يحيى غازي الأميري
الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 12:03
المحور:
الادب والفن
خريفٌ يخلفُ خريفْ
ومحن تتناسلْ فيما بينها
لتولدَ محنٌ أكبر
بعضُها
يلتحفُ العواصف
وأخرى
لا تهدأ من التصريحِ والتجريح
وثالثةٌ
تمتطي الرمالَ الزاحفة من الصحراء
فيما يتوسطَ فريقُ المترفينَ المصايفَ والمنتجعات
تحرسُ الجميع َ المصفحاتُ والمجنزرات
تصريحاتَهم وأخبارُهم تلهبُ الصدورَ
كاشفة أحياناً عما خبأ فيها من المحظور!
أمٌ تجلسُ القرفصاءَ في ركنِ خيمتِها الجديدة
تقصُّ على جاراتِها
ما يدورُ في السرِّ من الأخبار
ـ أنّهم يكترونَ من الوعودِ، واليومَ الموعود!
لكنَهم يحذرونَ منَ الفرهود!
وتكملُ حديثَها
ـ يتقاسمُ ملايينُ من الأبرياءِ
السماءَ والعراء
ويكثرُ الحديثُ عن حظرٍ متنوع للتجوال
وحظرٍ خاصٍّ للنساء.
تقاطُعها زميلتُها المثخنة بالسمنةِ والتي تفترشُ البساط
ـ الحمدُ للهِ درجاتُ الحرارةِ لهذا الأسبوع
لم تصلْ الخمسين
سوفَ تستمرُّ ثمانيةً وأربعين، مصحوبةً برياحٍ شماليةٍ غربية.
تصرخُ بصوتٍ مبحوح إحدى جياع الخيامْ
مِن مضربها الجديد
وهي تشدُّ وثاقَ الخيمةِ في الهواء
ـ لقد تأملنا خيراً بوعودِهم
وصدقنا بعضَها وترقبنا مجيءَ شتاءٍ أو ربيع
لكنْ في النتيجةِ
لم نقبضْ
سوى الرياح
هذيان مع الفجر
مالمو في 4 تموز 2014
#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟