عبثية الإصلاح ..

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عبثية الإصلاح ..

خاطرة مروان صباح / يبدو لا يراد للزمن بعد ما نام في لبنان الاستيقاظ ، وبالفعل تعجز العقول وصف الطبقة السياسية فيه ، فهل يعقل أو معقول لعاقل مجرد التفكير أو الاعتقاد بأن الإصلاح يبدأ من تخفيض رواتب موظّفين مؤسسات الدولة أو المنتسبين للاجهزة الأمنية والجيش ، بل من يفكر بهذه الطريقة التى تعتبر حسب تصنيفات البنك الدولي بالأسهل والكسولة كتلك التى تبحث دائماً عن مزيد من فرض الضرائب لأنها عاجزة على وضع حلول بديلة تنهض بقدرات الانسان اللبناني على الاصعدة المختلفة ، بل في حسبة بسيطة مبسطة ، إذا افترضنا اللبناني في عام ال 2010م كان يفلل مركبته بالبنزين ب 20 دولار اليوم تحتاج إلى 60 دولار رغم أن الرواتب لم تشهد تغير وهذا يقاس على جميع مناحى الحياة ، فجميع السلع التى تُستهلك من قبل المواطن تضاعفت اسعارها على الأقل من خمسة لتسعة أضعاف ،

هناك فارق بين الإصلاح المبني على ترشيد النفقات وبالتالي يُصيب بدوره الطبقة الاولى في الدولة ويضع أولويات انفاقية وبين من يرغب بالاستمرار بالانفاق عليها على حساب قوت الشعب الذي يضطره اليوم وبعد ما أصبحت خزينة الدولة غير قادرة على فرض جباية جديدة تؤمن لها استمرار بانفاقاتها العبثية ، يبحث عن الموجة المتبقية للشعب لكي يركبها ، المساس برواتب الموظفين خطر احمر بل هو فعل يمهد إلى سقوط النظام وهنا تجدر الإشارة بأن سقوط النظام اللبناني ليس كأي سقوط نظام أخر بل التاريخ سيسجله على أنه سقوط فريد في تاريخ الإسقاطات . والسلام

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل