أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - الضعف قد يقتل..














المزيد.....

الضعف قد يقتل..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخطر القش قش النظام

من البديهي أن الضعف قد يقتل. لا يجادل في ذلك أحد.. فقط، المقصود هنا هو الضعف السياسي.
إن الضعف السياسي يقتل بالدرجة الأولى المستسلمين والمنبطحين والانهزاميين والجبناء...، أفرادا وهيئات سياسية ونقابية وجمعوية...
إن الضعف السياسي يقتل كذلك المتملقين والمتواطئين والمتآمرين والخائنين، أفرادا وهيئات سياسية ونقابية وجمعوية...
إن الضعف السياسي يقتل أيضا من يتشبث بالقش كالغريق، أفرادا وهيئات سياسية ونقابية وجمعوية...
ويهمنا هنا بالأساس الحالة الأخيرة، أي التشبث بالقش. وأخطر القش قش النظام...
بداية، إرادة الشعوب لا تقهر، سواء كانت هذه الشعوب في لحظة قوة أو في لحظة ضعف. ولحظات القوة والضعف لدى الشعوب مرتبطة بالأساس بممثليها. إن تضحيات الشعوب المضطهدة مشهودة، والصراع الطبقي لا يعرف التوقف أو المهادنة؛ إلا أن السؤال المحرج/الحارق يعني من يمثل هذه الشعوب..
لا يخفى أن الأنظمة الرجعية المدعومة من طرف الصهيونية والامبريالية تفرض هيمنها الآن بقوة الحديد والنار. وما شعارات الديمقراطية والحداثة وحقوق الإنسان إلا صيغ "إنشائية" للتضليل وتكريس واقع الاستغلال والاضطهاد. مما يعني أن غياب الممثلين الحقيقيين للجماهير الشعبية، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، وهو غياب قسري، يفسح المجال للمزيد من القمع وما يستتبع ذلك من موجات الارتداد والنكوص...
وأخطر ما يترتب عن ذلك تصفيق العاجزين من مواقع مختلفة لمناورات النظام وأزلام النظام بوعي أو بدونه. حيث في غياب المتابعة والحضور النضاليين الى جانب أبناء شعبنا، يتم اعتماد "الإشاعة" و"النميمة" وما ينشر في الفضاء الافتراضي (الفايسبوك والمواقع الالكترونية...) طولا وعرضا وبدون تمحيص. وليس كل ما ينشر يعتبر عملا نضاليا (ليس كل ما يلمع ذهبا). ومن يعتمد ذلك فقط، يعتبر "جثة" هامدة. وليس ذلك فقط، بل إن دعم مناورات النظام، ومنها المقاربة الكمية المصطنعة، عن وعي أو بدونه، يعد جريمة في حق قضية شعبنا.
لقد فطن النظام الى ضعفنا، وهو الضعف الذي لا نجد سبيلا لنكرانه، وصار يتلاعب بالعاجزين في صفوفنا (يجمعنا، بكل أسف، اليسار والانتماء الى الرموز المناضلة رغما عنها وعنا). لقد صار النظام يعزف على أوتار عاطفة الضعفاء منا، ويوجه أنظارهم حيث يريد ويبتغي...
وبدل المساهمة في تنظيم معاركنا ومعارك شعبنا (الجماهير الشعبية والعمال والفلاحين الفقراء، بالدرجة الأولى) والانخراط الفعلي في نضالاتنا ونضالات شعبنا التي تبهرنا وتقض مضاجع النظام، وهو ما نسعى اليه بكل قوة وعنفوان نضاليين، ترى العاجزين منا يلهتون وراء "كل ما يلمع"، خاصة والمحطات النضالية التي فرضت نفسها رغما عن الجميع. ولأن النظام يصنع "ما يلمع" (في الهامش)، يتساقط لعاب الغرباء وذوي الضعف والعجز المزمنين في فخاخ النظام بكل فظاعة. وهدفهم هو "التكفير" عن غيابهم المفضوح عن واقعنا المر وعن معاناتنا اليومية وعن عزوفهم المرضي عن التواصل مع المناضلين الميدانيين الذين يحترقون الى جانب أبناء شعبنا في المعامل والحقول وفي الساحات والدروب...
وتراهم عن المهام الثورية الراهنة عارضين، تراهم يتبنون الشيء ونقيضه، بل تراهم يكيلون لنا الحقد وكافة أصناف التشويش والافتراء...
إنهم عمليا يعرقلون تقدم المناضلين، بل تقدم شعب، ويفسحون المجال للانتهازيين والعملاء وأزلام النظام...
يظهر أن شغلهم الشاغل هو إعدام أي تقدم نضالي يفضح ضعفهم/عجزهم.. يتكتلون ويتحالفون في السر والعلن، بالداخل والخارج، لقتل المناضلين وعرقلة مسيرتهم النضالية...
نعم، نعيش هذا الشهر محطات استشهاد العديد من المناضلين والرفاق، ومن واجبنا استحضار ذلك والتعريف به وفضح إجرام النظام ودمويته، لكن ماذا عن ثورة أكتوبر 1917 الاشتراكية ومحطات تاريخية أخرى؟
أين الانسجام والمبدئية والانتظام والمسؤولية، في أبعاد ذلك الأخلاقية والسياسية؟
إنها التحديات التي تفضح لهات اللاهتين وتعري تهافت المتهافتين...
والتاريخ بيننا...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر
- النهج يجر الجمعية -لمبايعة- الجماعة
- حوادث سير أم قتل جماعي للعمال؟
- المغرب: العدل والإحسان والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة
- السؤال السديد: لماذا استمرار الاعتقال السياسي؟
- مصائب شعبنا لا تأتي فرادى
- إقصاء أم صفقة مع حزب النهج!!
- المغرب: ليطور المناضلون أشكالهم النضالية...
- معنى غياب حزب النهج الديمقراطي عن ندوة جماعة العدل والإحسان! ...
- جماعة -العدل والإحسان-...
- فدرالية اليسار الديمقراطي في قفص الاتهام..
- الأموي -بوتفليقة-
- المحنة مرآة
- في المغرب: القتل برا وبحرا...
- تيار البديل الجذري المغربي


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - الضعف قد يقتل..