أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...














المزيد.....

رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لا أحد في الأغلب سيخطئ انحيازي للقطر العربي المصري ، ولعل الميزة الأهم في العلاقة الخاصة بين مصر والإمارات تعكس من جهتي لكل الهواجس والتخوفات المتربصة بالأمن القومي العربي ، وهنا يسجل المرء أمر لا يحتمل التجاهل أو الانكار ، فالدعم التمواصل التى قدمته دولة الإمارات العربية وايضاً المملكة السعودية إلى جمهورية مصر العربية ، القطر العربي الأهم من أجل اعادة بناء ذاته من تحت الصفر كان بالقرار التاريخي لأنه كان اشبه بالإنقاذي ، الآن وكما هو معروف بأن العاصمة المصرية منذ رحيل عبد الناصر لم يطرأ عليها تحديث بل تجمعت الكثافة السكانية في إطار 9 % من مساحة القاهرة ، وبعيداً عن المشروع النهضة الشامل التى تقوده حكومة الرئيس السيسي في البلاد والذي يسعى بنقلها إلى مصاف الدول المتقدمة ، هناك بالفعل مسألة تتقدم على جميع المسائل وعدم تحقيقها بشكل سريع لن يستشعر المصري بالتغير الجذري وستبقى الحالتين الشكوى والتذمر فاعلتين في المجتمع المصري ، أزمة المرور الخانقة والمكلفة على صعد مختلفة ، لهذا الحل الوحيد الذي يزيح هذه الأزمة المزمنة ، الشروع الفوري في استكمال مشروع الميترو تحت الأرض ، بالطبع باكتمال المترو سيكون هناك مدينة تحت القاهرة القديمة وضواحيها وامتداداتها الجديدة وايضاً مع العاصمة الإدارية المتوقع افتتاحها في بداية رأس السنة القادمة ، وبالتالي هذه المدينة التحتية تحتاج إلى دعم مالي كبير إن لم يكن على شكل منح ليكون من خلال قرض خالي من الفوائد ويسدد نفسه بنفسه من عوائد الميترو بالطبع بعد التشغيل .

حسب المعلومات التى قدمها بعض البرلمانيون العراقيين ، يكشف التقرير عن مبالغ تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار قدمتها حكومة نوري المالكي ، رئيس المنطقة الخضراء سابقاً للنطام الاسد اثناء انتفاضة الشعب السوري عليه ، جاء الدعم في المقام الاول من أجل تثبيته وبالتالي لولا الدعم المالي ما كان للنظام الاسد أن يستمر في السلطة حتى يومنا هذا ، بالرغم أن بقائه يقتصر على كومة من الحجارة والدم لكن الأموال أبقته ، وهذا تماماً ما نريده نحن كعرب تجنيب مصر كدولة ركيزة في المنظومة العربية من كومة الدم والحجارة لأن بأختصار جميع العرب يستندون على مكانة مصر الإقليمية ، فبعافية مصر تتعافى المنطقة العربية وباختراق مصر من الداخل ، ينعكس ذلك على الوطن العربي كما حصل مع العرب في المسألة العراقية ، بل انا شخصياً اعتبر مصر محاصرة من ثلاثة جهات ، وهذا الحصار ليس بمسألة بسيطة ، عمق مصر المائي بات أمر واقع ويهدد مصر والسودان بشكل رسمي ، إن لم يكن اليوم فهو مؤجل إلى الغد القريب ، في المقابل تواجه ايضاً مصر اختراق أعمق على حدودها الليبية بالإضافة للاختراق الأوسع الحاصل في باب المندب والخط الممتد على طول البحر الاحمر وبالتالي تأمين النهوض الداخلي يشكل تلاحم شعبي وراء الدولة وهذا لا يمكن الوصول إليه إلا بإرضاء الأغلبية من المصريين الذين عانوا لسنوات طويلة من الإقصاء والتهميش والتنكيل المعيشي والخدماتي في العهد السابق .

قد يتساءل البعض لماذا تتقدم مسألة المواصلات عندي قبل أي شيء آخر ، في الواقع ، استنزاف الوقت الحاصل بسبب أزمة السير والكثافة المكدسة في جغرافية صغيرة يعكس الحالة التدميرية على الاقتصاد والسياحة والمناخ الحياتي بشكل عام وايضاً جعل العاصمة من اكثر العواصم تلوثاً وبالتالي العاصمة في المنظور التقيمي ، متوقفة عن الحياة لكنها تعيش عيشة الضرورة وهذا العيش يتراجع في كل يوم الذي يهدد الامن القومي المصري وبالتالي سيهدد الامن العربي إذا استمرت حالة العاصمة بهذا الشكل ، بالفعل انتشار الميترو في كافة أنحاء القاهرة وضواحيها سيعالج أكثر من نصف المسألة المصرية ، لأن بتحقيقه سيلامس حياة المصري ويحسن من المزاج الشعبي ويزيح همه الأكبر وبالتالي بحلها تكون الدولة عالجت أكبر أزمة واجهت وتواجه الدولة منذ الحقبتين السابقتين ومازالت مستمرة ، أخيراً ، جميع الدولة ذات كثافة سكانية لجأت منذ زمن بعيد إلى بناء مدن للمواصلات تحت الأرض ، كالصين وأوروبا التى جنبتهما الازدحام وهدر الطاقة البشرية والتلوث ، بل أصبحت الأغلبية الساحقة من السكان تعتمد بتحركاتها على مثل هذه المواصلات التى رفعت من شعور الرضى وبالتالي عززت لديهم الانتماء للدولة وبالانتماء بدأت حركة الإنماء . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...