محمد نبيل الشيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 15:28
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
منذ تأسيس الدولة المصرية القديمة كان للمصريين قانونا أخلاقيا وكان علي كل فرد في المجتمع بغض النظر عن وضعه الاجتماعي أن يحترم جميع مواد هذا القانون..جاء في هذا القانون,,لا تدخل المعبد وأنت نائم,ولا تذهب اليه وأنت غير طاهر الجسم,ولا تتهم أحدا فيه زورا,أو تغتابه هناك.ولا تسع الي الربح ولا تفسدنك الرشوة,ولا تقف ضد الضعفاء محاباة للعظماء,ولا تطفف الكيل ولا الميزان ولا تنقصهما..لا تفش أسرار الطقوس الدينية التي تشترك فيها,تلك الأسرار الخاصة بالمعبد.لا تنضم الي الفاسقين ولا تخالط السفلة.لا تقدم شيئا محرما ولا تستخدم العنف ضد أي انسان...الخ
بني معظم الأدب المصري سوا أكان مقدسا أو دنيويا علي الأخلاق وتعاليم الأخلاق..وترك المصريون القدماء كتبا تتضمن حكما ودروسا في الأخلاق الحميدة وأمرت بالاحسان الي الفقراء وهي منقوشة علي أبواب المعابد و"اقرارات البراءة" المزدزجة المنسوخة في كتب الموتي بتجنب المحرمات واحترام الحرمات والجار...كان القانون الأخلاقي يؤكد علي أن الفضيلة نافعة وأن من يسلك سلوكا وديا نحو ربه وملكه,,يقصد الفرعون,, والأتراب وكل من هم أقل منزلة نال عوضا عن ذلك الصحة والحياة الطويلة والشرف علي الأرض وبعد الموت...وتضمن أيضا القانون الأخلاقي المصري ما يوجب علي القاضي ,,يحمي الضعيف من ظلم الظالم ,, وأيضا علي النبيل أن ,,يعطي الخبز للجياع,,أما الموظفون فالتعاليم تذكرهم ,,راقب يدك,واحبح جماح قلبك, وصم شفتيك,,..هكذا كان قدماء المصريين..فقط أقرأوا مرة أخري تلك التعاليم الأخلاقية العظيمة التي سبقت عصور المصلحين والفلاسفة والأنبياء عندما تتمعنون فيها قد لا تجدوا فروقا بينها وبين ما جاء في الكتب السماوية من تعاليم ..كان المصريون سباقين لكل الشعوب في وضع التشريعات التي تحافظ علي نسيج المجتمع واحترام حقوق الانسان ..
#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟