أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - الأكراد وفشل التحالفات الآنية














المزيد.....

الأكراد وفشل التحالفات الآنية


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأكراد وفشل التحالفات الآنية
موفق الرفاعي
لم تكن تغريدة ترمب المفاجئة سحب قواته العسكرية من سوريا سوى ضوءا أخضر للقوات التركية فرض المنطقة الآمنة بالقوة العسكرية - كما سيتبين لاحقا- رغم النفيّ الأمريكي لذلك والذي صرح به أكثر من مسؤول أمريكي.
بعد أسبوع من بدء عملية "نبع السلام" حط نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس رفقة وزير الخارجية بومبيو في أنقرة ليخرجا بعد تسع ساعات من اللقاء في مؤتمر صحفيّ ووزير الخارجية التركيّ، ببيان يحقق لتركيا أهدافها المعلنة من العملية المذكورة.
- تُوقف تركيا عملياتها الحربية بعد أن تنسحب قوات قسد مسافة 35 كيلومترا إلى الجنوب. وحدد لذلك زمنا هو خمسة أيام.
- تُسلم "قسد" سلاحها الثقيل للقوات الأمريكية. بمعنى استعادة أمريكا ذلك السلاح الذي سلمته لها من أجل طرد داعش من مناطق في سوريا.
- عليهم أيضا الانسحاب حتى من مدينة عين العرب (كوباني) التي دفع الأكراد من أجل طرد داعش منها أثمانا باهضة في الأرواح، لتحل محلها قوات مشتركة سورية روسية.
قراءة بسيطة ومن دون مجهود للبيان المشترك ستوحي للقارئ أن الرابحين كثر وفي مقدمتهم تركيا: «الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية» كما جاء في مقدمة البيان.
وفي بنود البيان: «كلا الجانبين متفق على استمرار أهمية وفاعلية إنشاء منطقة آمنة، لضمان القضاء على المخاوف الأمنية القومية لتركيا، وضمن ذلك سحب الأسلحة الثقيلة من (ي ب ك)، وتدمير جميع تحصيناته».
ومن بين بنود البيان الرفع الفوري للعقوبات الأمريكية على تركيا. ما يعتبر أسرع قرار لرفع عقوبات على بلد على مدى التاريخ الحديث.
أما الخاسر الوحيد فهي "قسد" أي الأكراد للأسف.
السؤال: إلى متى يظل الأكراد يلدغون من ذات الجحر (جحر التحالفات الظرفية مع لاعبين لا همّ لهم سوى تحقيق مصالحهم واستراتيجياتهم) مرات ومرات وليس لمرتين حسب؟
لا يبدوأن أكراد سوريا اتعظوا من الموقف المعارض والشديد الذي اتخذته القوى الدولية وفي مقدمتهم حليفته أمريكا والأخرى الإقليمية المحيطة بالعراق وفي مقدمتهم حليفته تركيا لاستفتاء 2017 الذي اصر مسعود بارزاني إجراءه في شمال العراق بغية إقامة دولة كردية، رغم الاعتراضات أو أقلها النصائح بتأجيله.
ورغم أن نسبة المشاركة في الاستفتاء المذكور بلغت 72% - وهي نسبة كبيرة إذْ اعتُبرات إجماعا غير مسبوق- وجاءت نتيجة التصويت بـ نعم هي الأخرى غير مسبوقة (92%)، إلاّ أن الإجماع الدولي- الإقليمي قد أجهضها. ما اضطر مسعود بارزاني إلى التسليم أمام ذلك الرفض ومن ثم الاستقالة من رئاسة الإقليم والانزواء بعيدا عن القيادة.
إنّ حق الشعوب تقرير مصيرها، كما كثير من الحقوق التي أكد عليها القانون الدوليّ، لطالما خضعت لتأويلات جعلت منها حمّالة أوجه، تقتضيها مصالح واستراتيجيات الدول الكبرى المتنفذة.
لكن وكما هو واضح، هناك من القيادات الكردية -للأسف- مَن يتاجر بمطالب الأكراد التاريخية المشروعة وبمآسيهم الإنسانية، لتمتلئ خزائنهم وتتوسع اقطاعياتهم، فيما يتواصل عبثا سيل الدم الكرديّ ويضيع معه المستقبل. ليس مستقبل الأكراد وحده. بل ومستقبل كافة شعوب المنطقة.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطريركية العراقية.. حتمية السقوط
- عُقدة ما بعد -داعش- وتمزيق الخرائط
- الجحيم السوري والرغبة القيصرية
- صالة قِمار عراقية
- بين الهجرة عبر المتوسط والمرور عبر -جسر بزيبز-...
- الانتفاضة الثانية.. أوهام وحقائق
- الحكومة العراقية وازدواجية المواقف
- العراق: سلطة واحدة ام سلطات..!؟
- تراتبية الخراب العراقي
- الدعوة إلى نبذ الطائفية، -بينَ الجدِ والهزلِ-
- كيانات مؤدلجة لديمقراطية ليبرالية.. كيف!؟
- مأزق العملية السياسية في العراق
- في ذكرى سقوط جدار برلين..
- وهم الحرية الصحفية في العراق.. وهم الديموقراطية
- المشروع الاستراتيجي الإيراني وواقع الأنظمة العربية
- مأساة الصحفي العراقي في ظل (دولة القانون)
- الهوية الوطنية بدلا من الطائفية.. لعبة الانتخابات العراقية ا ...
- في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة
- خياران امام الحكومة.. الكشف عن المجرمين او الاستقالة
- خطاب اوباما في جامعة القاهرة.. -الموضوع الرابع-


المزيد.....




- شاهد ما رصدته كاميرا CNN داخل مبنى في إيران استهدفته غارة إس ...
- شاهد ما قاله المتحدث باسم الخارجية القطرية لـCNN عن تطورات م ...
- مُلمحا إلى جعل العقوبات على إيران أكثر مرونة.. ترامب: سيحتاج ...
- أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء الم ...
- -ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟-- ...
- -يوم حزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- كمين مسلح نفذته حماس يودي بحياة 7 جنود إسرائيليين في قطاع غز ...
- ترامب يشيد بإحراز -تقدم كبير- بشأن غزة وحماس تؤكد تكثيف الات ...
- قمة حلف الأطلسي في لاهاي: ترامب يلقي كلمة ويجيب عن أسئلة الص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - الأكراد وفشل التحالفات الآنية