أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل الشيمي - ما زال السادات حاضراً














المزيد.....

ما زال السادات حاضراً


محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنور السادات ما زال حاضراً .. فما تعانيه مصر من مشكلات على كافة الصعد كانت بفعل أنور السادات فهو الرجل الذي وصل إلى السلطة في ظرف استثنائي وبدأ تنفيذ مخططه التدمبري .. السادات كان هاجسه الذي ظل يؤرقه هو القضاء على كل انجازات عبد الناصر حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن كله .. بدأ بتخريب التعليم وتجريف العقول وتسطيح الوعي والانحراف بأهداف الثقافة ودورها التنويري إلى مجرد ملتقيات وحفلات تشيد به وتبرز إنجازات لم يفعلها .
تم ضرب السلام الاجتماعي بالنكوص عن العدالة الاجتماعية والعدل الاجتماعي وعلى يديه لم تعد هناك مجانية التعليم بوجهها الحقيقي وفقد المواطن البسيط الفقير حقه في العلاج المجاني.. في عهده بدأ التخطيط للتخلص من القطاع العام لصالح الرأسمالية المتغطرسة وفتح الباب على مصارعه أمام الاحتكارات الأجنبية وجعل من مصر سوقاً للنفايات وسلة لكل منتجات العالم وتحت زعم ما يسمى بالافتتاح الاقتصادي (وصفة المرحوم أحمد بهاء الدين بانفتاح السداح مداح )..ضرب الصناعة الوطنية وتشرد العمال واستقبلت الشوارع والمقاهي الملايين منهم وتفرقوا إلى حيث تلقتهم عصابات الإجرام و جماعات التكفير وجعل من الوطن عزبة خاصة به ولأسرته..وإستباح وأباح لهم الإتجار في كل شيئ حتي التعليم جعله تحت أوامره ووجدنا زوجته تحصل علي درجة الدكتوراه في الأدب العربي وهي لا تعرف الفرق بين اللام الشمسية واللام القمرية..وحصل نجله علي درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة القاهرة وهو لا يعرف الفرق بين الأكسوجين وثاني أكسيد الكربون..وأطاح برئيس قسم الكيمياء الذي إعترض علي منح الدرجة.
... ثم هو من منح قبلة الحياة لعصابات التكفير والقتل وهي من قتلته بعد ذلك السادات هو من أذكى نيران الطائفية حتى كادت أن تحرق الوطن كله .. أنور السادات هو الذي منح أمريكا صك الامتياز في منطقة الشرق الأوسط وجعل في يدها كل مفاتيح حل الصراع العربي الإسرائيلي وقد استثمرت هذا التوجه لتدعيم إسرائيل وتعظيم قدراتها على كافة المستويات وكان ذلك بهدف ضرب كل القوى الوطنية في المنطقة .. أنور السادات لم يقدم للمصريين سلاماً عادلاً مع إسرائيل ولكن كان سلام الضعفاء وكانت اتفاقيه كامب ديفيد اتفاقية استسلام وذل يكفي أن هذه الاتفاقية نصت على عدم تواجد قوات مصرية على أرض سيناء التي تشهد حالياً حرباً متقده بين الجيش المصري والإرهابيين الذين تربوا ونمت قدراتهم في ظل غياب أي قدرات قتالية لقوى الأمن والجيش .دمر السادات دور مصر الريادي في أفريقيا وغابت مصر عن كل الأحداث التي شهدتها القارة
... هذا ما جناه أنور السادات .. زرع المر ونحن نجني العلقم .
.. إنه السادات النرجسي المغرور المتعالي الذي كان يتملكه إحساس طاغ بالأهمية .. كان رجلاً متمركزاً حول ذاته ... مآربه شخصيه .. كان لا يقبل النقد ويطرب لكلمات المدح والإطراء ولم يكن من الذين يسمون فوق الصغائر ولم يكن مؤهلاًلقبول الآخر أنه سبب كوارث مصر ذلك الرجل الذي كان مصاباً بداء العظمة سيبقي عود الثقاب الذي أشعل النار في وطن بأكمله



#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخديعة الإخوانية
- هل من مصلحة مصر الدخول مع الإتحاد الأوربي في إتفاقية منطقة ت ...
- الإستثمارات في الطرق
- قراءة في تاريخ ونهج الإخوان المسلمون
- معاوية ليس سيدي والبخاري ليس معصوما
- لم تعد إقتصاديات السوق الخيار الأفضل لمصر
- أحمد عبد المعطي حجازي..ماذا جري؟
- سعيد صالح الفنان الذي رحل مظلوما
- فقهاء ولكن!!
- السيسي بين الإختبار والإختيار
- مصر بين الإحتجاجات الفئوية والإستحقاقات الشعبية
- الجيش المصري وطنية وانتماء ضاربان في الجذور
- سيد قطب ومنهجه التكفيري
- هل تعد السخرية فناً؟
- مأزق السلفيين
- رئيسان وثورتان
- التوافقية
- ثورات الربيع العربي ... والمعارضة السياسية
- الفساد السياسى
- مصر..وماذا بعد؟


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل الشيمي - ما زال السادات حاضراً