أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - وعود عرقوب وَ انتفاضة الكرامة














المزيد.....

وعود عرقوب وَ انتفاضة الكرامة


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


ملَ الشَعبُ
مِنْ وعودِ عرقوب*
وَبعدَ أَن بلغَ السَيلُ الزُبى
لَملَمَ روحه،
وَرتَقَ الجراحات العميقة
فَدبتْ فِي العروقِ
عزيمة الشباب
فَنهض وَانتفض
2
صدورٌ عارية ٌ
بعمرِ الزهورِ،
عامرة بالحبِ والحياةِ،
لكنها لا تهاب الأَجَل.
رَمتْ الأصفاد،
بوجه الجلاد،
وهي تنشدُ مزمجرة:
نريد خبزاً بكرامة!
نريد الوطن!؟
لمْ تعر لها الأذان بال
بعدَ حينٍ مِن الزمنِ
وبان للأعين سنا أورها
ارتعدت فرائص الحاشية والسلطان
وباشر بإصدار الأوامر للأركان:
تبثُ العيون في كل مكان
وتهيأ الأقبية السرية وَالسجون
للاختطاف والاعتقال،
وتجز الرؤس،
وتزهق النفوس،
ليحصدها رصاص المنون.
3
غزيرة سالتْ،
دماء شباب التحرير،
بأجنحة اليمام حلقت الأرواح
ترفرفُ
وهي تضج بالصراخ
- بدمائنا نسقي مروج
العراق.
4
صوت الملايين
مستمر يصدح:
- سَنعيد البلاد،
وداعاً للاستعباد،
وحروب الخراب،
النصر قريب
عَلَى الأَبواب.
نَعَمْ ، نَعَمْ
للسلام والأمان
5
يساندها صوت الشعب المقموع الموجوع المفجوع *
ينادي بالتياع:
أيها الثائر الشجاع
حذاري من الوثوق
بوعود عرقوب!
بصمودك سيستجيب القدر
وسَيُسعَدُ العباد في البلاد
ويتحقق الأمل المنشود
بغدٍ مشرقٍ سعيد
فيه،
الحبِ والغناء،
وَالعمل وَالبناء.
وَتَستكين روح الشهيد
بالطمأنينةِ وَالسلام
معاني بعض الكلمات التي وردت بالنص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وعودِ عرقوب: من الأمثال العربية القديمة (يضرب بعدم الوفاء بالوعد ) وله قصة طريفة ذكرها (ابن الكلبي عن أبيه) يقول فيها: (كان عرقوبٌ رجلاً من العماليق، فأتاه أخ له يسأله شيئاً، فقال له عرقوب :
اذا طلع نخلي، فلما طلع أتاه قال له : إذا بلح، فلما بلح أتاه، فقال له : إذا زهى ، فلما زهى أتاه ، فقال إذا رطب، فلما رطب أتاه ، فقال إذا ثمر، فلما ثمر جذَه ليلاً، ولم يعطيه شيئاً. فضربت به العرب المثل في خلف الموعد.)
** صوت الشعب المقموع الموجوع المفجوع: أنه صوت (السبايا، الثكالى، الأرامل، الأيتام، الجياع، المعوزين، المشردين، المهجرين، المهاجرين، المهمشين، وجيوش العاطلين عن العمل، والأحياء من الناس بلا أمل والخائفين على ضياع الوطن)



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَقَّتْ سَاعَةُ الأَمل
- الظَّفَرُ لِنسَاءِ العِراق
- صدور المجموعة الشعرية (هَذَيانٌ مَع الفَجْر) مع حفل التوقيع
- نَظريات أصلِ المندائيين/ مُحاضرة للباحثِ خزعل الماجدي فِي ما ...
- لِقَاءٌ لا يُنسَى
- سَتار الحَيدر ثائرٌ مِنْ كَحلاءِ مَيسان *
- بدرية & حميد شلتاغ ، رُوحَانِ فِي جَسَدٍ
- سَلاماً لِرُوحكم الشَفِيفَة مُعلِّمنا حَميد شلتاغ
- عُيُونُ الحُبِّ
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج4
- لِقَاءُ الأَحباب فِي رِحَاب مَعرِضِ الكِتَاب
- إِلَى دَارِ البَقَاءِ
- عِطرُ الهَوَى
- الإرهابُ وَالسُّراقُ صِنوانِ
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج3
- جَبر مِنْ الحُلمِ إلَى القَبرِ
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج2
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج1
- طَعنَةُ الغَدرِ
- خَلَجَاتُ الرَّحِيلِ


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - وعود عرقوب وَ انتفاضة الكرامة