أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - مُبْعَدٌ في البَردِ














المزيد.....

مُبْعَدٌ في البَردِ


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 5688 - 2017 / 11 / 4 - 12:20
المحور: الادب والفن
    


هجومُ حَشْودِ الرزايا
يفجّرُ براكينَ الشَجنْ
ليةَ أمسِ أستقر
فِي رأسي الأرقْ
عينايَّ حزينتانِ
وهيَ تنصتُ،
وتنظرُ بقلقٍ
إلى زمجرةِ الريحِ العاتيّةِ
والمطرُ المجنونُ
يُطيحُ بالرطبِ النضيدِ
من نخلاتِ أُمّي الغافيّة
فوقَ بساتين الحُبِّ والحنين
طارتْ روحي بلَهْفَةٍ لتُمسِك
حَبّةً من التمرِ
ولتقبّلَّ عيونَ
حماماتٍ تلوذُ خائفة ً
بينَ سَعَفِ النخلِ.
أدركني الوقت مسرعاً.
شَهْرٌ ونُصف قَد مَضَّى
وعَصفَ بي شَوق و هَم لما
يَنتظرني فِي غُربَتي
بعدَ ساعات سأغادر
دارنا
كي أعود
لدارِ مَهجَري الجَديد
فِي أقصى حدودِ البردِ،
قَلبي يعصرهُ الغَضب
كمنْ أَلمَّ بهِ الخَطْب
ولمْ أستطعْ أن اخمدَ ناراً
امتدتْ بينَ الحَطب
فزادَ موقدُ أحزاني غضبْ

*****
كنتُ أرنو برَهْبَة ٍ في عُمقِ عَينيها
العسليتين وقد غشاهما الهم و التعب ؛
فما عادتْ ترى مما تعاني من وَصَبْ
وامتَدتْ يديَ
ألمسُ يَديها الواهنتين وما أصابهما
من عطبْ
وأهمُ بتقبيلِ وجنتيها ورأسها
لكن تكورتْ دمعتان كبيرتان
في مقلتي،
وأخرسَ صوتي.
فجاءني صوتُ أُمّي
متهدجاً باكياً مستغيثاً
( تَمهلْ يا ولدي لا تودعني، تَمهلْ يابني
لا تقبلني، لا لا تَبعدْ
وتًسحبُ من تجاويفِ القلبِ نفساً عميقاً
وبصوتٍ واهنٍ تحدثني:
أني بحاجةٍ إليك يا يحيى ، أبْقَ مَعِيّ ، هذهِ أخرُ أنفاسي
فما عهدتُ قلبكَ حجراً قاسٍ)
وغَطتْ دموعها رأسي.
لكمْ خجلتُ من نفسيِ
بكيتُ، واِنهارتْ دموعي
كاندفاع المياهِ من السـَّـــدِ
ففقتُ من صدمَتي
بعدما الدمع
نضبْ
فخرجتُ من الدارِ مكسورَ الفؤادِ.
حزيناً، مهموماً، مخذولاً
أتَعثرُ بخُطايّ
لا أعرفُ هلْ أحثُ الخُطى أمْ أَسيرُ على مهلِ؛
لأبحث عن جوابٍ شافي
هلْ أعود لحضنها الدافي
أَمْ الغربةُ باتَتْ قَدَري
وبها قَدْ يَموتُ إحساسي؟

كتبت في مالمو 04-11-2017
معاني بعض المفردات التي جاءت بالنص:

خَطْب: مكروه؛ الجمع :خُطُوبٌ
الوَصَب: الوجع والمرض ، التعب والفتور في البدن؛ الجمع: أَوصابٌ



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لُغة الفايكنج* (الرونيّة) في أُمسيةٍ ثقافيةٍ في مكتبةِ روزنك ...
- حزنٌ و ضجرٌ
- اختتام الدورة الصحفية التطويرية في مالمو
- إشادة بمعرض الكتاب العربي الأول في اسكندنافيا
- نَشْوَةُ الأملِ
- يومٌ في ضاحيةِ روزنكورد/ مالمو.. مِنْ دَفترِ يومياتي
- هَمسُ الوسواس
- رُؤْيَا
- ملتقط العلب الفارغة
- ما مرَ عيدٌ والعراقُ سعيدُ
- حقوق المكونات في الدستور العراقي/ محاضرة ثقافية في الجمعية ا ...
- صراخٌ بين الضلوع
- من الكأسِ إلى الحبسِ ودبيب القمل في الرأسِ
- ضياعٌ وجياعٌ
- كابوس الكرسي
- كلابُ نقطة التفتيش
- أنينٌ موجع من صقيعِ السويد إلى روح صديقي فهد العزيزية صالح
- قالَ السُرّاقُ
- هوس الأبراج
- ريشة الفنانة ريام الأميري تبحر بنا في أعماق الأحلام


المزيد.....




- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - مُبْعَدٌ في البَردِ