السيسي بين الإختبار والإختيار

محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 14:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

وضعت الحرب أوزارها وأصبح لمصر رئيسا منتحبا بأغلبية يمكن أن نعتبرها كاسحة وكما يقال في المأثورات ,,راحت السكرة وجاءت الفكرة,, بمعني أن فرحة الفوز إنتهت وبدأت مرحلة العمل وهنا فإن الرئيس السيسي واقع بين الإختبار والإختيار...هو الآن تحت نظر المواطن المصري المطالب بالعدل الإحتماعي والعدالة الإجتماعية في إطار من الديموقراطية وإحترام حقوق الإنسان وإعلاء قيم المواطنة ونبذ الطائفية والقضاء علي الظلم والتفاوت الطبقي وضبط حركة السوق من خلال ضرب الإحتكار الذي تمارسه الرأسمالية الطفيلية المتوحشة وإعادة التوازن للإقتصاد القومي بدءا من الحد من التضخم وتخفيض الدين العام والحد من عجز الميزان التجاري فضلا عن الحد من البطالة.وإتخاذ إجراءات سريعة لضرب الفساد بكل صنوفة وضبط حركة الشارع المصري من خلال منظومة أمنية تعرف حدودها بعيدا عن مفهوم القهر والدولة الأمنية.هذا ويسير جنبا إلي جنب هذه كلها إصلاح المنظومة التعليمية وتحرير الخطاب الديني هذه بإختصار معالم الإختبار الذي يواجه الرئيس وهو إختبار قاس و علي نتائجه يحكم المصريون...هل نجح الرئيس الذي منحوه ثقتهم في الإختبار أم فشل ..وهل يكرم أم يهان؟..أما الإختيار فهناك مقولة خالدة,,المرء علي دين خليلة فلينظر المرء من يخالل,,بمعني أن الإنسان يعرف من إختياراه لأصدقائة ومستشاريه..الرئيس مطالب بإلإبتعاد عن كتاب المنفعه وأصحاب المصالح رجال كل العصور ومستشاري السوء وترزية القوانين والمداهنين المنافقين وللأسف تعج مصر بهذه النوعية التي تعيش علي الوقيعة والفتنه ومعهم فقهاء السلطان الذين يتمتعون بحلو اللسان ويجعلون فكرهم في خدمة مقاصد وأهواء الحاكم والسلطان....فاز عبد الفتاح السيسي بحكم مصر وياله من شرف..ولكن عليه أن ينجح في الإختبار والإختيار..حتي يحظي بالشرعية والمشروعية من شعب أصبح علي يقين أنه مصدر السلطات..شعب إجتاز حاجز الخوف بأكثر من سرعة الضوء.

#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات