أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصادها من الاقتصاد الاحتلالي ...














المزيد.....

هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصادها من الاقتصاد الاحتلالي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لكي لا يغفل المراقب واجب البحث والتنقيب عن الأهداف الاسرائيلية في أعقاب عوائق احتلالية ومآسيه ايضاً ، يتوجب على الذاكرة استحضار المتغيرات التى احدثت التغير الجذري ، ليس معقولاً أن يستمر قائد المنطقة الوسطى في الضفة العربية بالتعامل بطريقة الحرمان مع موظفين السلطة لأن عقوبة الحرمان ستولد جنون والمجنون قد يصنع أشياء ليست بالحسبان ، لهذا اقترح على قيادة الجيش الاسرائيلي اعادة بطاقة ال vip التى تم سحبها من موظف الزراعة نتيجة سوء فهم حول الأبقار وليس سوء تفاهم مقابل أن يتنازلوا الضفاويين عن قرية من قراهم ، وبهذه الطريقة يكونا الطرفين انهيا أزمة السحب والحرمان ، أما مشكلة الأبقار تحتاج في الحقيقة إلى اعادة النظر من السلطة بقرارها الذي أوقف شراء العجول من المزارع الاسرائيلية لأن الشروط التى يضعها الاحتلال لها علاقة بالأمن وطالما الأبقار التى تتفاوض حولها السلطة بهدف شرائها من الخارج غير معروف مصدر تربيتها والى أي حد تم تدجينها ، إذاً المسألة مسألة أمنية بإمتياز قبل أن تكون تجارية أو ربحية لهذا من سابع المستحيل للاحتلال أن يقدم على مجازفة مثل هذه ويسمح باسترادها ، لأن التخوف الأكبر الذي يحسب الاحتلال حسابه في المقام الاول والثاني والعاشر هو تأثير الغير مدجن على المدجن .

من هنا ، فإن من الإنصاف الإعتراف بالمعركة الحالية ، يخوض الفلسطيني حرب الانفكاك الاقتصادي عن دولة الاحتلال وهنا لا بد من إزاحة قليلاً ذاك العنوان الكبير لكي نوضح مسألة غاية من الأهمية ، فالإسرائيلي يعتبر القضية الفلسطينية إنتهت عندما تنازل صاحب الأرض عن أرضه التاريخية ، فأهمية فلسطين في التاريخ تلك التى تم الاعتراف لليهود بحقه بها وبالتالي من وجهة نظره أو هكذا يعتقد ، لقد استحق ابن الضفة الغربية منحه حكم ذاتي والتاريخ سيسجله بأنه فريد في تاريخه ، وإذا ما وضع هذا الحكم الذاتي في خانة التفكيك ، سيخرج المفكك بنتيجة واحدة لا تحتمل التأويل ، الإبادة المقبلة ، أي لا يوجد للسلطة مقومات المقاومة بل في مراجعة سريعة مبسطة ، جميع المواجهات إن كانت على شكل انتفاضات موسعة وطويلة المدة أو متقطعة اندرجت تحت مسمى هبات لم تأتي بشيء جوهري لا على الصعيد استرداد الأرض ولا على صعد التنظيم الاجتماعي لأنها فُكفكة، بل مسألة تحرير الاقتصاد ليست كما يعتقد خائضينها بهذه السهولة ، هناك دول كبرى غير قادرة على منافسة الاقتصاد الليبرالي الإمبريالي بل فشلت في جميع تجاربها وعلى الأخص من التحرر من الارتباط بالدولار وبالتالي مركزية الدولار العالمي وارتباط العملات العالم به يجعله مسيطر بشكل غير مباشر على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، تماماً كما تسيطر السينما الامريكية على ثقافة الانسان ، فالأغلبية الناس لا تتثقف عن طريقة القراءة لكنها تتزود وتعزز ثقافتها العامة من خلال السينما وايضاً الشاشة الصغيرة ، وهذا ينطبق على الدولار ، فالإنسان أينما كان يستشعر بالأمان عندما تكون مدخراته بالدولار وينتابه القلق إذا ما كان رأس ماله بالعملة المحلية أو الوطنية ، لأن المعنى الحقيقي للوطنية قد تبدد تدريجياً في ظل هذا الانفتاح المعلوماتي الذي بدروه كشف عن أكبر أكذوبة استخدمت فقط من أجل استغلال الناس .

للأسف لقد صنعت الثورة الفلسطينية طبقة تتشابه في السلوك والمضامين لطبقات الأنظمة العربية ، وهذه الطبقة تعتبر إحدى أسباب فشل الثورة في تحقيق أهدافها ومهدت الطريق لتكون إحدى أعضاء النظام العالمي الذي يقاد بالدولار ، فمنذ انتهاء معركة الكرامة تبدلت المنظومة الثورية لتصبح في تكوينيتها طبقية بل تفوقت بطبقتها على كثير من طبقات الأنظمة العربية ، فأصبحت لهذه الطبقة سلوك حياتي مختلف عن القواعد النضالية ، خصت نفسها وأولادها بتعليم المميز بالطبع في الدول الكبرى مثل امريكا وسويسرا وبريطانية وعلاجاتهم ايضاً في هذه الدول وباتوا يبتون في قصور صغيرة ذات التكلفة العالية وبدأت تتشكل حول هذه الطبقة حاشية أنتجت طبقات مختلفة التكوين والأهداف وبالتالي تحولوا مع مرور الوقت شركاء ، تكاد هذه الطبقات أن تجثم على مقاومات النظام برمته وبالتالي فاقم شعور عن الأغلبية الساحقة من الناس بأن هذه الطبقة لم تعد تمثلهم ، فكيف يمكن تفسير لأسرة شهيد تتقاضى في الشهر مئة دولار وإذ كان خظها كبير وقد شملت في العلاج الصحي ، فهي تتلقى العلاج بطريقة مهانة وذليلة بينما سكرتيرة كانت تعمل لدى مسؤول ، تنتقل إلى الطبقة العليا وتحصل على الألف الدولارات وتصبح عنوان لهذه الطبقة وهذا ينطبق على مجموعة كبيرة من الخدم الذين كانت وظيفتهم خدمة المسؤولين .

هو انفكاك جدير بالقراءة والتأمل والتعمق ، استطاعت اسرائيل ابتكار حكم ذاتي قد يكون الأول من نوعه ، هلامي لا يعُرف له ملامح ، لكنه ذات وظيفة معروفة ، وهذه المهمة تحدد استمراريته ، وهنا يكمن الصراع الدائر بين الطرفين ، هل تستطيع هذه الطبقة التى كانت قد شكلتها الثورة ، مواجهة المشروع الصهيوني على صعيد الاقتصادي في الحد الأدنى بعد ما فشلت في محاربته على الصعد العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، سؤال لا يحتاج إلى جواب بل عجوز تجلس على عتبة مدخل بيتها تستطيع الإجابة عنه ، اللهم إلا إذا حصلت معجزة لكن المعجزات ترتبط بالمقدمات وطالما هناك فوارق شاسعة بين الطبقات فإن المعجزة مستحيلة إلا بالتغير الجذري ،أخيراً وبمعزل عن المعجزات ، من المؤكد ستنخرط هذه الطبقة في المشروع الصهيوني أكثر طالما لا يوجد مشروع مضاد حقيقي . والسلام .



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصادها من الاقتصاد الاحتلالي ...