أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...














المزيد.....

جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...

خاطرة مروان صباح / يجدر التنبيه أن الطبيعة غير المستقرة للنظام السوداني هي التى استولدت فرص دائماً لبعض العسكر بالإقدام على انتهاك السلم المجتمعي والذي يصل احياناً إلى إعدام الناس ميدانياً ، فإن عدم الوصول إلى تفاهمات بين المعارضة السودانية والمجلس العسكري لا يعطي الحق ابداً للاجهزة الأمنية بقتل المجتمعين في ميدان الاعتصام بل هنا نذكر المعارضة ايضاً التمسك بمكان واحد للاعتصام ليس صحيح ابداً ولا يصح اختزال الحراك في مكان معين ، أي إذا استطاع المجلس العسكري في المستقبل فض الاعتصام ، يعني ذلك سينهي الإنفضاض مشروع التغير ، لهذا وجب وضع بدائل تعزز استمرار الحراك وبطرق سلمية تفوت المجال على القوى الأمنية الراغبة بادخال البلد في مواجهات دامية ، ولأن في النهاية مسؤولية الأرواح تعتبر مشتركة بين الطرفين فهي لا تقع فقط على القاتل بقدر أنها تقع ايضاً على من تجاهل وضع حلول مناسبة ومتماشية مع المتغيرات والتوازنات .

لا بد للمجلس العسكري التفريق بين ما حصل في القاهرة وبين ما يجري في الخرطوم ، لأن الحراك في السودان قائم على مكونات بعيدة فكرياً وتنظيمياً عن الاخوان المسلمين بل تقترب مكوناته من الليبرالية المدنية وبالتالي الحياد الذي شهدته مصر لفض تجمع رابعة من الصعب أن تشهده الخرطوم وهذه نقطة أساسية لا يمكن تجاوزها بل القفز عنها سيجرّ البلاد إلى متاهات أقلها تقسيمية .

التعقل والحكمة هما السبيلين الوحيدين للوصول إلى حلول ناجعة وغير مكلفة ، لهذا على المجلس الانتقالي اعادة حساباته ومن ثم الوقوف أمام السودانيين لكي يعترف بمسؤوليته الأخلاقية عن قتل السودانين أو على الأقل إخفاقه بحمايتهم ومن ثم إعادة احياء المفاوضات التى من المفترض على الجانبين الأخذ بالإعتبار لخصوصية تخوفهما من بعضهم البعض وإدراك بأن من غير الممكن نيل كل شيء مرة واحدة بل الشراكة المبدئية تبدد المخاوف وتنقل السودان من مرحلة التفاهمات إلى حكم ديمقراطي شعبي ، أما طريقة التى تدار بها المفاوضات وعلى الأخص كالتي سادت في الآونة الأخيرة لا تبشر بالخير ولأن التدرج في الفترة السابقة كان غائب ، لقد غاب عندما تناست القوى المعارضة مسألة بالغة الأهمية ، بأن العسكر يعتبرون أنفسهم شركاء في الثورة حتى لو انضموا إليها متأخرين وهذا يفسر أهمية أتباع النهج التدرجي ، لكن بالحكمة وبطول البال تستطيع القوى المعارضة تأمين الطريق الذي يُصلها إلى غايتها العُليا . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الدق والتدقيق يضيع الاوطان ...
- دليلنا فقط النظر إلى الملكة رانيا ...
- إهانات يقابلها كذيات ..
- الحرب مستمرة والسحق وارد ...
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..
- رسالتي إلى الإمبراطور العالم ورئيس الولايات المتحدة الأمريكي ...
- مغامرات حمقاء
- بين واقع النِسب وخيبات الأمل ..
- جماعة الاخوان المسلمين بين الديمقراطية الملزمة والحقوقية .
- الاستفادة من انتخابات بلدية اسطنبول ..
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس ...
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...
- كلمات مختصرة خَص نص رص للرئيس اردوغان ...
- جميع العقوبات الأمريكية لن تحدث متغيرات عميقة بالسلوك الإيرا ...
- صحيح شكل انسحب مؤقت لكن شركائه بدم موجودين ...
- فشل الماضي يفرض على السودانيين التغيّر الجذري ..
- اخفاق الماركسيون من تحقيق السعادة ونجاح الرأسماليين من إنقاذ ...
- الحركة الصهيونية من عمليات الاقتلاع إلى عمليات الإنقراض ...
- رسالتي القصيرة الي الرئيس الفلسطيني ابو مازن....
- ذكرى رحيل آبو محمود الصباح / من حلم التحرير إلى كابوس الفشل ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...