبل شراء لوح من الشكولاته لطفله الصغير أو حفيده بمائه دولار بل ما على المرء سوى أن يستحضر الاجتهاد القياسي لكي يخرج من حالة التضليل ، إذا كانتا السعودية والإمارات دفعت للنظام السيسي اكثر من 50 مليار دولار إذاً لا يحق لقطر وتركيا البكاء على رجل لم يقدم له شركائه اثناء توليه الحكم سوى الفتات تماماً كما هو الحال اليوم مع حركة حماس وأهل غزة بل هل يعقل لعائلة شهيد من الاخوان تتلقى فتات في حين قياداتها تعيش في بحر الدولارات ، اذاً أين الاختلاف عن باقي الحركات والأحزاب ، طيب الناس عانت وتعاني من الظلم القائم فكيف لها أن تقبل بتدوريه .

في اعتقادي الرئيس مرسي لم ينتظر من أحد أن ينعيه أو يترحم عليه فالرجل رحل وهو مؤمن بخصومته للنظام الحالي وأمره كله أمام الله ، إن كان على حق فربه سيتولى امره وإذا اخطاء التقدير فإننا نسأل الله أن يتجاوز عنه ، لهذا حان الوقت للعودة إلى المنطق ، لأن حالة لا منطق وصلت إلى الضبابية ولأن الأهم من ذلك ، لا جدوى من الاستمرار بخصومة الجيش المصري فالجيش قد أعاد بناء نفسه واصبح اليوم قوة لا يستهان بها بل ليس له النية لا اليوم ولا غداً تسليم السلطة بل ما يصنعه النظام الحالي من تعمير وبناء مشاريع بنيوية وإنشاء مناطق جديدة وفرص عمل وتصنيع حربي ورفع من مكانة الجيش بين جيوش العالم يؤكد على أنه يؤسس بذلك إلى حكم طويل الأمد ، وهنا استحضر من التاريخ واقعة وقعت في عهد حكم الأموي ، عندما تولى الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز وبدأ بتفعيل المنظومة العادلة بين البشر وأصلح الدولة ، قال ابو عبدالله ( محمد بن علي ) مؤسس الدعوة العباسية والأب لأبو جعفر المنصور مقولة ثابتة لا يمكن تجاهلها ، قال بتولى عمر سيمدد حكم الأمويين إلى ان يشاء الله ، أي يعني باختصار ما يقوم به الجيش المصري اليوم من إصلاحات وإعمار وبدعم خليجي ، سيطيل حكم العسكر .

لقد قامت الحياة على مبدأين ، الصراع بين ابليس وآدم وصراع اخر بين هابيل وقابيل ، الأول على الافضلية والاخر على إمرأة ، وحسب تقديرات علماء البيولوجيين تقدر أعداد البشرية التى وطأت اقدامهم على الارض ورحلوا ب 90 مليار إنسان هؤلاء أو قد تكون الأعداد اكثر منهم بكثير قد سكنوا ارجاء المعمورة فنهم من عمرّ وأخرين خربوا ، لكن من هذا الكم البشري خرج فئة سُميت بالأنبياء وأحصيت حسب الحديث النبوي ب124 ألف ومن بين الأنبياء قد اختار رب العزة 310 رسول وبين البشرية جمعاء كان من اهل العزم فقط خمسة رسول ومن بين أمة محمد صل الله عليه وسلم كان فقط صادق واحد لقب بالصديق ، لهذا المعركة ليست بهذه البساطة فالجميع يعتقد أنه على صواب وهنا سأقدم واقعة اخرى من التاريخ ، فالحسين بن علي عليهما السلام ، لقد اقدم الحسين على ثورته بسبب رفضه تنصيب يزيد بن معاوية دون أن يكترث إلى المعايير والاسس التى تكفل نجاحها ، فعندما شد الرحال إلى الكوفة في العراق كان قد سبقه رسوله مسلم بن عقيل وهو ابن عمه ، خلاصة عقيل كانت فاجعة كبيرة ودرساً للراغب بالتعلم ، لقد حضر إلى الكوفة بناء على طلب اَهلها وتحرك ضد حاكمها نزولاً لرغبات اَهلها لكنه تعرض إلى خيانة كبرى لا بد أن تدرس في علم النفس ، لقد تُرك الرجل وحيداً في شوارع الكوفة يتجول ليس له مأوى حتى آوته امرأة وفي النهاية قاتل وأسر وبعث برسالة قبل قتله للحسين بضرورة العودة لأن أهل الكوفة قلوبهم معك لكن سيوفهم عليك ، فرجع إلى مدينة جدك قبل فوات الاوان .

لم يستمع الحسين للنصح بل لم يقيم وزن لما فعله أخيه الحسن عليهما وعلى ابيهم الصلاة والسلام ، بل حكمة الحسن تكمن ببعدها العميق لتركيبة الحياة والحكم لأنه ادرك بأن الثورة أو المعركة التى لا يحسم امرها على الفور ستعرض الأمة إلى انشقاق جذري كما حصل لاحقاً مع الحسين ، فأمة محمد عليه الصلاة والسلام تعيش منذ ذلك اليوم فتنة تزداد تشققاتها ودمائها مع مرور الوقت ، لهذا لا بد في المقام الاول أن يعي خائض معارك التغير بأن أغلبية البشر منافقين أو في أفضل حال كما وصفهم عقيل ، قلوبهم مع الحسين وأيديهم في خزائن يزيد بل نضيف للحاضر ايضاً بواقعة من التاريخ ، ففي واقعة نفاقية وهذه تكشف بأن النفاق حالة مستدامة ، لقد وقف رجل ينافق لإبن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في مجلسه ، بقوله أنت يا أمير المؤمنين خير من جاء بعد النبي ، فنظر عمر محدقاً بعيني المنافق حتى خرج رجل اخر بين الجموع بقوله والله لم نرى بعد الرسول الله خير من ابو بكر الصديق ليسقط عمر عينيه إلى الارض وبرأسه يهز ويقول صدقت .

اخيراً ولأن التاريخ يستهوي استعادة الوقائع في صورة المهزلة ، فإنني شخصياً اتابع سلوك الاخوان منذ زمن بعيد ، وسأقص عليك قصة تشير بأن الوعي بين الاخوان مغيب ، بل هناك حالة استنزافية يُستنزف فيها الناس من أجل الوصول إلى الحكم لكن دائماً تأتي بالفشل ، وهنا نطرح سؤال من سيتحمل كل هذه الدماء غداً وعلى رأسهم دم الرئيس مرسي الذي تُرك لوحده يخوض معركة الجماعة ، لقد انضم الاخوان العراق بعد سقوط حزب البعث إلى النظام الشيعي الذي اقامه الامريكي في المنطقة الخضراء ، حينها وعندما سمعت بالخبر ضحكت ، فسألني صديق اليوم هو تحت التراب ، ما يضحكك ، قلت غياب علم البنيويات يجعل المرء أو الحزب أو الحركة أضحوكة للآخرين ، فكيف لجماعة يمكن المساهمة ببناء نظام شيعي يتبع لولاية الفقيه في ايران والنظام المنشود من أوله إلى اخره يشكك في اخلاق ام المؤمنين ويلعنون صاحبة رسول الله ويؤمنون بدخولهم جهنم ، بل السؤال الذي لا بد ان تجيب عنه الجماعة ، هل هذا النظام المشكك واللعان سيقيم اعتبار لأي جماعة تساهم في تركيزه ، بل المنطق يقول بأنهم سيستخدمها كما يستخدم المرء الليمونة وعندما ينتهي من العصر سيرمي بها .

ايضا اخيراً وللتذكير بضرورة أن تلتمس لي عذراً يا شيخناعلى ركاكة لغتي لكن جرأتي على الكتابة نابعة من أنني منذ صغيري عرفت بأن الله يطلع إلى علمائه فيتجاوز عن ركاكة علمهم ، ألم يقول في آية الكرسي ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وايضاً منذ فتوتي وقفت واقف بوجه المستبد والاستبداد والفساد والفاسد لأنني ادركت معنى ( وسع كرسيه السموات والأرض ) وهنا يتكلم رب العزة عن الكرسي وليس العرش بمابالك بالعرش . فهل يا شيخنا لك أن تتجاوز عن لغتي الركيكة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سيدة الارض وخلفية السيدة
- وقف الإهدار والفساد والمحاسبة مطلب شعبي ...
- بين الأصيل والطارئ ...
- طبيعة الساروت تأبى الاستعباد ...
- إلى الرئيس ابو مازن مرة أخرى ...
- قادة عبروا الحدود والعصور وأخرين أخفقوا تجاوز عتبات بيوتها . ...
- الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...
- جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...
- بين الدق والتدقيق يضيع الاوطان ...
- دليلنا فقط النظر إلى الملكة رانيا ...
- إهانات يقابلها كذيات ..
- الحرب مستمرة والسحق وارد ...
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..
- رسالتي إلى الإمبراطور العالم ورئيس الولايات المتحدة الأمريكي ...
- مغامرات حمقاء
- بين واقع النِسب وخيبات الأمل ..
- جماعة الاخوان المسلمين بين الديمقراطية الملزمة والحقوقية .
- الاستفادة من انتخابات بلدية اسطنبول ..
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس ...
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...