أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - اجتماع - بروكسل - ماله وماعليه















المزيد.....

اجتماع - بروكسل - ماله وماعليه


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تتوالى الاتصالات منذ فترة من جانب أصدقاء ومعارف من متابعي الشأن السياسي السوري ومثقفين من داخل الوطن والخارج يكاد الكل يجمع على طرح التساؤل التالي : هل ستشارك في اجتماع – بروكسل – المزمع عقده نهاية الشهر الجاري ؟, ومن الواضح أن هناك أسباب وجيهة لتوجه الأصدقاء الي بذلك السؤال ومنها أنني مثل غيري من أبناء كرد سوريا معني بكل ما يتعلق الأمر بالجزء الذي انتمي اليه وبمجمل القضية الكردية وبالتالي من حقي وواجبي المساهمة في ما أراه مناسبا لصالح قضية الديموقراطية والتغيير في سورية والحقوق الكردية والسبب الآخر والأقرب الى صلب الموضوع هو مشاركتي في ما عرف ب – كونفرانس واشنطن – للكرد السوريين ومساهمتي الفاعلة مع آخرين من أجل انجاح ذلك الاجتماع وازالة العراقيل من طريق تحقيق أهدافه التي لم تتحقق كما كنا نصبو اليه , والسبب الأخير هو الرغبةالعامة لدى مختلف قطاعات شعبنا في التوصل الى وحدة الصف الكردي السوري وتوافق الجميع حول صيغة برنامجية موحدة وتمثيل شرعي لمخاطبة الداخل السوري والعالم .
سأحاول في هذه العجالة وجوابا على استفسارات الأصدقاء توضيح الأسباب القريبة والبعيدة التي دفعتني الى التحفظ على اجتماع - بروكسل – في ظل عنوانه المعلن – المؤتمر الوطني لكرد سورية - وليستميحني القراء عذرا بتسمية الداعي لهذا الاجتماع با ( المقاول ) الذي يتصرف حسب مفهوم تلك المهنة عوضا عن اسمه المبهم على أي حال في الساحة الكردية لسلوكياته البعيدة كل البعد عن الأصول والتقاليد السياسية فهو ينطلق حسب زعمه من نتائج ومقررات – كونفرانس واشنطن – وهو أمر يحتاج الى التوضيح والتصحيح, لقد حضرت الى واشنطن ظنا مني وكما فهمت من مقاول الاجتماع أن كرد الولايات المتحدة وكندا سيعقدون اجتماعهم وأن جزء من الاجتماع سيتم في احدى قاعات الكونغرس الأمريكي وخلال الجلسة الأولى في اليوم الأول في صالة احدى الفنادق وبحضور حوالي 40 شخصا من كرد سورية وبعد سماع مقدمة مرتجلة ومرتبكة من المقاول وبعد التمعن في نوعية بعض الحضور الغير مشجعة توصلت باحساسي الى أن هناك خلل ما وأهداف مبيتة وبما أنني كنت أول المتحدثين فقد حاولت أن أضع النقاط على الحروف منذ البداية وأوجه رسالة قصيرة ومعبرة الى كل من يعنيه الأمر محددا الثوابت المبدئية ومنها : " جئنا للمشاركة في اجتماع كرد أمريكا الذين لم يتجاوزوا أصابع اليدين والمدعوون أضعاف الداعين فاذا بنا نسمع دعوات الى اعتبار الاجتماع بمثابة – مؤتمر قومي – وهذا أمر مرفوض لأن الحضور لا يمثل الشعب الكردي في سورية بل أنه عشوائي وغير مدروس ونسمع أيضا همسا وعلنا أن هناك من يهدف الى أن يحل بديلا عن الحركة السياسية الكردية في الوطن وهذا خط أحمر غير مسموح بتجاوزه وأن الأحزاب الكردية ورغم الملاحظات على أداء قياداتها تشكل العمود الفقري للحركة القومية الكردية ". وقد استحوذت دعوتي ارتياح أغلبية الحاضرين وامتعاض –المقاول – وبعض الحاضرين من ذوي النوايا السيئة المليئة حقدا وتحاملا على أحزاب الحركة الكردية والمجردة من ثقافة الديموقراطية في الحوار وكما ذكرت قررت بيني وبين نفسي المضي غير آبه بما يصدر من الآخرين لانقاذ ماء وجه كرد سوريا وعملت من أجل اختيار لجنة مصغرة لصياغة عدد من المبادىء العامة تصلح أساسا للبيان الختامي وفي الوقت ذاته دليل مبادىء عمل ينطلق منها المتحدثون في اليوم الثاني والأخير أمام المدعوين العرب والأجانب في القاعة المخصصة بالكونغرس وتحقق ما اقترحته بفضل تعاون وتجاوب مجموعة من المثقفين والناشطين الوطنيين وخرجت اللجنة التي شاركت فيها بثلاثة عشر بند طرحت على الاجتماع العام ونالت الموافقة بالاجماع ومازلت أحتفظ بها وهي مكتوبة بخط يدي . في اليوم الثاني سارت الأمور حسب البرنامج وتابعت أداء واجبي ومن خلال ادارتي للقسم الثاني وتقديم الضيوف وخاصة العرب أوضحت الموقف الكردي امامهم بأمانة ودقة وصراحة في مداخلة ليست بالقصيرة بعد أن أضفى البعض على الموقف الكردي مسحة من ردود الفعل بانت عدائية تجاه العرب في وقت ومن على منبر يفترض أن يكون الخطاب الكردي وديا وواقعيا يأخذ بعين الاعتبار دور ومشاعر الشريك العربي . لقد خرجت من هذه التجربة بعدد من الملاحظات والاستخلاصات ومنها :
أولا – اقتصرت أهمية اجتماع واشنطن على توقيته ومكان انعقاده فقط ولم يتحول – مرجعية قومية - ولم تكن التحضيرات بمستوى تلك الأهمية فلم نلمس حضورا يذكر لكرد أمريكا وكندا وهم كثر ويعدون بالألوف وقد فهمت عدم معرفتهم بما جرى كما لم نلمس أي وجود فعلي لأية لجنة تحضيرية وبالتالي انعدام خطة معلنة لبرنامج العمل أو أية آلية لادارة أعمال الاجتماع ولم تقم وسائل الاعلام المحلية والخارجية بتغطية الاجتماع ولم يتم أي تنظيم لمواعيد مع المؤسسات الأمريكية كما لم يحضر أي عضو من الكونغرس حسب ما زعم وأشيع فندبت حظ الكرد السوريين من أناس عاشوا عقودا في البلدان الديموقراطية ولم يستطيعوا التعلم من تجاربها على الأقل في مجال الشفافية والصراحة والتحاور الصادق وهكذا خسر الكرد السورييون ولم يتمكنوا من استثمار الفرصة التي سنحت لهم في عاصمة الدولة الأعظم لطرح قضيتهم أمام المعنيين من أصحاب القرار والسؤال هو من المسؤول ؟ .
ثانيا – الأمر الأكثر سوء الآن هو ما يدعيه "مقاول" الاجتماع عن وجود " لجنة تحضيرية منبثقة عن كونفرانس واشنطن لعقد المؤتمر الوطني لكرد سورية " وهو عار عن الصحة جملة وتفصيلا لأن اللجنة المزعومة لم تنتخب في اجتماعات واشنطن بل علمت أن "المقاول " هو من عين أشخاصا حسب المزاج في وقت متأخر من احدى الليالي بعد انتهاء أعمال الاجتماع وصياغة البنود الثلاثة عشر والمقررات وحتى هذه اللجنة المزعومة لم تجتمع أغلبيتها الساحقة ولم تعلم عن اجتماع – بروكسل – الا من بعض المواقع الكردية الألكترونية لذلك فان ما يبنى على باطل فهو باطل كما أن اجتماع واشنطن وحسب أحد بنود بيانه الختامي أوصى بالعمل من أجل تحقيق وحدة الحركة الكردية بالتنسيق مع الداخل وليس بتجاهل وتجاوز القاعدة الأساسية والجسم الرئيسي في الوطن.
ثالثا – لقد قام أبناء وبنات جاليتنا في بلدان الشتات وفي السنوات الأخيرة وتحديدا منذ الهبة الكردية السورية قبل عامين بالعديد من النشاطات والفعاليات وعقدوا اجتماعات في البرلمانات والمنابر والساحات كدعم واسناد لنضال الداخل ولا شك أن استمرارية هذه النشاطات ستكون لمصلحة قضيتنا القومية العادلة ومن هذا المنظار يجب قراءة كونفرانس واشنطن واجتماع بروكسل كما كان الحال مع اجتماعات باريس والسويد والمانيا وهولاندا وبلجيكا والمجر والامارات وروسيا والاسبوع الثقافي حول الجزء الغربي الذي أحيته رابطة كاوا للثقافة الكردية في كردستان العراق ..الخ أما بشأن مسألة وحدة الحركة الكردية ومعالجة أزمتها أو عقد مؤتمر وطني أو قومي فموضوع يعود أولا وآخرا الى ارادة المناضلين الوطنيين في الداخل ومساعدة ومشاركة من وطنيي الخارج المعروفين بتاريخهم وأصالتهم وتحصنهم أمام الاغراءات والحريصين قولا وعملا على وحدة الحركة واحترام نضالاتها وتضحيات أعضائها في مختلف المراحل والظروف بخلاف قوميي المناسبات الموسمية وليس سرا أن هناك محاولات حثيثة وجادة تجري بهدوء وبعيدا عن الأضواء لتحقيق هذا الهدف النبيل لأن لنجاحه شروطا كردية وسورية وكردستانية وحتى دولية يجب تحقيقها وتذليل المصاعب التي تعترض سبيلها .
رابعا – كل من تابع بيانات السيد المقاول يلحظ فيها الكثير من التحايل والتعرجات واللعب بالألفاظ المبهمة لكأنه يبحث عن تحقيق غرضه في نيل غطاء ( شرعي ) مهما كلف الثمن بعد أن كان بعيد المنال في اجتماع واشنطن لانكشاف أمره في اللحظة الأولى فقد بدأ بتسمية نفسه با – المنسق العام لكونفرانس بروكسل – ثم ذيل البيانات با – اللجنة التحضيرية الى جانب اسمه وعنوانه الشخصي – وألمح في بعض بياناته وبشكل مبهم الى علاقة ما للادارة الأمريكية بالاجتماع وكذلك الاتحاد الأوروبي وهذه موضع شك كما كان الأمر في واشنطن وكان واضحا انصباب جل اهتمامه بدعوة ممثلي الحركة الكردية في الاجزاء الأخرى حتى بغياب أصحاب القضية المباشرين بعد فشله في استمالة أطراف ومنظمات وشخصيات الحركة القومية الكردية في الوطن وامتداداتها خارج الوطن للانجرار وراء مشاريعه الخاصة وعدم الحصول على مباركتهم بدأ بصب جام غضبه عليهم عبر بعض وسائل الاعلام دون أي احساس باحترام الرأي المقابل خاصة اذا كان أقرب الى شبه اجماع الرأي العام الوطني في غرب كردستان بخصوص اجتماع بروكسل .
خامسا - تحايل ومبالغات المقاول دفعني الى الكتابة والتعقيب وطرح الحقيقة كما هي لأنني كما ذكرت معني بهذا الموضوع وأمين على كل ما يتعلق بالقضية الوطنية ولن أخشى في قول الحق لومة لائم وليس لي أي غرض حزبي أو طموح شخصي كما يعلم القاصي والداني ولولا أسبابي الصحية والخاصة لحضرت وأدليت بهذا الموقف علنا وأعيد التأكيد على احترام حقوق الآخرين وحرية الجميع في عقد الاجتماعات لنصرة قضية كرد سوريا ومسألة التغيير الديموقراطي أينما كان بشرط أن لا يلحقوا الأذى بالقضيتين القومية والوطنية وما يتعلق الأمر بموضوعنا فانني أتوجه الى الجميع بتوخي الحذر وليست لدي أية حساسية تجاه عقد الاجتماعات في – بروكسل – وغيرها بل أنني من أوائل الداعين لها بشرط أن لاتكون وبدون تهيئة كاملة تحت عناوين وشعارات أكبر منها ومبالغ فيها مثل – المؤتمر الوطني أو القومي لكرد سورية – وتسبب في مماحكات ومواجهات جديدة بل اعتبارها كنشاط – هذا اذا عقد الاجتماع وخرج بنتائج مفيدة - تصب في مجرى االارادة الكردية العامة وتكمل النشاطات الماضية لدعم النضال الكردي الوطني ونيل استحقاقاته المشروعة في الداخل وكسب تضامن الرأي العام وطرح المقترحات البناءة كاسهام في المحاولات الجارية مثلما فعلته المبادرات السابقة بدلا من الوصاية على شعبنا أو التورط في وضع البدائل – الوطنية والقومية – وذلك في سبيل التوصل الى وحدة صفوف الحركة الكردية بصيغة متفقة عليها وبتحضيرات مسبقة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تجري المحاكم في سورية ؟
- عندما يصبح القرضاوي فلسطينيا
- حكومة - الواقعية الثورية -
- بعد عام من استشهاد الشيخ معشوق الخزنوي ....نحوقيام لجنة تحقي ...
- سلاح - حزب الله - في بازار التسوية
- - الطائفية السياسية - في خدمة الاستبداد
- الكرد ومحنة - المسيحيين - العراقيين
- ما بين النخبتين - الحزبية والعشائرية -
- الديموقراطية المغدورة
- أيام سورية خارج التاريخ
- حوار مع شركاء التاريخ والجغرافيا
- الحل العربي للأزمة السورية : - فاقد الشيء لا يعطيه -
- ماذا يعني خروج - خدام - على النظام ؟
- نظام - الرجل المريض - على حافة الهاوية
- جدلية الداخل والخارج
- كركوك : التحدي الأكبر أمام التعايش القومي في العراق الجديد
- قناة - الجزيرة - : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير
- المنبر الذي يزداد تألقا
- قناة الجزيرة : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير
- الديموقراطية في الشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - اجتماع - بروكسل - ماله وماعليه