أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يحيى غازي الأميري - جمعية مالمو المندائية في أمسية ثقافية للمقامة المندائية














المزيد.....

جمعية مالمو المندائية في أمسية ثقافية للمقامة المندائية


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 23:54
المحور: المجتمع المدني
    


اغتنمت الجمعية الثقافية المندائية في مدينة مالمو،فرصة تواجد الأديب الباحث الأستاذ فاروق عبد الجبار عبد الإمام، المقيم في استراليا منذ عام (2006) زيارته إلى أوربا، لتستضيفه مساء يوم السبت 04-10-2014 في صالة مقرها الجديد، في محاضرة ثقافية أدبية تاريخية حول الشخصية المندائية الفذة الرِّ يشمّا ( أدم أبو الفرج).
كلف كاتب السطور من قبل الهيئة الإدارية للجمعية الثقافية المندائية في مالمو بالتقديم للأمسية وإدارتها؛ أستل بعض المقاطع من كلمة الترحيب و التقديم لضيف الأمسية ومقامته.
سيداتي ، آنساتي ، سادتي الحضور الكرام :ضيوفنا الأكارم طاب مَساؤكم :
ارحبُّ بالجميع أجملِ ترحيب، في اُمستِنا الثقافيّة الأدبيّة هذه والتي تتزامنُ مع أولِ أيامِ عيدِ الأضحـى المباركْ.
أعزائي : لنُحلّقَ معاً عِبرَ الأثير ، ونحن نستعيدُ قِصّةَ شخصيّة مندائيّة نعتزُّ جميعاً بها ،شخصيّةً ضَربتْ في تأريخِها أعماقَ التاريخ ، شخصيّةًَ نُسجت حولَها العديدُ من الحكايات التي تكادُ أن تُكّونَ إسطورةً مندائيّة حفظتها الصدورُ على مدى العصور ، ولم نزل نتناقلها بكل سرور وحبور، فوثَقَناها بأحرف ٍ من نور.
بيننا الآن الأستاذ الأديب الصديق القديم القادم من أستراليا (فاروق عبد الجبار عبد الإمام) والذي أعادَ صياغةَ القِصّةَ الأسطورة ، بأسلوبٍ أدبيّ متميّز جزلِ المعاني سهلِ الألفاظِ في سرده القَصصي ؛ فجاءت سهلةً واضحةً بعيدةً عن التكلّفِ وغريبِ الكلام متناسقةِ الألفاظِ والمعاني .لقد استخدم ضيفُنا طريقةَ السَّجع لبناءِ مقامتهِ الموسومة ( المقامة المندائيّة قصّة آدم أبو الفرج) والتي وردت قِصتهُ ويترددُ اسمه على لسانِ الصابئة المندائيين في الدعاءِ عند السّرّاءِ والضرّاء على حـدٍ سواء .
وبعد هذا المقطع تحدثت عن علاقتي بالأستاذ الأديب فاروق عبد الجبار والتي تمتد لأكثر من عقدين ونيف من السنين.
واستشهدت ببعض المقاطع من مقالة كنت قد كتبتها بتاريخ 22/12/2004 ونشرتها في وقتها في العديد من المواقع الصحفية ومنها البديل والحوار المتمدن وموقع اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر وصوت العراق، وكان تحت عنوان ( من يضمِدُ جِراحُنا؟ من يوقِفُ مآسينا؟)، في تلك الفترة كان (فاروق) قد حط به الترحال في اليمن السعيد (صنعاء) ينتظر أن يلتحق مع عائلته معاملة لم الشمل إلى استراليا حيث سبقته عائلته إلى أستراليا، أخبرني أنه منهمكاً بين البحث والكتابة لموضوع أدبي لم يطلعني في حينها على أسمه، لكنه كان بلسمه في تلك الغربة والتغرب عن الوطن والأهل،وقد بقي في صنعاء بالانتظار ثلاثة سنوات ونصف، وبعد وصوله استراليا بعدة سنوات عرفت أن جهوده كانت منصبة بكتابة ( المقامة المندائية).
فقرأت للحضور بعض مقاطع من تلك المقالة والتي كانت تتضمن شيئاً تعريفي عن معاناته و عن سيرة صديقي الباحث( فاروق). وسوف اكتفي بتدوين المقطع الأول من المقالة و التعريف الذي كتبته آنذاك وتم قراءته في هذه الجلسة.
(أخي العزيز فاروق* قرأت مقالتكم التي أرسلت لي نسخة منها وزادت من هموم قلبي المطعون بآلاف الخناجر؛ أعرف يا عزيزي طيبة قلبك المملوء حبا ً ووفاء للناس والأهل والوطن .
أعرف إن لوعة فراق الوطن والأحبة والأهل بدأت تسري في عروقك؛ قرأت كلماتك النازفة من الفجيعة التي ألمت بالعراق وشعبه، أعرف إن من رسم لدمار الوطن وخرابه لا يريد للنزيف والفواجع والخراب والتشرد إلا أن يستمر ويزيد.
إذ لا يطيب له أن يهدأ خراب الروح والوطن الذي بدأه وجند له المئات بل ألاف من عديمي الإنسانية والدين والشرف. غريب يا صاحبي ومفجوع بآلاف الأحبة وتذرف دموعك وحيدا ً. غريب يا صاحبي في صنعاء التي
يقال كانت موطن للصابئة قبل أن تأكل الجرذان والفئران سدها.
*الأديب فاروق عبد الجبار معلم جامعي خريج كلية الآداب اللغة العربية أحيل على التقاعد مبكرا ً، عمل في سوق الصاغة في خان الشابندر / بغداد ينقش الأسماء على المداليات الذهبية والفضية ويجيد فن التخريم على القطع المعدنية، باع كل ما يملك من دار سكن ومحل عمل و... و.. لكي يهرب مع عائلته إلى المجهول في سبيل الخلاص من جحيم الرعب والهلع الذي خيم على العراق؛ لم تهاجر عائلة فاروق فحسب بل هاجرت قبله كل عوائل أشقائه وشقيقاته والتي توزعت على أرجاء المعمورة فهذا في لندن والآخر في هولندا وذاك في أمريكا وألمانيا واستراليا ولازال فاروق يقبع في صنعاء ينتظر لم شمله مع أسرته في استراليا منذ أكثر من ثلاث سنوات.)
أستمتع الحضور (بالمقامة المندائية) وأسلوب كتابها، وطريقة سردها، دامت المحاضرة زهاء الساعتين، وحضرها جمهور غفير وشرفنا بالحضور العديد من أصدقاء الطائفة المندائية ومنهم حضور وفد من اتحاد الكتاب العراقيين بصحبة الصديق الأستاذ عصام الخميسي وهم ( السادة الأفاضل علي فواز ،توفيق التميمي،المخرج طالب السيد )، والذي تزامن تواجدهم في مدينة مالمو مع المحاضرة، وكذلك شاركنا الأمسية صديقنا الشاعر حسن رحيم الخرساني، بعد انتهاء الأديب (فاروق) من قراءة الأجزاء المهمة من المقامة ، كانت استراحة قصيرة للالتقاط الصور التذكرية ولتناول الشاي والقهوة والمعجنات التي هيئتها الجمعية للحضور، بعدها جاء دور المداخلات والاستفسارات وقد شارك العديد من الحضور الكرام بمداخلاتهم والتي أضافت متعة وفائدة طيبة لأجواء المحاضرة.
مالمو / السويد في 14/10/2014



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدورٌ مثخنة بالجراح تئن ، من مسلسل إعصار لا يهدأ 6
- على أبوابِ الخيام الجديدة، من مسلسل إعصار لا يهدأ5
- عالمُ الحرية لألعابِ الأطفال الالكترونية، من مسلسل إعصار لا ...
- حزنٌ يُشبه الموتَ يخيمُ على المكانِ ، من مسلسلِ إعصارٌ لا يه ...
- القبضُ ريح/ من مسلسل إعصار لا يهدأ /2
- انهيار في وضح النهار/ من مسلسل إعصار لا يهدأ 1
- التفكير في المهجر
- بيتٌ من الشعرِ
- من انتصرَ؟
- شكد حلو طالع اليوم
- الكاتب والشاعر والموسيقار السويدي جاك توري ويروب في ضيافة مك ...
- في قلعة مالمو أقيمت احتفالات أعياد الميلاد 2014
- يوم نيساني من أيام زيارتي للعراق 2013 .. بغداد تحتضن الكتاب/ ...
- يوم نيساني من أيام زيارتي للعراق 2013، بصحبة الأصدقاء زيارة ...
- يوم نيساني من ايام زيارتي للعراق2013 ، خيبة أمل من أول فرصة ...
- جامعة كريخان ستاد السويدية أقامت معرضاً للرسم، لطلاب قسم الف ...
- الفنان ستار الساعدي وفرقة الأندلس أحيوا أمسية ثقافية غنائية ...
- على هامش مهرجان الأفلام السينمائية العربية الثاني في مالمو
- التركمان حقوقهم ومعاناتهم في ندوة سياسية مطولة في مالمو
- لقاء لغرض التحاور بين وفد وزارة الثقافة العراقية والجالية ال ...


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يحيى غازي الأميري - جمعية مالمو المندائية في أمسية ثقافية للمقامة المندائية