أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - عُيُونُ الحُبِّ














المزيد.....

عُيُونُ الحُبِّ


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


مُغريَةٌ هِيَّ أَزَليَّةٌ بِسحرِها
لا مَفَرَ مِنْ سَطوَتِها
إِنَّها سِرُّ الاِحتِدامِ بينِ النُّورِ وَالظَّلامِ
سِهَامُها، حَرَارَةَ قُبلَتِها بِاللَّحظِ فاعِلةً،
تَغزُو تُغرِي وَتُخِيفُ النُّفوس،
تُلِجُ الأَفئِدةَ فَتَمرَّقها.
تَرتَعِشُ الشِفاهُ بِنَبِيذِ لَذتِها
وَتَهِيمُ نافِذَةً بِعَبِيرِ عِطرِها
رَوضَةَ الأحلامِ وَالأيامِ؛
مازِجَةٌ الجَسَدَ بالنَّسمَةِ،
فَيَنبَثقُ الفَجرُ جَدِيداً
مَصحوباً بالصَّرخَةِ وَالبَسمَةِ...
رُغمَ مُتعَتِها وبَهجَةِ سِرِّها
لكِنَّها بِذات الوَقتِ
كَالسَّيفِ ذِي الحَدَّينِ
مُرعِبَةٌ مُخِيفةٌ
فَكَمْ مِنَ الأَدمُعِ بِنَشوةٍ تَراقَصَتْ
سَكرَى تَختالُ طَرَبا
مَسحُورَةً بِترانيمِ زَقزَقَةِ الطيُورِ
وَتَمايلَ الرَياحِين والزهور...
وَغَفَتْ مَبهورةً بَينَ الغدرانِ والثغور
وَكَمْ مِنَ العيونِ تَرقرَقَتْ بالشَجَن
وأَهرقَتْ يِنابِيعُها بالآهاتِ المُقل
بِلَوعَةٍ وَوَجَلٍ مِنْ رَيبِ المَنون،
وَطول النَّوَى.
وكُلَّما نَسمعُ أنَينَ نايٍ حَزِين
يَنكأُ مَكامِنَ ما اِندَملَ مِنْ كُرُوبِ المِحَن.
وَعَلى عَجلٍ تَعُودُ بهِ عَجلةُ الزَّمانِ تَدورُ
وَصوتُ العِباب* يَثور
لِتبقى مَعَها العيونُ فِي مَحاجرها قَلقة تَجوُل
بَينَ أيامِ الوئامِ وَالوِدادِ وَنَعيمِ القُبَل؛
وَكَيفَ عَصَفَ الخِصامُ بالوَجدِ،
فَحلَّ الزعلُ
وَاِستَسلَمَ للجَفاءِ وَالبَغضاءِ الوِد
مالمو في 20-11-2018
* العِباب: صوت أمواج البحر ترتفعُ بصخبٍ



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج4
- لِقَاءُ الأَحباب فِي رِحَاب مَعرِضِ الكِتَاب
- إِلَى دَارِ البَقَاءِ
- عِطرُ الهَوَى
- الإرهابُ وَالسُّراقُ صِنوانِ
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج3
- جَبر مِنْ الحُلمِ إلَى القَبرِ
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج2
- مِنْ العَزِيزِيَّةِ إِلَى ربُوعِ بَلدِ الكِنَانَةِ /ج1
- طَعنَةُ الغَدرِ
- خَلَجَاتُ الرَّحِيلِ
- رُهَابُ المَطَرُ
- مُخيمٌ للنازحِين فِي فَصلِ الخَريفِ
- مُبْعَدٌ في البَردِ
- لُغة الفايكنج* (الرونيّة) في أُمسيةٍ ثقافيةٍ في مكتبةِ روزنك ...
- حزنٌ و ضجرٌ
- اختتام الدورة الصحفية التطويرية في مالمو
- إشادة بمعرض الكتاب العربي الأول في اسكندنافيا
- نَشْوَةُ الأملِ
- يومٌ في ضاحيةِ روزنكورد/ مالمو.. مِنْ دَفترِ يومياتي


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - عُيُونُ الحُبِّ