أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...














المزيد.....

القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ مادام الواقع لا يحمل سوى أصوات مسالمة والأمر في نهاية المطاف سلمي إذاً فما الحاجة إلى ذئاب لا تعترف ابداً بحق التعبير والتظاهر بل المتغطرس يتغطرس بفعله هذا من واقع أيدلوجي إياه وأي ايديولوجية هذه مادامت تجرد الناس من حقها في الانتقاد ومعالجة الاعوجاج ، يبقى الملفت حتى الادهاش في حرق المجسم لثورة لبنان الذي كان المتظاهرون في ساحة الشهداء وضعوه كرمز لانتفاضتهم ، هو حقد الفاعل لأي شيء يتسق بالحرية والكرامة ، وهذا إذ دل ، يدلل على مسألة عميقة لدي شريحة عمياء مازالت غير قادرة على مشاهدة رمز بسيط يرمز للحرية وبالتالي الذي أقدم على حرق رمز الثورة ، يدافع دون أن يعي عن هذه الطبقة السياسية التى أفسدت العيش في لبنان بعد ما افقدت الحياة فيه وأوقفته على حافة الانهيار ومازالت متمسكة بالحافة رغم إستمرار الناس بمطالبتها بالرحيل .

هذه الشريحة لم تأتي إلى المشهد العام نتيجة الصدفة بقدر أنها صنيعة هذه الطبقة التى تضمنت استمراريتها ضمن معادلة عتيقة ومعاهدة متجددة للدفاع المشترك عن بعضهم البعض ، لكنها لا تعي بأنها تقوم بالدفاع على أشخاص وههميين ، بل حسب التاريخ المجرب ، اعضاء الطبقة السياسية عندما تقع الواقعة سيدرون ظهورهم وعلى أول طائرة سيغادرون البلاد وهم يرددون يا فكيك فكنا تماماً كما حصل في العراق ، لأن جميع من حكموا العراق بعد عام 2003م موجدون في الخارج بعد نقلهم للميليارات الدولار التى سرقت من المشاريع الوطنية كان من المفترض إنشاءها أو صفقات البترول وايضاً بيعه بطرق غير قانونية أو صفقات السلاح وغيرهم من مسارات شيطانية لا نهايةً لها ، لهذا هناك شرخ واضح بين من ينتمي لوطن ويتطلع لتفعيل الدستور والاحتكام للقانون ومجموعات مازالت ترغب بالعيش في عباءات الأزلام البشرية .

المنطق السائد في لبنان يشابه أو بالأحرى يتطابق مع منطق النظام الإيراني ، مازالت الطبقة الحاكمة وتيار الممانع يتهمان الشعب المنتفض بالعمالة للأمريكي ، ففي إيران على سبيل المثال ، المرشد أدام ظله ووزيره الاول المغوار كانا اتهما المتظاهرين بالعمالة للخارج ولهذا السبب رفعت الحكومة البنزين من أجل معرفة من هم أعداء الثورة وبالتالي الاحتجاجات السابقة لم تكون كفاية في معرفة معارضين النظام ، لأن كما يعتقد خط المقاومة ، الثوريون يتضرعون جوعاً ويموت صامتين لكي يعيشوا قيادات الثورة وعائلتهم في نعيم الممانعة .

هناك إعتبار أخرى جذبني إلى تصريحات السياسية للنظام الإيراني ، لهذا ، هذا النظام ومربعه يعتقدان في لبنان والعراق وسوريا واليمن ، بأن رفع المحروقات وعدم تشكيل حكومات من الاختصاصين ليستا سوى تكتيك فذ ، لأن الرفع والمنع يكشفان عمالة الشعب العربي للقوى الرأسمالية في العالم وبالتالي يتطلع الممانع في المستقبل إلى منع الأوكسجين عن الناس ، ربما الذين ترددوا بالمشاركة بالتظاهرات هذه المرة والمرات الفائتة ، سيخرجون بعد قطع الاوكسجين عنهم إلى الساحات ويفضح أمرهم وبالتالي هذا التكتيك المبني على استراتيجية استثنائية يمكن الممانعين من تصفيتهم .

منذ اندلاع التظاهرات وحتى الساعة لم أتوقف عن الكتابة اليومية واقصد في ذلك المساهمة في توضيح من أجل تجنيب تكرار المآسي التى حصلت وتحصل في كل من سوريا والعراق واليمن ، فكل ما يطلبه المتظاهرون تشكيل حكومة من الاختصاصين من أجل نقل البلد من مزرعة إلى وطن يجمع الجميع تحت دستوره وقانونه ، هل هذا الأمر صعب أو أنها مسألة كبيرة تحتاج كل هذه الدماء والمتاعب وكيل الاتهامات بشكل عشوائي دون أن يرف الكائل له جفن . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...