أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره














المزيد.....

عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لايتظاهر شباب أقليم كردستان أسوةً بأقرانهم في بغداد والجنوب ؟ هل لأن " الأسباب " التي دفعَتْ المنتفضين هناك ، غير موجودة هنا ؟ هل الأوضاع مُختلفة إلى درجة إنعدام أي حِراكٍ ثوري هنا ؟
دعونا نخوض في بعض التفاصيل :
* رغم وجود صراعات مريرة بين الحزبَين الإتحاد والديمقراطي على النفوذ والمال والإمتيازات ، إلا أن هنالك شُبه [ إستقرار ] منذ عقدَين من الزمن ، ذلك الإستقرار المفقود في بغداد . فالمرء عموماً في أقليم كردستان ، يعيش في منزله ب " إطمئنان " تقريبي وعندما يخرج إلى الشارع فأنه في " أمانٍ " نسبي .. ذلك الإطمئنان والأمان ، كانَ هزيلاً في فتراتٍ كثيرة ، في بغداد والمحافظات .
* رغم إنتهاكاتٍ عديدة لحُرية الرأي والتعبير بصورةٍ عامة ، في أقليم كردستان ، ورغم عدم إستقلالية القضاء .. ورغم عدم توَحُد البيشمركة وقوى الأمن ، فعلياً ، في أربيل والسليمانية .. فمن الواضح أن هنالك سيطرة وإحتكار من قِبَل الحزبَين ، ليس على مفاصل التجارة والمال فقط ، بل على " وسائل العُنف " أيضاً أي السلاح والسجون الرسمية والخاصة . وقُوى الأمن بكافة تشكيلاتها ، قابضة على الأوضاع بِقّوة . بعكس الفوضى الحاصلة في بغداد والمحافظات ، فهنالك تهميشٌ عملي للجيش والشرطة وإنتشارٌ مُفزِع للميليشيات ، بحيث ان هناك تقاسُمٌ لنفوذ الميليشيات المسلحة ، على الأحياء السكنية والمصالح .. وكُل ذلك بتواطؤٍ مُشترك من الأحزاب الحاكمة المتنفذة .
* رغم مُغازلة وتملُق الحزبَين الحاكمَين ، لأحزاب الإسلام السياسي بين حينٍ وآخَر .. ومع أن " علمانية " الحُكم في أقليم كردستان [ شكلية ] وليست حقيقية ، فأن هنالك هامِشاً لا بأس بهِ من الحُريات الشخصية ، وبعض المنافذ الترفيهية البسيطة ، وحقوقاً نسبية للمرأة أيضاً . بينما ، معظم هذه الأشياء مفقودة أو مُبتسرة في بغداد والمحافظات تحت حُكم الإسلام السياسي وسطوة الميليشيات .
* هنالك قواسم مُشتركة بين الأوضاع في بغداد وأربيل ، من قبيل إنتشار البطالة بين الشباب وقِلة فُرص العمل وإزدياد معدلات الفُقر / إستشراء الفساد في الغالبية العظمى من مفاصل الدولة / اللاعدالة في توزيع الثروات / ضعف وقلة الخدمات الأساسية / إنكفاء فُرَض تكريس " ديمقراطية " حقيقية .
.....................
أرى أن " القواسم المُشتركة " أعلاه ، بين بغداد وأربيل ، هي عبارة عن [ فتائِل ] .
أما [ القَدحات ] التي أشعلتْ الوضع في بغداد والمحافظات ، فهي : الإفتقار إلى الأمان والإطمئنان / الفوضى وتحكُم الميليشيات / الإفتقاد إلى الحريات العامة . وكان لابُدّ من هذه الشرارات التي سوف تُنير الدرب نحو المستقبل . وكما قال شاعرنا الكبير [ عِمَتْ عِين الوچاغ اِلماتِشِب ناره ] ! .
أما في أقليم كردستان العراق ، فأن الإتكاء على فكرة ان " فتائلنا " باردة وغير قابلة للإشتعال ، خطأ كبير.. وينبغي الإسراع والجدية في تحقيق إصلاحات جذرية حقيقية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُواصَفات القادة
- حمكو يتحدثُ عن بغداد
- بينَ العاطِفةِ والعَقل
- إضطرابٌ مُزمِن في العراق وسوريا
- في مقر الحزب الشيوعي في بحزاني
- مُدير ناحية هندي
- حمكو عراقِيٌ أيضاً
- حمكو ... وموازنة 2020
- علاج المَلَلْ
- زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
- عسى
- حمكو والبيئة
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون


المزيد.....




- بعد رصد مسيّرات مشبوهة فوق سماء بلجيكا.. بريطانيا تستعد لإرس ...
- استقالة المدير العام والرئيسية التنفيذية لبي بي سي على خلفية ...
- السعودية تعدم مواطنيْن اتُّهما بالتخطيط لاستهداف دور العبادة ...
- ترامب يصف معارضي الرسوم بالـ-حمقى- ويَعِد بدفعات تصل الى 200 ...
- إسرائيل تجدد الرفض: لن تكون هناك قوات تركية في قطاع غزة
- أوكرانيا: سكان كييف يتعايشون مع انقطاع الكهرباء
- هل تنعكس تغيرات الاقليم على انتخابات العراق؟
- إلباييس: انقسام كبير في معسكر ترامب كشفه حوار تاكر كارلسون
- أردوغان يتعهد بدعم السودان وأرقام جديدة تبين مأساة النزوح
- بيان للخارجية المصرية وسط تقارير عن اختطاف 3 مصريين في مالي ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره