أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الحرب مستمرة والسحق وارد ...















المزيد.....

الحرب مستمرة والسحق وارد ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من جانبي لا أهدأ ابداً حتى أفكك أسس الصراع بين واشنطن وطهران وطالما موازين القوة بين الطرفين مفقودة وغير منطقية بالاضافة للفارق الخيالي بين الاقتصاد الأمريكي المنتعش على دوام والمنتشر اولاً بالافكار والتى تُنقل أفكاره بطرق اختلاسية ثم يتم انتاجها بأقل جودة وثانياً ، السلع التى تمنح مشتريها من الثقة ما يثلج صدره ناشيناً ويثقل الكتفين رتباً ، أما حسب التصنيفات الدولية لا يعد اقتصاد إيران اقتصاداً بمفهوم اقتصاديات العالم كما هو الحال في الهند على سبيل المثال ، لأنها لا تملك اقتصاد صناعي أو تكنولوجي بقدر ما لديها تجارة متواضعة حتى مسألة الزراعة محصورة في مناطق تتوفر المياه فِيهَا .

إذاً وعلى هذا النحو نقدم مقارنة أولية ومبسطة ، تعتمد إيران على أساسين بقوتها الإقليمية ، الأولى شكلت بفضل غياب العراق العربي ميليشيات ممتدةُ في المنطقة والأمر الثاني المنظومة الصاروخية ، بالطبع بعد افشال مشروع عبدالناصر بدأت الحركات التحررية اليمينية واليسارية بالتراجع وباتت بلا مرجع وبالرغم من تولى المملكة السعودية منذ عهد الملك فيصل مشروع دعم اليمين في فلسطين وايضاً في جهات متعددة في المقابل دعم صدام حسين ايضاً حركات سنية وقومية لكن تبعيات الحرب الخليجية الاولى وما ترتب عليه لاحقاً جعله خارج المعادلة الإقليمية تدريجياً ، عمدت واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية بالتحالف مع دولة الإحتلال الإسرائيلي على تبديد لأي تهديد يأتي من القوى السنية في المنطقة العربية وبالتالي اتاح ذلك إلى نمو القوة الإيرانية وتمددها في المنطقة لأن الأمريكان اعتقدوا دائماً المسألة الشيعية أو القومية الفارسية لا يمكن لها الاستمرار دون الموافقة الامريكية وذلك للاسباب التالية ، اولاً التكوينات التى قامت عليها الجمهورية الاسلامية مصابة بشروخ عميقة ، ففي إيران لا يوجد انتماء حقيقي بين المكونات للدولة سوى المكون الفارسي وبات مؤخرًا يتراجع مع اشتداد العقوبات وضيق الحال ، ثانياً الاقتصاد والإنتاج الحربي الايراني معتمد بشكل 99 % على النفط ، وطالما الغرب المستهلك الأكبر للنفط ، إذا المسألة برمتها في يديه وهذا المنطق تعيه العواصم الغربية جيداً وتنطلق من خلاله بالتعامل مع طهران ، ثالثاً ، جميع ميليشياتها المسلحة في المنطقة تعتبر من شيعة العرب وتعتمد هذه الميليشيات في تكوينها على الفكريَّة الثورية وبالتالي تنقسم إلى جزئين ، الأولى توفير الأسباب لمجيء مهدي المنتظر الذي سمح لها تغذية مفاهيم تخص منتسبين المذهب وعلى راس هذه المفاهيم ضرورة اسقاط جميع الأنظمة التى تقف بوجه قدومه أو تعطل أسباب مجيئه وثانياً ، تحرير فلسطين الشعار الأكثر استهلاكاً وبالتالي متواليات الاحداث من قصف متواصل استهدف للحرس الثوري في سوريا بالاضافة لامتلاكه حدود طويلة مع إسرائيل والعمق الذي يتمتع به من طهران إلى العواصم العربية جميعها كشفت كذبة تحرير فلسطين أو جديته في مواجهة اسرائيل أو التجرؤ بدخوله مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكة .

كما يعرف عسكرياً فللحروب والمواجهات أصول وعلى وجه الخصوص عندما تحصل بين الدول ، ولأن خطابات الصادرة من واشنطن تحمل نبرة التغير بل التحركات على الارض تدلل عند جدية واشنطن المتدرجة نحو تغير النظام في طهران ، قد أعتمدوا الأمريكان لغة مباشرة مع النظام الإيراني في مقابل جنبوا ميليشياته الموزعة في المنطقة وهنا نتحدث على وجه الخصوص عن الميليشيات العراق ، تشير التقارير الخاصة قد وضعت هذه المليشيات أمام خيارين الالتزام بالحياد أو دفع ثمن تكلفة أي تحرك لصالح طهران الذي سيقابله تحرك موازي داخل العراق وبالتالي يهدف لإعادة السيطرة على الكامل العراق وانهاء وجودها وطالما ايران لم تقرع طبول الحرب إذاً تقف مكتوفة التفكير لانها تعي حجم القوة التى من المفترض أن تنقلها من الظاهرة الصوتية التى عاشتها في الماضي إلى المواجهة الحقيقية ، وهنا يستاءل المرء، هل البيت الابيض يقرع طبول الحرب ، نعم أنها تقرع ومن لم يسمع قرعها نقول له أنها تقرع منذ وصول الرئيس ترمب إلى المكتب البيضاوي يا أصم ، لكن البنتاغون لديه أسلوبه وايضاً على دراية ومعرفة بهشاشة العسكرية الإيرانية لكن راسمين الخطط العسكرية في البنتاغون تعودوا على اُسلوب تقليدي في قيادتهم للحروب ، يبدأون بخطة التعامل مع الثعلبة حتى يصل المحاصر إلى مرحلة السقوط عندها فقط يتدخل الأمركي لكي يساعده بالسقوط وفي سياق متصل نضع مقارنة صاروخية بين البلدين ونعتمد فيها على المنظومة الصاروخية من بين التسليح العام للطرفين لأن الجمهورية الإيرانية تتباهى بقدرتها الصاروخية ، يمتلك الحرس الثوري الفاتح والزلزال وسجيل وايضاً شهاب وأخيراً عاشوراء وتعتبر عاشوراء تاج الصناعات الصاروخية ، لديه القدرة على الوصول إلى القواعد الامريكية في اوروبا واجزاء من اسيا ولديها صاروخ ذات مهارة خاصة يطلق في البر والبحر وبرأس باحث وقد نشر الحرس الثوري هذه المنظومة بين طهران والبصرة ودمشق وبيروت في المقابل يمتلك البنتاغون صاروخ منصوب الآن في مدينة تكساس قادر للوصول إلى طهران ب 12 دقيقة وإذا كان محمل بحشوة نووية سيتمكن من تدمير طهران بالكامل ويمتلك الجيش الامريكي صاروخ يطلق عليه الشيطان 2 يستطيع قطع مسافة 7 كليومتر في ثانية الواحدة تماماً تمكن الأمريكان ايضاً من صنع صاروخ دخل الخدمة العسكرية ، يتفوق بمهارته على صاروخ توما هوك ليصبح أسرع ب 10 مرات عن توما بالاضافة لهذا وذاك ، عندما يرسل البنتاغون طائرات B52 أي أنه حركة منظومته النووية إلى ساحة المعركة وبالتالي قذيفة 52 العادية والمتطورة تزن الواحدة منها حوالي 40 ميغاطن أي بقوة تصل إلى أكثر من ألفي مرة من القنابل الذرية التى تم اسقاطها على هيروشيما 1945م ، وهنا قد يقول قائل ، ليست بضرورة التفوق العسكرية والتكنولوجيا معيار على الانتصار أو حسم الحروب وهذا وارد ، لكن ما هو مؤكد بل لا يحتاج لإجابة عبقرية ، بإمكان القوة الامريكية تدمير ايران عن بعد وبالطبع لسرعة صواريخها وكثافة الرصاص المصبوب من الاتجاهات المختلفة تماماً كما فعلت مع العراق ثم تركت البلد لأعداء النظام من الداخل من أجل إتمام مهمة الندمير الشامل ، أي أن من السهل وهو أمر يسير احداث عمليات جراحية تماماً كما فعلت ايران بالعراق وسوريا .

كل من يتساءل عن احتمالية نشوب حرب ، في اعتقادي هذا السؤال يكشف عن تواضع معرفة السائل ، فالحرب بين العرب والايرانيين مستمرة منذ عام 1973م ، حققت ايران بفضل سياسات الإدارات التى تعاقبت على البيت الأبيض تمدد في المنطقة العربية وايضا الخمول العربي ساعدها بالتمادي والشعور بالتفوق ، وهذا سمح للذات العسكرية الإيرانية بتطوير التضخم الكاذب ، بالفعل ومن هنا أقول للإيرانيين لقد انتهى زمن استخدامكم وحان الوقت إلى إعادة ايران من دوائر التضخيم إلى دائرة حدودها الطبيعية ، ليس حباً بالعرب بل هو أمر ينطبق مع عملية إتمام استراتيجية البنتاغونية الشاملة ، فالبنتاغون استفاد من إيران عندما عطلت قيام مجدداً للدولة في العراق وايضاً مساهمتها الكبرى في تمزيق الجغرافيا السورية وتعطيل أي محاولة شعبية جدية بتحرير الجغرافيا السورية ممن اصابها بعمليات جراحية عميقة بالاضافة إلى ذلك تغذيتها للشرخ في فلسطين وبالتأكيد لبنان واليمن وليبيا كان لهم ايضاً نصيب من التدخل الايراني وهنا إذا ما راجع المراقب جميع افعال ايران يجدها تصب فقط في مصلحة إسرائيل لكن ايضاً من مصالح تل ابيب الحفاظ على حدود القوة الإيرانية وتهذيبها طوراً وسحقها اطوراً إذ ما لزم الأمر .

استعادة جرعة أو جرعات من وقائع التاريخ مفيدة لترميم الطرق التى سيتعاطى العرب في المستقبل معها ، مسألة فلسطين ستختصر في المنظور القريب على تثبيت أهلها في داخلها وتقديم حلول لاهل الشتات بالطبع انتشالهم من المأساة التى يعيشوها على الأخص لاجئين لبنان ، أما الأولية للعرب اعادة الأمن القومي مع معالجات حقيقية للبنية التعليمية والصحية والصناعية والزراعية والتسلاحية ، وكل من يقف أمام طموحات أبناء الوطن العربي ويرغب بالمزيد من التفتيت والتمزيق والقتل فهو عدوهم بل العرب يعتبرون منذ احتلال الشاه للجزر الإمارتية ومع مجيء نظام الخميني وشروعه بتدمير المنطقة العربية باسم تحرير القدس تارةً واطوراً باسم الانتقام التاريخي ، ليسا سوى نظامين مكملين في المضمون والجوهر لإسرائيل بل ايران كيان اسرائيلي قائم في الجهة الشرقية . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..
- رسالتي إلى الإمبراطور العالم ورئيس الولايات المتحدة الأمريكي ...
- مغامرات حمقاء
- بين واقع النِسب وخيبات الأمل ..
- جماعة الاخوان المسلمين بين الديمقراطية الملزمة والحقوقية .
- الاستفادة من انتخابات بلدية اسطنبول ..
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس ...
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...
- كلمات مختصرة خَص نص رص للرئيس اردوغان ...
- جميع العقوبات الأمريكية لن تحدث متغيرات عميقة بالسلوك الإيرا ...
- صحيح شكل انسحب مؤقت لكن شركائه بدم موجودين ...
- فشل الماضي يفرض على السودانيين التغيّر الجذري ..
- اخفاق الماركسيون من تحقيق السعادة ونجاح الرأسماليين من إنقاذ ...
- الحركة الصهيونية من عمليات الاقتلاع إلى عمليات الإنقراض ...
- رسالتي القصيرة الي الرئيس الفلسطيني ابو مازن....
- ذكرى رحيل آبو محمود الصباح / من حلم التحرير إلى كابوس الفشل ...
- عبثية الإصلاح ..
- بين المُعلم عليهم والمهانيين يقف عبد اللميع متفرج ..
- درساً سودانياً بالحرية ...
- نياشين الصبا وأحجار الكِبر


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الحرب مستمرة والسحق وارد ...