أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي الدين محروس - جولة مع العدد ثمانية














المزيد.....

جولة مع العدد ثمانية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 18:23
المحور: الادب والفن
    


هو العدد الأول الذي ينتج عن جداء ثلاثة اعداد:
2X2X2 
ولهذا يعتبر العدد المثالي. ومنذ العهد القديم في تاريخ البشرية، كان يمثل العدالة وهي حاملة سيفاً يشير إلى الأعلى، وميزاناً في يدها اليسرى.
 وكان الإغريق يسمونه عدد العدالة، بسبب قسمته المتساوية للأعداد الشفعية( المزدوجة).
فهو رمز الانسجام والتوازن، ويمثل القدرة على اتخاذ القرار. 
يعتبر البراهمة العدد 8 عدداً مُقدساً. فهو يرمز لإلهة "الأم ": وهي أم ذات أذرع ثمانية، تربض فوق أسد، وتقتل أطفالها باستمرار، وفي نفس الوقت تمنحهم الحياة، وتعمي بصائرهم، ثم تمنحهم المعرفة. في الميثولوجيا..نجد حراس الجهات الثمانية. في الايقونوغرافيا نجد الإله "شيفا" بثمانية أشكال..والإله "فيشنو" بأذرعه الثمانية..
كانت هناك ثماني بوابات تحيط بمدينة بابل القديمة، وكانت البوابة الثامنة تُسمى بوابة عشتار: إلهة الحب والحرب، وملكة الأرض والسماء، ونجمة الصبح والمساء. وكانت النجمة الثمانية رمزاً للإلهة عشتار بابل. 
في الهند: يعتقد الهنود بوجود ثمانية كواكب حول الشمس. وبثمانية فيلة يحملون الأرض، وبثماني جُهنمات حارة وثماني باردة. وكانت العادة، بأن يوصل العريس عروسه، بعد حفلة الزواج إلى منزل شيخ الضيعة، ولا يعود لاسترجاعها إلا في اليوم الثامن.

في البوذية: عيد ميلاد بوذا في مساء اليوم الثامن من الشهر الرابع من السنة القمرية..
( عاش حسب التقويم الميلادي 480-560 ق.م ).
وبقي بوذا ثماني سنوات خارج قصره العائلي. 
ويٌرسم بوذا وهو جالس على عرشه من اللوتِس، الذي يرسل ثمانية شعاعات. 
والوصايا البوذية الثمانية: لا تقتل، لا تسرق، لا تتبع الثروة، لا تكذب، لا تسكر، لا تأكل كما تشاء، ابتعد عن الشهوة الجسدية، ابتعد عن التزين. 
وتعتمد التعاليم البوذية على أربعة حقائق نبيلة:
الحقيقة الرابعة: هي أن طريق التخلص من الأنانية والشهوات ومتاع الدنيا يوجب على الإنسان اتباع الطريق النبيل ذي الفروع الثمانية وهي: الإدراك السليم للحقائق الأربع النبيلة -التفكير السليم الخالي من كل نزعة هوى أو جموح شهوة أو اضطراب في الأماني والأحلام -الفعل السليم الذي يسلكه الإنسان في سبيل حياة مستقيمة سائرة على مقتضى السلوك والعلم والحق -الكلام السليم أي قول الصدق بدون زور أو بهتان -المعيشة السليمة القائمة على هجر اللذات تماما والمتطابقة مع السلوك القويم والعلم السليم -السلوك السليم -الملاحظة السليمة -التركيز السليم.
ويُرمز لهذه الحقيقة برسم "دائرة الحياة" التي تحتوي على ثمانية "أسياخ" ( ثمانية أنصاف أقطار دائرة) ترمز إلى ثمانية فروع، لطريق الحياة، في الوصول إلى "الدرب الثماني النبيل" للتحرر من الشهوات.

في الحضارة الصينية: العدد ثمانية هو مقياس مراحل حياة الإنسان:
أشهر: ظهور أسنان الحليب8
سنوات: سقوط هذه الأسنان8 - 󈾰 سنة ( ضعف الثمانية): بلوغ سن الرشد - 󈿠 سنة ( مربع الثمانية): بلوغ سن الكهولة
ويُعتبر رقم الحظ، وخاصةً في حال تكرره أي 88.

 في بابل: العدد 8 يرمز إلى الشر. وذلك بسبب الاعتقاد بأن دورة الحياة تنتهي في العدد 7، فهو عدد الكمال، وما زاد عن ذلك، فهو زيفٌ سببه قوة الشر. ورمزوا لذلك من خلال رسومات تمثل الشر، مثل التنين وغيره من المخلوقات الغريبة، ذات الأطراف الثمانية.

في الميثولوجيا الاسكندنافية نجد أن الإله الخالق يملك حصاناً له ثماني قوائم.

الميثولوجيا في أفريقيا: يوجد ثمانية ألهة خلقوا الكون وبثماني عائلات انسانية، ولدت من ثمانية أجداد: أربعة ذكور وأربع نساء.

في اليهودية: نجد في سفر التكوين بأن الإله طلب من العبرانيين أن يختن كل ذكر، ابن ثمانية أيام.
 كما أن "عيد التكريس" يستمر ثمانية أيام، تبقى فيه ثمانية شموع مضيئة.
 وكما وردت الرواية: فإن نوح كان ترتيبه الثامن من أدم.
على سفينة نوح ثمانية أشخاص: نوح وزوجته وأولادهما الثلاثة مع زوجاتهم.

في المسيحية:
العدد ثمانية رمز التجديد، ورمز لفكرة الخلاص. ورمز القيامة. انتصر المسيح في اليوم الثامن.

ذكر المسيح في عظته على الجبل ثماني تطويبات. ولادة مريم في الثامن من إيلول. 
كتب القديس بطرس في رسالته الثانية:" لم يشفق الله على العالم القديم وإنما وقَى نوحاً كأرز البر وهو ثامن ثمانية".
و كان يُشغل كنيسة القيامة باستمرار ثمانية كهنة، من ثمانية مذاهب مسيحية مختلفة، و يُضاء فيها ثمانية مصابيح. و توصي المسيحية بمعمودية الطفل في يومه الثامن.

في الإسلام:
جاء في سورة الحاقة( الآية 17):" والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذٍ ثمانية „. والمقصود هنا في الثمانية: ثمانية ملائكة يحملون عرش الله. وبعضهم فسرها: ثمانية صفوف من الملائكة.
 „ قال إني أريد أن أنكُحِكَ إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك „. القصص الآية 27
„ وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج „  [ (الزمر/6)
„ سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما „ [ (الحاقة/7)
مجرد تكرار هذا العدد يدل على أهمية رمزيته في مختلف الحضارات والديانات.
———————————



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الحوار الحضاري
- أهداف أردوغان
- العَلمانية الريمقراطية
- الموقف القومي والموقف الوطني
- نداء وطني
- العدالة الاجتماعية
- من أسباب تعثر ثورات الربيع العربي
- مفهوم الإرهاب وأسبابه وأشكاله وكيفية القضاء عليه
- الثورة السورية مستمرة
- القضية الكُُردية
- القضية الكُردية
- حقوق الأطفال وحايتهم
- ما بعد - الثورة المضادة-
- الوطن والمواطنة والوطنية
- الحرية
- عِشْ هنا والآن
- الذكرى المئوية لاستقلال بولندا
- حول فلم - كلير - Cler -
- حول شعار: إسقاط النظام
- استمرار الثورة السورية أولاً


المزيد.....




- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي الدين محروس - جولة مع العدد ثمانية