أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...














المزيد.....

الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




/ كما يقول المنطق السليم البسيط ، في النهاية لا يصح إلا الصحيح ، فقد استطاعت الحكومة الاردنية وبعد معاناة من الخذ والهات تجنيد برنامج اطلق عليه المتسوق الخفي ، مهمته ببساطة شديدة متابعة اداء دوائر الحكومة التى تقدم على الأخص خدمات للجمهور ، بالفعل تمكنت الخدمة من تفعيل الأداء بشكل عام وحفزت بقدرتها الرقابية نشاط الموظف وبالتالي لم يتوقف النظام عند ملاحقة الإخفاقات أو محاربة البيرقراطية السائدة بل يقوم ايضاً بمتابعة الموظف الكفؤ والدائرة التى حرصت على رفع من خدماتها ، فالخدمة أي ( المتسوق الخفي ) بشكل عام مهمتها أو الهدف منها رفع نسبة رضى المواطن من خلال الخدمات التى تقدمها حكومته ، لكن ما لفت انتباهي من المسألة برمتها ، اسم الذي يحمله البرنامج وكما بيدو لي أو ربما قد تكون نقلته الشركة المشغلة للبرنامج من شركة أجنبية دون أن تنتبه لضرورة تغير الاسم ، كان الأجدر تغير اسمه إلى ( مراجع الخفي ) لأن التسوق يهتم بالسوق التجاري وليس الحكومي .

يبقى السؤال لماذا أخفقت جميع الرقابات الحكومية السابقة من مراقبة الدوائر الحكوميّة بالطريقة التى تحسن أداءها ونجح بالفعل برنامج خاص بالرقابة ، أظن بل أرجح لأن بإختصار البرنامج الخفي لا يقيم اعتبار للعلاقات الشخصية والعائلية والانتخابية والمصالحية ، لديه مؤشرات محددة عن نوع الخدمة التى من المفترض أن تقدمها الجهة المعنية وعليه يقيس المراجع الخفي قياسته ، لهذا بات المراجع الخفي يشكل رقيب فعلي على الموظف والدائرة ، الذي بدوره الفاعل أحدث نقلة نوعية لم تتوقعها الأغلبية ، فعندما رئيس الوزراء أو الوزير التى تتبع له المؤسسة أو حتى من الممكن قد يكون ديوان الملك عبدالله الثاني على اتصال مباشر بالخدمة ، يتابعون جميعهم نوعية الخدمة المقدمة للجمهور وبالتالي لم يعدّ هناك مجال للدائرة أو الموظف الامتناع أو التكاسل عن إرضاء المواطن التى من أجله تم إنشاء الدائرة وتوظيف موظفيها .

اليوم وبهذه الخدمة الرقابية ينتقل الاْردن من مفهوم الفوقية الوظيفية إلى مربع الاجتهاد الذي بدوره يهتم بتقديم الخدمة الأفضل للمواطن مع حرص حكومته على تطويرها بشكل مستدام بل هذا الحرص يعزز لدي المواطن شعور بأن هذه المؤسسات تعمل من أجله وبالتالي يقوم برنامج المراجع الخفي بتصحيح سلوك الموظف والدائرة بشكل إلزامي ويفتح باب التساؤل ، لماذا المستثمر العربي أو الأجنبي لجأ إلى دول أخرى عندما قدموا له خدمات وامتيازات أفضل بعد ما كان على الأخص العراقي من أكبر مستثمرين في الاْردن ، لعل أهل الاختصاص يمكن لهم أن يفدونا افدونا افادكم الله ، نحن نتكلم عن استثمارات اقتصادية وعقارية بالميليارات خسرها الاْردن وفازت بها دول أخرى . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...
- بين الدق والتدقيق يضيع الاوطان ...
- دليلنا فقط النظر إلى الملكة رانيا ...
- إهانات يقابلها كذيات ..
- الحرب مستمرة والسحق وارد ...
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..
- رسالتي إلى الإمبراطور العالم ورئيس الولايات المتحدة الأمريكي ...
- مغامرات حمقاء
- بين واقع النِسب وخيبات الأمل ..
- جماعة الاخوان المسلمين بين الديمقراطية الملزمة والحقوقية .
- الاستفادة من انتخابات بلدية اسطنبول ..
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس ...
- وظيفة الاقتصاد هي حماية القوة النووية وليس العكس...
- كلمات مختصرة خَص نص رص للرئيس اردوغان ...
- جميع العقوبات الأمريكية لن تحدث متغيرات عميقة بالسلوك الإيرا ...
- صحيح شكل انسحب مؤقت لكن شركائه بدم موجودين ...
- فشل الماضي يفرض على السودانيين التغيّر الجذري ..
- اخفاق الماركسيون من تحقيق السعادة ونجاح الرأسماليين من إنقاذ ...
- الحركة الصهيونية من عمليات الاقتلاع إلى عمليات الإنقراض ...
- رسالتي القصيرة الي الرئيس الفلسطيني ابو مازن....


المزيد.....




- بعيدًا عن حشود السياح.. هذه 6 من أفضل الجزر الأمريكية لزيارت ...
- كان واقفًا بجانبها.. تيار كهربائي ينتقل إلى رجل بعد ضرب صاعق ...
- خريطة لنطاق سيطرة إسرائيل وأوامر الإخلاء في غزة.. كيف تبدو؟ ...
- لماذا تحدث الزلازل في تركيا؟
- مقتل أنس الشريف ومحمد قريقع وعدد من الصحفيين في قصف إسرائيلي ...
- برلين تنتقد مقتل صحفيين في غزة وتطالب بتوضيحات
- مباشر: ماكرون يحذر من -كارثة غير مسبوقة- في غزة وسط إدانات د ...
- حذف الطماطم من البيتزا يكلف سبّاحة إيطالية رسوما إضافية!
- مسؤولة أممية: استهداف إسرائيل للصحفيين ليس مصادفة وأنس لا ين ...
- قواعد الشفافية الجديدة للذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...