أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يحيى نوح مجذاب - أفق الحدث














المزيد.....

أفق الحدث


يحيى نوح مجذاب

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 21:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أُفق الحَدَث

كم هي مُرعبة آفاق الأكوان المنبعثة نحو ملكوت الإله الأعظم.
أكوان تتحرك في أنساق هائمة تشق حُجب المجهول في أرحال لاـ زمنية لا تعرفها دقات الساعات ولا حركات البندول الأكبر، تسير خارج أنطقةِ المُدرك والمعلوم لعقولٍ وأنفسَ متقوقعة في بؤر الذوات المخفية.
مسار الضوء الخاطف للأبصار، وما تتمخض عنه تحولات الأجسام اللامرئية، وتلك الكتل العملاقة المُهَيمنة على الأفلاك ينبعث بتعجيلٍ محسوب تترجمه لغة الأرقام.
أرقامٌ أعجزت المخ البشري فيما قبل الصفر وما بعد اللامتناهي. فالعقل ليس تلافيف وأنسجة مرئية محسوسة، والمُدرك والمعلوم والمُستشعر تغوص في حيثيات لا تفسرها الذرات وموجات الكون، فماكنة تحريك الأشياء هي أكبر من كل الموجودات؛ مكتشفات بشرية، نظريات عوالم مخفية؛ هي روحٌ بقالبها الديني وطاقة قصوى عند البشر الماديين، لكنها في أعرافٍ أخرى ليست هذه ولا تلك بل هي كلمة عظمى أوجزتها القدرة القصوى بهذا الضوء المتلألئ المبهر لأولي الألباب:
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار في بعد إنساني خارج حدود اللاهوت.
وأنا الفرد الواحد؛ الوجود الواحد؛ الذات الواحدة؛ هل أدركتُ ماهية الوجود الأكبر إدراك العقل الأعلى المنبثقة عنه تراكيب الإحساس الغارقة في بحر الروح المخفية، تلك العصية عن التفسير الرقمي الرياضي الفيزيقي.
أنا هذا الكائن المتناهي الصغر، الرقم الصفر، الجُسيم اللامرئي لست سوى رقم خافت في لانهائية الأرقام المنبثقة في الغبار الكوني. حدثٌ لحظي لا محسوس في عالم لا مُدرك إلاّ بحواس معرّضة للعطب الأكبر، وتاريخ سيزول ويتلاشى عند النسر الواقع أو عند أحضان الأندروميدا، ويبتلعه الضوء المحبوس في سجن الثقب الأسود الذي تتلاشى عنده كل قوانين الكون المحسوس، وما صنعته السببية وميكانيكا الكم، فلا زمان ولا مكان ولا طاقة في سدرة الأفق الأعلى، أفق الحدث.
في الدنيا الأرضية ولدت بتاريخ قمري أو شمسي أو رومي أو عبري في لحظة زمن تسجلها الأقوام بثقافات تقاويم وروزنامات معلَّقة على الحيطان، فالسببية أوجدت مخاليق الأفراد العليا والدنيا في رحلة غامضة لا مُدركة، مطموسة الأهداف.
كنت لا أعي شيئاً قبل شهقة الحياة الأولى فالعالم كله كان قبلي مخلوقاً ضبابي الأهداف وأنا الوافد الجديد الملقى في أتون الوجود الذي لم تُستجلى خفاياه. فهمي كان محدود الأذرع، نمت جمجمتي ونمت انسجتي وخلاياي وبها أدركت بعض مظاهر ما حولي فاستوعبت بعض خفايا العالم، هو كبير وعظيم ومترامي في التيرا والنانو فحتى رأس الدبوس هو أعظم مني بمليارات المرات بجانب أكبر جرم علوي.
ماذا لو لم أعي كينونتي الموصدة على الداخل وأدرك شساعة ما حولي.
إنه الواجد الأعظم لكون هائل خارج تغطية الذات الصغرى
ماذا نفعل هنا؟ في كون مبني على فرضيات واستقراءات عقلية وتجارب معامل تقريبية ومضاهاة، فالبصمات لا تتشابه أبداً وما تعلمناه ليس سوى تقريب التقريب. وجود معظمه غامض اما ما كشفه العقل البشري فلا يمثل شيئا أمام جبروت العلم المطلق.






#يحيى_نوح_مجذاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصابع البيضاء
- العاملة الصغيرة
- مخروط الزمن
- لا يفقهون تسبيحاً
- ومضة الحياة
- توأما السماء
- العقل الأعزل
- الفَيلسوفة الرّاقِصة
- متاهة الوجود
- أنثيات البحر
- بائع الكروت
- الأخرق
- هرطقات في مفهوم الوجود
- سيلُ العَرِم
- الهجرة نحو العالم الآخر
- بلاط الضوء
- بوّابة القيامة
- سماواتُ الغَسَق
- القيامة الآتية
- السرداب


المزيد.....




- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يحيى نوح مجذاب - أفق الحدث