فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 12:12
المحور:
الادب والفن
أركب الغبار و أسافر في زورق
دون ماء...
أشرب الأشرعة
و أَفْرِدُ أضلعي مَرْكَباً مَطَّاطِياً...
لإنقاذ سمك موسى
من طوفان نوح...
البحر يحمل شوقه في عينيك
باقة نسيان...
وكنافورة اختنقت بالماء
أجمع قلبي في ورق السُّولُوفَانْ...
لأبعث قليلا من دفء المسافة
في مفاصل الغياب...
و أقول :
كان الحب دوما ورقة نسيان...
نجمة تحكي عن عشاق
سكنوا الأطلال...
لم ينسوا قلوبهم في السماء
بين الماء والعطش...
رحلة هاجر
تشرب كفها ولا تنام على جفاف...
القلب والماء توأم البحر
فمن جَفَّفَ الماء
من سؤال الشوق...؟
الشوق نافورة تسيح
في عين عاشقة تنتحب ...
على جذع قصيدة
تساقط قلبها...
حملت الشَّتَاتَ الطريقُ
ومضتْ تبحث عن سلاح ...
لا يقتل امرأة
شربت الزمن والحزن والمكان....
ومَشَّطَتِ الصبر في ضفيرة
الإنتظار...
الحزن فريق نمل يَدِبُّ في القلب
ولا ملح يوقف الطوفان ...
من قلبي...
على كرمة يصنع العبور
خيمة....
تهاجر إليها القصيدة
في الصحراء ...
لتطفئ العاصفة
من قلب عاشق أرهقه السفر...
الذكريات نافورة لا تتوقف عن الكلام
و أنا متعبة بين الحرف والصورة...
أرسم وجها للمدينة
التي غادرت أجنحة الخطاطيف....
فنبت عشا للهَوَامِ....
أيها النص الخائن للحقيقة...!
تحت الوسادة قواعد
تلغي الحوار...
و أنا من جذبت لصدرها
وشاح اللغة....
فكلما نطقت اسمي
قصدتُ اسمك...
فكيف تحفظ تحت السرير
فواصلك ونقط الوقف...
ثم تشير إليَّ
أن أوقف دوران قلبي...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟