أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...














المزيد.....

العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ في ظل الخطاب العشوائي لحزب الليكود والذي تعود رئيس وزراء الاسرائيلي نتنياهو أن يلقيه ومن على حافة الحرب بين اللاعقلانية والعقلانية يطرح العلماني أو اليساري في اسرائيل سؤالاً كرد طبقاً للمعطيات الانتخابات التى لا حسم فيها لأحد ، هل هناك مجال لتشكيل حكومة عقلانية وهل العقلانية الإسرائيلية تتناسب في الجوهر مع المسألة الفلسطينية أو بالأحرى ماذا تعني العقلانية السياسية في إسرائيل ، فإذا كانت العقلانية مجرد سلوك يقلل من الخطاب الاسرائيلي اليميني الفج و على الأرض تصنع الحكومة العقلانية ما تشاء كما اعتاد الفلسطينيون على عقلانية رابين ورفيق دربه شمعون بيريز ، فإن حكومة مثل هذه هو مطلب كثير من الاسرائيليين الذين يتخوفون من الانزلاق بشكل أكبر إلى مربع الفرقة الداخلية ، بل هنا العقلانية ليست كما يعتقد البعض على أنها ستلبي طموحات القائمة العربية في داخل الكيان الاسرائيلي أو الجانب الفلسطيني في السلطة ، بل اسرائيل تعيش منذ ظهور حزب ( ازرق ابيض )مأزق انقسامي عميق وبالتالي الاستمرار بهذا الشكل سيعرض الدولة إلى محن متعددة الأشكال وفي مقدمتها التعثر في تشكيل حكومة جامعة للشعب التى تعتني بالخدمات الداخلية ، ولأن الحكومة في اسرائيل تعتبر الجهة المسؤولة عن الحياة العامة ( أي عصب الحياة ) وبالتالي الانقسام يعطل الحركة الدينامكية ، أي يعطل القوة ، قوة اسرائيل المتماسكة ويحيلها إلى مربع التجريد وهذا ما لا يسمح إطلاقاً به مجلس الأمن القومي اليهودي .

اليوم الإسرائيلي لم يعد يقيم شأناً للقضية الفلسطينية ، طالما جاهرت واشنطن بانحيازها إلى حق اليهود التاريخي في الأرض ، بل كل ما في حوزة الإدارات السابقة والحالية والقادمة للبيت الأبيض ليست سوى دولة في قطاع غزة منزوعة السلاح ومجردة من المقومات وهذا الحل الوحيد لديهم لشعب يثير الضجيج الدولي حسب توصيفهم لا أكثر ، وهذا يفسر ايضاً لماذا إدارة الرئيس ترمب أخذت قرار إغلاق مكتب م ت ف في واشنطن كخطوة استعدادية من أجل إعادة فتحه في المستقبل لكن بمعايير جديدة تتناسب مع الوقائع على الأرض ، وبالتالي المعركة في اسرائيل داخلية بحتة بين اليهود أنفسهم ، ليست لها علاقة في ما يخص الجانب الفلسطيني ، بل كل ما يُقلق الجيش الاسرائيلي ودوائره الأمنية ، هو استمرار الانضباط بين المجموعات المسلحة في الإقليم ، لأن الشيء الوحيد الذي يجتمع عليه الاسرائيليون هو الخطر الخارجي ، أما الانقسام الثلاثي التى تشهده اليوم اسرائيل بين مربع نتنياهو والثنائي بيني عانتس ويائير لبيد واخيراً ليبرمان حزب اسرائيل بيتنا يعتبر صراع بين التحولات الفكرية بين اليمين واليمين المتطرف ، فاليمين العقلاني يشتغل على نار هادئة أما الأكثر يميّناً يرغب باستباق الزمن ، على الأخص في ظل محيط يشتعل بالحروب الطائفية وعالم غربي يعود تدريجياً إلى التدين وبالتالي العودة هنا تعني التخلي كلياً عن الحياد المنطوق .

لا يوجد حزب في اسرائيل يستطيع التحالف مع القائمة العربية ، وهذا يفسر بأن جميع القوى الإسرائيلية متفقة ضمنياً على الشكل المستقبلي للفلسطيني ولأن ايضاً هذه الأيام ليست بأيام اسلوا لهذا طريق المفاوضات السياسي طويل الذي يمكن الجميع الجري على ظهرها جولات شيطانية كما حصل مع أولمرت ، سجين الفساد ، ولو المرء عاد إلى الوراء وأحصى اللقاءات الماروثينة بين الجانبين سيجدها بالعشرات لكنها لم تأتي بخطوة فعليه على الأرض ، وبالتالي خلاصتها جاءت بمجيء اليمين القومي الذي ينغمس في طمس حياة الضفاويين ويُحيي الاستيطان .

لا يوجد أمام الفلسطينون الكثير ، بل اللجوء إلى انتخابات برلمانية ستكون بلطمة الجديدة في وجه المشروع الوطني ، لأن إذا ما عاد المرء إلى الفترتين السابقيين سيجد بأن المجلس التشريعي الأول كانت مهمته بناء الجدار الفاصل ، بل كان الهدف من الجدار ترسيم الحدود الأولية لدولة الاستيطان في الضفة الغربية وأما التشريعي الثاني ، صنع الانقسام الفلسطيني ، لهذا يرجح بأن الانتخابات القادمة ستأتي بحكومتين منفصلتين عن بعضهم البعض ، واحدة في الضفة والأخرى بغزة وبالتالي ستمهد حكومة غزة لإعلان الدولة التى سيعترف العالم بها ، لأن بإختصار أي انتخابات جديدة وبهذا الوضع القائم ستكون النتيجة في غزة لصالح حماس والقوى المتحالفة معها وبالطبع النتائج ستعزز الانقسام لكن هذه المرة بدرجة أكبر وبصراحة مطلقة .

مازال الأوروبي يتراقص على الحبلين ، الأول يتظاهر بالرصانة وفي محل أخر يمارس الخساسة ، وبالتالي لا بد للفلسطيني أن يعي مسألة بالغة الاهمية ، هي قادمة لا محالة ، اليوم القارة الأوروبية تشهد متغيرات كبرى ، أي كانت الخسارات التى تكبدها اليسار الديقراطيين في اسبانيا وإيطاليا وبلدان أخريات اشبه بتحذير الأرفع لوجود سلسلة من الحقول الملغومة ، وبالتالي ما حصل في واشنطن من إغلاق مكتب منظمة التحرير وطرد الطاقم بالكامل ، ستشهده مكاتب المنظمة في أوروبا ايضاً بالمنظور القريب عندما يتمكن اليمين الوصول إلى سدة الحكم وهذا يفسر بأن المجتمع الدولي يسعى إلى إفقاد شرعية منظمة التحرير كممثل للشعب والقضية وأخيراً ، قد يكون الحل الاقتصادي اليوم مطروح لكن في الايام القادمة سيكون مثل هذه الاطروحات غائبة عن طاولة المفاوضات ، لأن الفلسطيني لن يجد في المستقبل طرف من الاسرائيلين يتفاوض معه . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...