أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - رُؤْيَا














المزيد.....

رُؤْيَا


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 5365 - 2016 / 12 / 8 - 20:42
المحور: الادب والفن
    


مذهولاً يقفُ أمامي
بوجههِ الوسيم
وعينيه النرجستين
الواسعتين الحالمتين
وهي
تتلبدُ بحزنٍ شفيف،
وهو يسألني:
أتظنُ
بهذه السرعةِ المفتعلةِ سيتحققُ
لها
وسواسَ حلمٌ جديد
أغواها؟
أتعقل ُ
وبهذهِ العجالة أنها ستنسى
سنابك خيلي التي
وطأتْ أكثر من ألفِ مرةٍ
مداخلَ مروجِها،
ونهلتُ من غدرانِ شفتيها
وقطفتُ أينع ثمارها.
أتعلم ْ، أقسمُ لكَ
أني قد طبعتُ ذات ليلةٍ
وعلى ضوءِ القمرِ
ألفَ قبلةٍ
على كِلْتَا وجنتيها!
فبادلتني على مهلٍ
بفراشِ الغرام
كلَّ ليلة
ذات القبلِ
فتعاهدنا
و
أقسمنا برب القُبلِ
إنْ تخاصمنا
أو
شطَّ بنا الزعل
أن نعودَ بلهفةٍ نتصالح بذاتِ
القبل
لا
لا
حتماً ستبقى تتذكر
كلَّ ليلةٍ
كم
من
المناديلِ التي ثملتْ
من
دموعٍ
سالتْ
من مفرق
نهديها.
ووثبتُ من نومي
فزِعاً وجلاً
وأنا بأشدِ حالات الضيق والضَجَر
على صوتِ عصف رياح عاتية تنذرُ بالشرر
ترافقها أصواتٌ تصرخُ من بين الجدران والشجر
نَعمْ
صدقَت الرؤى
فحبيبتك حنثت باليميِن والوعد
ومزقت أوصال العهد
فيما
صوتُ هاتفٍ من بعيد
كأنه صدى طَرقِ الحديد على الحديد
قـُم يا ولد
وأرمِ عن هذه العيونِ
الحزنَ والهموم
وأنظر للبعيد
وابدأ حياتك بيومٍ سعيد جديد
و ظلَ الصدى يدوي من بعيد
وهو يرد
مدد
مدد
مدد
هذيان مع الفجر/ مالمو في 08-12-2016

معاني بعض المفردات التي جاءت بالنص كما وردت في قاموس المعاني:
الوسواس: الشيطان، جُنُون، لَوْثَة، خَبَل، هَوَس، هُرَاء، هَذَيان، وَسْوَسَة،هَاجس.
الضَّجَرُ: الضَّيْقُ، القلقُ، المَلَلُ، السأَمُ.
حَنِثَ في يمينه : لم يبرّ في قَسَمِه وأثم ، حَنِثَ بوعده،أخلفه أو نقضه.



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملتقط العلب الفارغة
- ما مرَ عيدٌ والعراقُ سعيدُ
- حقوق المكونات في الدستور العراقي/ محاضرة ثقافية في الجمعية ا ...
- صراخٌ بين الضلوع
- من الكأسِ إلى الحبسِ ودبيب القمل في الرأسِ
- ضياعٌ وجياعٌ
- كابوس الكرسي
- كلابُ نقطة التفتيش
- أنينٌ موجع من صقيعِ السويد إلى روح صديقي فهد العزيزية صالح
- قالَ السُرّاقُ
- هوس الأبراج
- ريشة الفنانة ريام الأميري تبحر بنا في أعماق الأحلام
- خِتان على مائدةِ الفَطُور
- أقراط ٌ ذهبية ٌمهيبةٌ
- لقاء عمل على هامش زيارة رئيس طائفة الصابئة المندائيين الريشم ...
- زيارة فضيلة الرِّيشمّا ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المن ...
- جمعية مالمو المندائية في أمسية ثقافية للمقامة المندائية
- صدورٌ مثخنة بالجراح تئن ، من مسلسل إعصار لا يهدأ 6
- على أبوابِ الخيام الجديدة، من مسلسل إعصار لا يهدأ5
- عالمُ الحرية لألعابِ الأطفال الالكترونية، من مسلسل إعصار لا ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - رُؤْيَا